التحالفات

احتمال بيع الذخائر إلى الإمارات العربية المتحدة يعكس العلاقات الطويلة الأمد مع الولايات المتحدة

2024-12-04

تعد الإمارات العربية المتحدة أحد الشركاء العسكريين الرئيسين للولايات المتحدة في الشرق الأوسط. وشهدت العقود الخمسة الماضية نسج علاقات وتعاون وثيقين بين البلدين.

شارك هذا المقال

[الحصن]

وافقت الولايات المتحدة في تشرين الأول/أكتوبر على بيع ذخائر صواريخ موجهة بعيدة المدى إلى الإمارات العربية المتحدة، في أحدث مؤشر على التعاون طويل الأمد بين الشريكين.

فقد ذكرت وكالة التعاون الأمني ​​الدفاعي في بيان أن وزارة الخارجية الأميركية وافقت في 11 تشرين الأول/أكتوب على صفقة بيع عسكرية خارجية محتملة، تشمل أنظمة صواريخ موجهة متعددة الإطلاق من طراز إم31إيه1 وصواريخ الجيش التكتيكية من طراز إم57.

وتشتمل الصفقة المقترحة على 259 وحدة من أنظمة الصواريخ الموجهة المتعددة الإطلاق تحمل 1554 صاروخًا بواقع ستة صواريخ لكل وحدة، و203 صاروخا من صواريخ الجيش التكتيكية.

وتتضمن الصفقة أيضا خدمات التدريب وتطوير البرمجيات والدعم الهندسي واللوجستي.

قائد سفينة مكافحة الألغام من فئة أفنجر يو إس إس ديفاستيتور يرحب بضابط من دولة الإمارات العربية المتحدة على متن السفينة خلال تمرين المدافع الحديدي 24 في 14 تشرين الأول/أكتوبر. [الجيش الأميركي]
قائد سفينة مكافحة الألغام من فئة أفنجر يو إس إس ديفاستيتور يرحب بضابط من دولة الإمارات العربية المتحدة على متن السفينة خلال تمرين المدافع الحديدي 24 في 14 تشرين الأول/أكتوبر. [الجيش الأميركي]

وقالت وكالة التعاون الأمني ​​الدفاعي إن "الإمارات العربية المتحدة كانت وما تزال شريكا حيويا للولايات المتحدة لتحقيق الاستقرار السياسي والتقدم الاقتصادي في الشرق الأوسط".

وأضافت أن "صفقة البيع هذه من شأنها المساهمة في تحقيق الأهداف العسكرية لدولة الإمارات العربية المتحدة المتمثلة في تحديث القدرات مع تعزيز التوافق مع الولايات المتحدة والشركاء الآخرين".

يمكن إطلاق كل من أنظمة الصواريخ الموجهة المتعددة الإطلاق صواريخ الجيش التكتيكية من منصات نظام الصواريخ المدفعية عالية الحركة إم142 (هيمارس) ونظام الصواريخ المتعددة الإطلاق إم270.

تستطيع ذخائر أنظمة الصواريخ الموجهة المتعددة الإطلاق تدمير أهداف على مسافة تصل إلى 70 كيلومترا، في حين يصل مدى صواريخ الجيش التكتيكية إلى 350 كيلومترا.

عقود من التعاون

تعد الإمارات العربية المتحدة أحد الشركاء العسكريين الرئيسين للولايات المتحدة في الشرق الأوسط. تمتد العلاقات والتعاون الوثيقين بين البلدين على مدى العقود الخمسة الماضية.

وبحسب تقرير صدر عن دائرة أبحاث الكونغرس في تموز/يوليو الماضي، تستضيف الإمارات العربية المتحدة عسكريين أميركيين في منشآتها العسكرية، بينها ميناء جبل علي وقاعدة الظفرة الجوية والمرافق البحرية في الفجيرة.

تبتاع الإمارات العربية المتحدة معدات عسكرية أميركية منذ فترة طويلة. واعتبارا من تموز/يوليو، بدا أنها تمضي قدما في شراء نسخة من طائرة إم كيو-9 ريبير.

وشملت المشتريات البارزة الأخرى رادار إيه إن/تي بي كيو-50 والمعدات ذات الصلة بتكلفة تقدر بنحو 85 مليون دولار في كانون الأول/ديسمبر الماضي، ومعدات دعم طائرة سي-17 والمعدات ذات الصلة بتكلفة تقدر بنحو 980.4 مليون دولار في تموز/يوليو 2022.

إلى هذا، تشارك الدولتان بشكل منتظم في تدريبات المشتركة.

مؤخرا، انضمت البحرية الأميركية وسلاح مشاة البحرية وخفر السواحل إلى قوة الدفاع البحرية الإماراتيةفي تمرين المدافع الحديدي 24 الذي جرى في الفترة الممتدة بين 14 و24 تشرين الأول/أكتوبر.

وقالت البحرية الأميركية في بيان إن التدريبات المشتركة التي جرت في المياه الإقليمية والساحلية لدولة الإمارات العربية المتحدة تهدف إلى "توسيع مستويات التعاون ودعم الأمن الإقليمي على المدى الطويل وتعزيز التشغيل البيني".

وتضمنت التدريبات البحرية سيناريوهات عدة مثل الإيقاف والصعود والتفتيش والمصادرة، دمج الأنظمة غير المأهولة، الدفاع عن الموانئ، الغوص، التدريب الطبي والتدريب في البحر.

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *