التحالفات

خريجو منظومة ثاد السعوديون يوفرون قدرات دفاع صاروخي حيوية للسعودية

2025-01-14

يأتي التدريب في إطار صفقة لشراء منظومات ثاد للدفاع الصاروخي.

شارك هذا المقال

يؤكد التعاون الدفاعي العسكري بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية على التزام الولايات المتحدة بتزويد المملكة العربية السعودية بأنظمة دفاعية متطورة مثل نظام الثاد، و تدريب عسكريين سعوديين على كيفية تشغيله لتعزيز الرؤية المشتركة لمستقبل مستقر وآمن في المنطقة.

يمثل تخريج 97 ضابطا عسكريا سعوديا من دورة تدريبية لتشغيل منظومة الدفاع الصاروخي المضاد للصواريخ البالستية (THAAD - ثاد) مؤشرا آخر على التزام الولايات المتحدة بتحقيق الاستقرار في المنطقة.

حيث تخرج ضباط وضباط صف تابعون لقوات الدفاع الجوي الملكي السعودي في تشرين الثاني/نوفمبر في قاعدة فورت بليس بولاية تكساس، بعد قضاء 20 أسبوعا في التدريب الفردي.

وأفادت مطبوعة ريدستون روكيت في كانون الأول/ديسمبر أنه من المقرر أن يقوم الجنود السعوديون بتشغيل بطارية ثاد 1 التابعة لقوات الدفاع الجوي الملكي السعودي وذلك بعد إكمال التدريب الجماعي في جدة.

وكجزء من التدريب الفردي، توجب على كل جندي اجتياز اختبار لغة إنجليزية واستيفاء جميع المتطلبات الأمنية ومتطلبات التأشيرة، ومن ثم التحقوا بمعهد اللغات العسكري في مدينة سان أنطونيو بولاية تكساس، لمدة 25 أسبوعا قبل التوجه إلى فورت بليس.

أفراد منظومة ثاد السعوديون يقفون لالتقاط صورة. [وزارة الدفاع السعودية]
أفراد منظومة ثاد السعوديون يقفون لالتقاط صورة. [وزارة الدفاع السعودية]

وقال أمامهم مارك جينكينز، وهو مدير الشؤون الدولية بوكالة الدفاع الصاروخي، إن "إكمال هذا التدريب الفردي يمثل خطوة مهمة في إعدادكم للمهمة الحيوية التي ستقومون بها نيابة عن بلدكم".

ويأتي التدريب على منظومة ثاد في إطار عقد وافقت عليه وزارة الخارجية الأميركية في عام 2017. وقد غطى العقد 44 منصة إطلاق ثاد و360 صاروخا اعتراضيا من طراز ثاد.

ومن المتوقع أن ينتهي التدريب في غضون ثلاث سنوات ونصف تقريبا بهدف تدريب أكثر من 760 سعوديا بالكامل على سبع بطاريات ثاد.

الدفاع الصاروخي الحيوي

هذا وقد صُممت منظومة ثاد لتدمير الصواريخ البالستية قصيرة ومتوسطة المدى في مرحلة تحليقها النهائية، وقد لعبت هذه المنظومة دورا رئيسيا في حماية الولايات المتحدة وحلفائها منذ دخولها الخدمة لأول مرة في عام 2008.

وتتكون المنظومة من صواريخ اعتراضية وقاذفات ورادار أرضي من طراز AN/TPY-2 ذي نطاق إكس ونظام تحكم في إطلاق النار ومعدات دعم.

ويستخدم الرادار AN/TPY-2، الذي يمكنه رصد التهديدات الصاروخية على بعد يتراوح من 870 إلى 3000 كيلومتر، أشباه موصلات متقدمة مصنوعة من مادة نتريد الغاليوم لتحسين عملية المراقبة.

وتشتمل كل بطارية من بطاريات منظومة ثاد في العادةً على ست قاذفات محمولة على شاحنات مع ثمانية صواريخ اعتراضية لكل قاذفة.

وتتكون صواريخ ثاد الاعتراضية من معزز أحادي المرحلة ومركبة قتل حركية تستخدم تقنية الضرب للقتل لتدمير الأهداف، ويمكن أن تصل سرعة تلك الصواريخ إلى 8 ماخ لاعتراض الصواريخ القادمة سواء داخل الغلاف الجوي أو خارجه وعلى مدى يقدر بـ 150-200 كم.

وكجزء من صفقة ثاد مع المملكة العربية السعودية، يتم تصنيع بعض مكونات المنظومة محليا لتعزيز قدرات التصنيع في البلاد ونقل الخبرات إلى صناعة الدفاع بها.

ويمثل التعاون في مجال الدفاع الصاروخي جانبا واحدا في الشراكة الأميركية-السعودية.

حيث يشارك البلدان بانتظام في تدريبات عسكرية ثنائية ومتعددة الأطراف، بما في ذلك مناورات كبرى مثل مناورات العلم الأحمر وحسم العقبان والرمال الحمراء، وذلك بهدف تعزيز قابلية التشغيل البيني وقدرات الدفاع الجوي المتقدمة.

يذكر أن المملكة العربية السعودية تشتري ما يقرب من 80% من أسلحتها من الولايات المتحدة، وفقا لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام.

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *