خرّجت دورة التدريب المكثفة على الحرب الإلكترونية التي عقدها سلاح الجو الأميركي في وقت سابق من العام أول دفعة من ضباط سلاح الجو الملكي السعودي في محطة فارقة للشراكة العسكرية بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية.
فقد استلم الضباط السعوديون شهادات تخرجهم التدريبية كضباط حرب إلكترونية خلال احتفال حضره مسؤولون رفيعون من سلاح الجو الأميركي والجيش السعودي يوم 5 آذار/مارس.
وقد امتد البرنامج على مدار ثلاثة أعوام ونصف وتكون من 4400 ساعة من التدريب. واشتمل على أربع مراحل و34 دورة، إلى جانب العديد من التدريبات وعمليات المحاكاة.
وتنطوي الحرب الإلكترونية على الاستخدام الاستراتيجي للطيف الكهرومغناطيسي في الحرب.
وتتضمن الحرب أيضا تكتيكات مثل عرقلة تبادل معلومات العدو عبر إبطال عمليات الإرسال اللاسلكي أو الرصد الراداري المضلل.
كما تغطي جمع المعلومات الاستخبارية للإشارات، أي التصنت على اتصالات العدو أو اعتراضها لأغراض الاستخبارات، وأيضا التدابير الوقائية الإلكترونية ضد تكتيكات العدو المماثلة.
ومن المقرر أن تتخرج الدفعة الإلكترونية القادمة في عام 2025.
وبعد أربع سنوات من التدريب المكثف، إكتسب هذا الفريق السعودي خبرة فائقة، ما يمكّنه من تنفيذ البرمجة المستقلة لسلاح الجو الملكي السعودي.
ووفق سلاح الجو الأميركي، فإن الخريجين يُعتبرون من بين أفضل ضباط الحرب الإلكترونية والاختصاصيين السيبرانيين تدريبا في العالم.
وقال الكولونيل كيسي بومبرت، قائد سرب المساعدات الأمنية والتدريب بسلاح الجو الأميركي، للخريجين "أنتم المستفيدون من هذه الدورة الفريدة من نوعها المعدة خصيصا لدعم سلاح الجو الملكي السعودي. أتمنى لكل واحد فيكم نجاحا باهرا وفي كل مساعيكم المستقبلية".
محطة فارقة في الشراكة العسكرية
وتُعد إنجازات الخريجين شاهداَ ومثالاَ على التعاون العسكري بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية.
هذا ولم يرتق التدريب الأمريكي على وجه الخصوص بقدرات سلاح الجوي الملكي السعودي فحسب، بل عزز أيضا أسس التحالف.
وقد عملت الولايات المتحدة إلى جانب القوات السعودية ووفرت لها التدريب المنتظم على مدار السنين.
ففي كانون الأول/ديسمبر الماضي، جددت الولايات المتحدة عقد تدريب للسعودية بقيمة 1 مليار دولار أميركي.
وقد اشتمل التعاون الأميركي-السعودي على مناورات مثل مناورة الغضب العارم التي تعمل فيها القوات الأميركية والسعودية كل عامين في الوصول الاستراتيجي وتنقيح قدرات القيادة والتحكم.
ومؤخرا، شاركت قوات من سلاح مشاة البحرية الأميركي (المارينز) ومن دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة السعودية في النسخة الثامنة من مناورة الغضب العارم التي أجريت في أيار/مايو.
وانخرطت قوات الشركاء في عمليات تحميل وتفريغ باستخدام الشحن البحري التجاري وقوافل المسافات الطويلة والتدريب على القتال في المناطق الحضرية.
ماشاءالله تبارك الله مزيدا من التقدم والنجاح تهانينا....
رديارب العالمين ان ننجح انا ولزي مش انا بس
رد