تلعب المروحية آي أتش-1 زد فايبر، وهي مروحية هجومية ذات محركين 2 مصممة لقوات مشاة البحرية، أدوارا أساسيا في الإسناد الجوي القريب ومكافحة الدروع وعمليات المرافقة المسلحة والاستطلاع المسلح والمرئي وتنسيق الدعم الناري.
وأعلنت قوات مشاة البحرية في أيلول/سبتمبر 2010 أن المروحية آي أتش-1 زد جاهزة للقتال، مع توقعات أولية بإنتاج 189 مروحية هجومية من هذا الطراز حتى العام 2021.
وتم تسليم آخر دفعة من المروحيات البالغ عددها 189 في تشرين الثاني/نوفمبر 2022.
وقامت الشركة الأميركية المصنعة، وهي بيل هيليكوبتر، بتصنيع 197 مروحية من طراز آي أتش-1 زد بصورة إجمالية.
ومن بين المروحيات الثمانية المصنعة لعملاء أجانب، تم تسليم 6 للبحرين في العام 2023. وتم تسليم مروحتين أخريين من أصل 6 مخطط تسليمها إلى جمهورية التشيك في تموز/يوليو 2023.
وتشكل عمليات تسليم مروحيات آي أتش-1 زد مثالا واحدا فقط على كيفية ترسيخ الولايات المتحدة شراكاتها الاستراتيجية في مناطق جيوسياسية أساسية.
ومن جانبها، تحالفت البحرين مع الولايات المتحدة بهدف الدفاع ضد اعتداء إيراني محتمل في الخليج.
وفي هذه الأثناء، جاءت عمليات تسليم المروحية فايبر إلى جمهورية التشيك في إطار جهد مشترك لمواجهة التهديدات الروسية ودعم أوكرانيا.
ووافقت الولايات المتحدة على تزويد جمهورية التشيك بـ 8 مروحيات من طراز إتش-1، بينها 6 مروحيات من طراز آي أتش-1 زد ومروحيتان من طراز يو إتش-1 واي للجيش التشيكي مجانا خارج إطار تكاليف نقل وترقية الطائرات، وذلك مقابل تبرع جمهورية التشيك بمروحياتها الهجومية طراز مي-24/مي-35 التي تعود للحقبة السوفيتية لأوكرانيا.
وقالت وزيرة الدفاع التشيكية جانا سيرنوتشوفا في بيان صحافي نشر في تموز/يوليو إن "تسليم أول مروحيات أميركية يشكل لحظة مهمة في تحديث الجيش، فينقل سلاح الجو المروحي إلى القرن الـ 21".
وتابعت "بهذه الطريقة نتخلص من اعتمادنا على التكنولوجيا الروسية ونتحول إلى منصة غربية عصرية مزودة من حليف مهم".
قدرات محسنة
وتم تصميم آي أتش-1 زد خصيصا بالقدرة على دعم عدة تهيئات أسلحة، وتخدم مرونتها مختلف المتطلبات التشغيلية لمشاة البحرية.
وتشمل أسلحة آي أتش-1 زد 8 صواريخ جو-أرض إيه جي إم-114 هيلفاير و14 صاروخا عيار 70 ميليمترا ومدفع غاتلنغ كهربائي إم 197 عيار 20 ميليمترا مزود بـ 3 سبطانات.
وأحدث أسلحة فايبر هو الصاروخ جو-أرض إيه جي إم-179إيه الذي حقق قدرته التشغيلية الأولية للمرة الأولى في آذار/مارس 2022.
ويعد إيه جي إم-179إيه صاروخا دقيق التوجيه يطلق من الجو ويستخدم ضد الأهداف البرية والبحرية، ويبلغ وزنه 115 رطلا (52.2 كيلوجراما) مع مدى أقصى يصل إلى 8 كيلومترات.
وبالمقارنة مع نسخة الجيش الأميركي منها، أي المروحية إيه إتش-64 أباتشي، تعتبر المروحية آي أتش-1 زد طائرة أسرع وأخف وأكثر قابلية للمناورة.
ولكن يبلغ الحد الأقصى للوزن الإجمالي للطائرة الأباتشي 20260 رطلا (9189.8 كيلوجراما)، في حين يصل الوزن الأقصى للمروحية آي أتش-1 زد إلى 18500 رطل (8391.5 كيلوجراما). ونظرا لحجمها الأكبر، تستطيع أباتشي حمل ذخائر أكثر.
وتأتي كل من أباتشي وفايبر مزودةبنظام اتصال لينك 16، ما يسمح لهما بالوصول إلى البيانات ونقلها إلى شبكة الاتصالات العسكرية التكتيكية المستخدمة من قبل الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي وقوات التحالف الدولي.
ويؤمن هذا النظام رابط بيانات رقميا آمنا مقاوما للتشويش وعالي السرعة، ويعمل على ترددات الراديو والموجات القصيرة، ما يسمح لمجموعة من المنصات بتبادل النصوص والصور والرسائل الصوتية الرقمية.
واستعرض سرب الاختبار والتقييم الجوي التابع لمشاة البحرية بنجاح اتصالا باتجاهين بين مروحية آي أتش-1 زد فايبر ومروحية يو إتش-1واي فينوم ومحطة أرضية متنقلة في محطة باتاكسانت ريفر الجوية التابعة للبحرية بولاية ميريلاند في تشرين الثاني/نوفمبر 2021.