التحالفات

المروحية إيه أتش-1 زد فايبر الهجومية تعزز قدرات سلاح الجو البحريني

2023-05-10

المروحية إيه أتش-1 زد فايبر مجهزة بأسلحة حديثة كصاروخ هيلفاير ونظام لينك 16، ما يجعلها مروحية هجومية عالية الفعالية.

شارك هذا المقال

مروحيات إيه أتش-1 زد فايبر خلال تدريب بالذخيرة الحية في اليابان. [البحرية الأميركية]
مروحيات إيه أتش-1 زد فايبر خلال تدريب بالذخيرة الحية في اليابان. [البحرية الأميركية]

سيؤدي شراء البحرين لمروحيات إيه أتش-1 زد فايبر إلى تعزيز قدرة الدولة الخليجية بشكل ملحوظ في مواجهة التهديدات والاستجابة لأزمات مستقبلية في المنطقة.

واستلمت البحرين حتى اليوم 6 من أصل 12 مروحية بموجب اتفاق أبرم مع الولايات المتحدة في شباط/فبراير 2019.

وذكرت شركة بيل التي تصنّع المروحية أن عملية إنتاج المروحيات الستة المتبقية أنجزت في كانون الأول/ديسمبر 2022، وأنه من المتوقع أن يتم تسليمها خلال العام الجاري.

والبحرين هي العميل الأول الذي صدّرت له مروحية إيه أتش-1 زد فايبر بموجب اتفاق العام 2019 بقيمة 912 مليون دولار وشمل صواريخ جو-أرض وصواريخ دقيقة التوجيه.

مروحية من طراز إيه أتش-1 زد فينوم تقلع من على متن السفينة الهجومية البرمائية يو إس إس ماكين أيلاند في 29 آذار/مارس. [البحرية الأميركية]
مروحية من طراز إيه أتش-1 زد فينوم تقلع من على متن السفينة الهجومية البرمائية يو إس إس ماكين أيلاند في 29 آذار/مارس. [البحرية الأميركية]

وقالت وكالة التعاون الأمني الدفاعي في البيان الصادر عام 2018 والذي أقر الاتفاق إن "عملية البيع المقترحة هذه ستساهم في السياسة الخارجية والأمن القومي للولايات المتحدة عبر المساعدة في تعزيز أمن حليف بارز لحلف شمال الأطلسي، هو شريك أمني مهم في المنطقة".

وتابعت "إن مصالحنا الدفاعية المشتركة ترسخ علاقتنا ويلعب سلاح الجو البحريني الملكي دورا أساسيا في الدفاع عن البحرين".

يُذكر أن المروحية إيه أتش-1 زد فايبر هي منصة مرافقة مسلحة مضادة للدبابات ومنصة استطلاع وإسناد جوي قريب يستخدمها سلاح مشاة البحرية الأميركية.

وهذه المروحية مشتقة من المروحية إيه أتش-1 كوبرا التي دخلت إلى الخدمة العسكرية الأميركية عام 1962، وحققت قدرة تشغيلية أولية مع سلاح مشاة البحرية الأميركية عام 2011.

النسخة فايبر

وتأتي النسخة إيه أتش-1 زد فايبر مزودة بمجموعة من الأسلحة المتقدمة، ما يجعلها مروحية هجومية عالية الفعالية.

وأحد أسلحتها الأساسية هو المدفع طراز إم-197 من عيار 20 ميليمترا بـ 3 أسطوانات، علما أنه يتم تركيبه على الجانب السفلي من مقدمة المروحية وهو قادر على إطلاق ما يصل إلى 1500 طلقة في الدقيقة.

وتستطيع هذه المروحية أيضا حمل مجموعة من الصواريخ، بما في ذلك ما يصل إلى 16 صاروخ جو-أرض من طراز إيه جي إم-114 هيلفاير.

ويتمتع الصاروخ هيلفاير بقدرة "الإطلاق والنسيان"، التي تعني أنه يستطيع ضرب الأهداف بدون توجيه إضافي بعد إطلاقه وبدون أن يتطلب جهاز الإطلاق خط رؤية لها.

ويمكن استخدام النسخة الأحدث من الصاروخ جو-أرض الذي اختبر اختبارا جيدا، وهي النسخة إيه جي إم-114 آر هيلفاير 2،، ضد أهداف غير محصنة وصعبة ومحصنة، كما يمكن إطلاقها من ارتفاع أعلى من النسخ السابقة.

وتشمل الأسلحة الأخرى بالمروحية فايبر صاروخين جو-جو من طراز إيه آي إم-9 سايدويندر يتم تثبيتهما على كل طرف من طرفي الجناح، وما يصل إلى 76 صاروخا من طراز هيدرا 70.

ويستطيع هذا الأخير استخدام 9 رؤوس حربية مختلفة لتزويد النسخة إيه أتش-1 زد بقدرات قمع جو-أرض وحجاب دخاني وإنارة ونيران مباشرة وغير مباشرة على مدى قريب وبعيد.

والرأس الحربي الأبرز للصاروخ هو إم 151 "10 باوند"، الذي يبلغ نطاق التدمير الخاص به 10 أمتار، في حين يصل نصف قطر الانشطار الفتاك إلى نحو 50 مترا.

ويمكن أيضا ترقية الصاروخ غير الموجه ليتحول إلى صاروخ دقيق التوجيه بفضل نظام أسلحة القتل الدقيق المتقدم 2، ما يزوده بوحدة توجيه في وسط الهيكل.

وتندمج أسلحة آي أتش-1 زد فايبر في مجموعة إلكترونيات الطيران المتقدمة للمروحية، إلى جانب خوذة عرض محمول.

وتعمل هذه الأنظمة مع بعضها البعض للسماح للطيار باستهداف الأهداف والاشتباك معها بدقة، حتى في ظروف الإنارة الخافتة أو الظروف المناخية السيئة.

وتسمح الشاشة المثبتة على الخوذة بشكل خاص للطيار باستهداف مصادر التهديد والاشتباك معها بمجرد النظر إليها، ما يسمح باشتباك سريع ودقيق مع أهداف متعددة.

اتصال لينك 16

ومن الميزات الإضافية في النسخة إيه أتش-1 زد فايبر، اتصالها بنظام لينك 16 الذي يسمح لها بالتواصل مع منصات أخرى كالمقاتلات أو المدفعية أثناء اشتباكها مع الأهداف.

ويعد نظام لينك 16 في جوهره نظام اتصالات لإرسال البيانات التكتيكية وتبادلها في الزمن الحقيقي بين الجيش الأميركي وحلف الناتو وحلفاء آخرين.

ويوفر هذا النظامرابط بيانات رقمية آمن ومقاوم للتشويش وفائق السرعة يعمل على ترددات الراديو والموجات الصغيرة.

وتسمح هذه الشبكة لمجموعة من المنصات، بما في ذلك الطائرات والسفن السطحية والآليات البرية وأنظمة الدفاع الصاروخي والأسلحة الشبكية وشبكات القيادة والتحكم، بتبادل الرسائل النصية والصور والرسائل الصوتية الرقمية.

وأشارت شركة بي أيه إي سيستمز إلى أن نظام لينك 16 يوفر كذلك قدرات ملاحة نسبية وبيانات دقيقة عن موقع وتعريف المشاركين.

وذكرت قيادة الأنظمة الجوية البحرية الأميركية في حزيران/يونيو 2021 أثناء اختبارها النظام، إن لينك 16 يسمح للمروحية إيه أتش-1 زد بمشاركة المعلومات سريعا مع أنظمة أسلحة أخرى وتوفير وعي ظرفي أكبر وتسريع تحديد هيكلية الهجوم وتعزيز القدرة على البقاء من أجل التفوق في المناورة وإلحاق الهزيمة بمصدر التهديد عبر مجموعة واسعة من العمليات العسكرية".

وبالنسبة للبحرين، يعني نظام لينك 16 أن المروحية إيه أتش-1 زد الهجومية ستكون قادرة بصورة فورية على إنشاء قدرات استهداف ديناميكية مع الحلفاء الذين يستخدمون النظام ومن بينهم الولايات المتحدة.

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *