جددت الولايات المتحدة الشهر الماضي برنامجا تدريبيا للمملكة العربية السعودية بقيمة مليار دولار، في إشارة أخرى إلى تعميق العلاقات بين البلدين.

فقد أعلنت وكالة التعاون الأمني الدفاعي الأميركية في بيان لها يوم 22 كانون الأول/ديسمبر، أن وزارة الخارجية الأميركية وافقت على صفقة مبيعات عسكرية أجنبية محتملة بقيمة مليار دولار أميركي للمملكة العربية السعودية تغطي التدريب الشامل على الطلبات والمعدات ذات الصلة.

ويشير شراء برنامج التدريب الشامل على الطلب إلى قيام شريك دولي بشراء فئة من التدريب لها سقف محدد لقيمة الدولار ولكن بدون قائمة نهائية للعناصر أو الكميات المحددة التي سيتم تضمينها في الاتفاقية.

وضمن برنامج تدريبي شامل، يمكن لشركاء الولايات المتحدة المهمين، مثل المملكة العربية السعودية، الحصول على خدمات الدعم والتعليم لتعزيز قدراتهم الدفاعية.

ويمكن أن تشمل هذه الاتفاقيات قطع الغيار أو التدريب على التصليح والصيانة لمختلف أنظمة الأسلحة أو تحوي على تعليمات رسمية وغير رسمية لقوات الشريك وعناصرها.

وبحسب وكالة التعاون الأمني الدفاعي الأميركية، طلبت المملكة العربية السعودية مواصلة برنامج تدريب شامل ناجح مع الولايات المتحدة يشمل التدريب على الطيران والتدريب الفني والتعليم العسكري المهني والتدريب على اللغة الإنجليزية والتدريب المتخصص للقوات الجوية الملكية السعودية والقوات السعودية الأخرى.

وبموجب هذا البرنامج، توفر الولايات المتحدة فرق تدريب متنقلة وفرق مساعدة فنية ميدانية ومتخصصين في خدمات التدريب الموسعة لتوفير الدعم الفني، إضافة إلى التدريب على تركيب وتشغيل وصيانة مختلف الأسلحة والمعدات والأنظمة.

وسيتضمن تدريب السعوديين مجموعة متنوعة من المواضيع المهمة، بما في ذلك تجنب وقوع إصابات بين المدنيين وقوانين النزاعات المسلحة وحقوق الإنسان.

ويغطي المبلغ التقديري البالغ مليار دولار أيضا التوقعات الخاصة بإدارة البرامج والمدربين وأجهزة المحاكاة والسفر والإقامة والدعم الطبي.

وأورد البيان أنه سيتم تعيين نحو 339 من موظفي التدريب التابعين للحكومة أو المقاولين الأميركيين في المملكة العربية السعودية أو مواصلة مهامهم الحالية داخل البلاد كجزء من عملية البيع.

تزايد التعاون

إن التعاون بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية يعزز الموقف الدفاعي الجماعي في المنطقة من خلال ضمان أن تكون المملكة العربية السعودية في وضع يُمكّنها من مواجهة التهديدات الحالية والمستقبلية، مثل تلك التي يشكلها العدوان المستمر من قبل الحوثيين اليمنيين المدعومين من إيران على البحر الأحمر.

وقالت الوكالة إن البيع المقترح "سيدعم أهداف السياسة الخارجية وأهداف الأمن القومي للولايات المتحدة من خلال تحسين أمن دولة صديقة تمثل قوة للاستقرار السياسي والتقدم الاقتصادي في الشرق الأوسط".

وأضافت أن اتفاقية التدريب تعزز قابلية التشغيل البيني بين القوات الجوية الأميركية والسعودية من خلال التدريب الشامل الذي سيساعد المملكة العربية السعودية على تعزيز الأمن في المنطقة.

وفي وقت سابق من كانون الأول/ديسمبر، سمحت وزارة الخارجية الأميركية ببيع محتمل إلى المملكة العربية السعودية لطائرات نظام المراقبة التكتيكي المحمول جوا من طراز آر إي-3إيه والمعدات ذات الصلة مقابل 582 مليون دولار.

إلى ذلك، تمتلك المملكة العربية السعودية طائرتين من طائرات نظام المراقبة التكتيكي المحمول جوا من طراز آر إي-3إيه وطائرة واحدة من نسخة آر إي-3بي، وهي تقوم بعمليات استخبارات الإشارات.

ويغطي البيع تعديلات أجهزة وبرمجيات الطائرات، بما في ذلك نظام تحديد المواقع العالمية/أمن نظام الملاحة بالقصور الذاتي، واجهزة استشعار الذكاء، ومحطات الاتصالات وأنظمة الذكاء الإلكتروني بالإضافة إلى أنظمة استخبارات الإشارات.

واحتلت المملكة العربية السعودية عام 2022 المرتبة الخامسة من حيث الإنفاق العسكري في العالم، وتستخدم نفقاتها العسكرية للحفاظ على علاقة قوية مع الولايات المتحدة عسكريا واقتصاديا.