تمارين

الجيش الأميركي يستعرض قدرات الهجوم الجوي في مناورات مع الإمارات

2025-02-18

أظهرت مناورات مخلب الصحراء 24 قدرة الجيش الأميركي على تنفيذ عمليات هجوم جوي.

شارك هذا المقال

جنود إماراتيون وأميركيون يقومون بتحميل مروحيات سي إتش-47 شينوك أثناء تدريب في فورت بولك، بلويزيانا، في 19 شباط/فبراير 2023. [الجيش الأميركي]
جنود إماراتيون وأميركيون يقومون بتحميل مروحيات سي إتش-47 شينوك أثناء تدريب في فورت بولك، بلويزيانا، في 19 شباط/فبراير 2023. [الجيش الأميركي]

أظهرت الولايات المتحدة في كانون الأول/ديسمبر الماضي براعتها كقوة عالمية في قدرات الهجوم الجوي خلال مناورة مشتركة مع الإمارات.

وحلق طيارو الجيش الأميركي الاستثنائيون والطائرات الحديثة التابعة له في السماء لإظهار قدرات الهجوم الجوي المتخصصة في إطار مناورات مخلب الصحراء 24.

استعرضت هذه المناورات مروحيات يو إيتش-60 بلاك هوك وسي إيتش-47 شينوك وإيه إيتش-64دي/إي أباتشي، وسلطت الضوء على قدرة تفوق الجيش في تنفيذ مناورات سريعة واستراتيجية من خلال الاعتماد على المروحيات.

وتسمح هذه العمليات للجيش بتنفيذ تحركات للأسراب أو الوحدات بين المسارح، مع الحفاظ على عنصر المفاجأة وضمان الزخم العملياتي في ساحة المعركة.

وتعد عمليات إدخال المروحيات عادة أكثر أمانا وأسرع مقارنة بالطائرات ذات الأجنحة الثابتة كونها تجري على مقربة من الأرض.

وتستند هذه القدرة إلى تدريب صارم توفره كلية الهجوم الجوي، وهي دورة تقدمها كلية الهجوم الجوي التابعة للجيش الأميركي في قاعدة كامبل بكنتاكي.

وصممت الدورة المكثفة التي يشار إليها أحيانا بعبارة "الأيام الـ 10 الأقسى في الجيش"، لتدريب الجنود على الهجمات الجوية والرفع والنزول بالحبال.

وتشمل سلامة الطيران وإجراءات الإجلاء الطبي الجوي وعمليات الاستكشاف ومبادئ وتقنيات الهجمات القتالية.

وتحافظ الدورة على معيار صعب وتسجل نسبة تخرج تبلغ نحو 45 في المائة، ما يعكس طبيعتها القاسية.

قدرة قيّمة

هذا وتشكل مروحية سي إيتش-47 شينوك المعروفة بتعددية مهامها وقدراتها على الرفع الثقيل، حجر أساس عمليات الهجوم الجوي.

فهي تعد واحدة من أبرز وأكبر المروحيات العسكرية في العالم، وتوفر قدرات حيوية للنقل الثقيل للجيش الأميركي منذ نحو ستة عقود.

وهي مروحية نقل وإمداد القوات الثقيلة الأساسية لدى الجيش.

وبفضل دواراتها المترادفة الفريدة، تتميز شينوك بتسجيل سرعات قصوى تتجاوز الـ 300 كيلومتر في الساعة ما يجعلها المروحية الأسرع لدى الجيش الأميركي.

ولا تتأثر سرعتها بقدرتها على حمل الحمولات الثقيلة بما في ذلك الأفراد والآليات والمعدات، وذلك على ارتفاع عال وفي بيئات ساخنة.

وتستطيع سي إيتش-47 نقل 36 عنصرا كحد أقصى، بينهم الطاقم المؤلف من ثلاثة أفراد على الأقل و33 جنديا مجهزا. ويستطيع هؤلاء الجنود القفز بالمظلات أو بالحبال سريعا في بيئات متنازع عليها.

وللمروحية قدرة حمولة بالحبال تصل إلى 11800 كيلوجرام، ويمكنها نقل حمولات خارجية كبيرة مثل مدفع عيار 105 ميليمترا مع الذخيرة والطاقم التابع له إلى جانب آليات نقل مثل الهامفي وخزانات وقود سعة 1893 لترا وشباك الشحن.

ومن المقرر أن تجرى على سي إيتش-47 التي دخلت الخدمة في مطلع ستينيات القرن الماضي، سلسلة ترقيات وتحديثات لضمان تأمينها 40 سنة أخرى من الخدمة.

وتشمل أحدث ميزات سي إيتش-47إف مجموعة قيادة محسنة وإطارا جويا معززا ونظام وقود متطور ومحركات جديدة وقمرة قيادة متطورة زجاجية بالكامل زودت بشاشات عرض رقمية متعددة الوظائف ونظام تحكم محدث بالرحلة.

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *