حاملة الطائرات صاحب الجلالة أمير ويلز (آر09)، هي حاملة طائرات من فئة الملكة إليزابيث تعمل كسفينة رائدة للأسطول الملكي البريطاني، وهي واحدة من أكبر حاملات الطائرات وأكثرها تقدما في المملكة المتحدة.
تم تصميم حاملة الطائرات أمير ويلز لإطلاق الطائرات من أي مكان في العالم ولتشغيل الطائرات ذات الإقلاع القصير والهبوط العمودي مثل المقاتلات الشبحية إف-35 بي لايتنينغ 2.
يبلغ طول حاملة الطائرات من المقدمة إلى المؤخرة 284 مترا، وتبلغ إزاحتها أكثر من 65 ألف طن. ويبلغ طول سطح طيرانها 280 مترا وعرضه 70 مترا، ما يتسع لأجنحة طائرات متعددة.
ويمكنها أن تحمل ما يصل إلى 36 طائرة من طراز إف-35 بي وأربع طائرات هليكوبتر من طراز ميرلين متوسطة الرفع، ما يتيح لطاقم الناقلة القيام بمجموعة متنوعة من مهام التخفي والهجوم والاختراق والإنقاذ والاستخبارات والمراقبة والاستطلاع.
تعتبر الطائرة الأميركية إف-35 بي المقاتلة الوحيدة من الجيل الخامس التي تتمتع بقدرتي الإقلاع والهبوط القصير والطويل، ما يسمح لها بالإقلاع من مدرجات مستحدثة، ومن على سطح السفن وفي ظل أقسى الظروف.
إن انخفاض سعة الوقود ولو قليلا، يوفر مساحة لمروحة الرفع العمودية داخل الطائرة، والتي يمكنها توليد ما يزيد عن 9000 كجم من الدفع.
المقاتلة الشبح المفضلة
تُعد طائرة إف-35، التي تتضمن طرازي إف-35 إيه و إف-35 سي، الطائرة المقاتلة المفضلة لدى حلف شمال الأطلسي. وبحلول شهر آذار/مارس، باتت 14 دولة في التحالف تمتلك طائرات إف-35 أوتقدمت بطلبات لشرائها، وتُعد المملكة المتحدة رائدة في تجربة الطائرات المقاتلة الشبح.
وتسمح القدرات العالية لطائرة إف-35بي التي تحملها حاملة الطائرات صاحب الجلالة برينس أوف ويلز للحاملة بإجراء عمليات واسعة النطاق على مساحات شاسعة من البحر والجو لفترات طويلة من الزمن.
يمكن تزويد جميع طائرات إف-35بي بالوقود باستخدام نظام المسبار والسحب. وقد أثبتت اختبارات الطائرة نجاحها في التزوّد بالوقود من على مسافات 3 كم و4.5 كم و6 كم، بسرعات تتراوح بين 200 و250 عقدة.
إن التزود بالوقود جوا يتيح للطيارين البقاء في الجو لتنفيذ مهام طويلة الأمد والوصول إلى أهداف بعيدة دون الحاجة إلى الهبوط، إضافة إلى التكيف بسرعة مع متطلبات العمليات المتغيرة.
بالإضافة إلى أسطول إف-35بي، تتمتع حاملة الطائرات صاحب الجلالة برينس أوف ويلز بالمرونة التشغيلية والقدرة على نقل وإيواء أكثر من 250 من مشاة البحرية الملكية مع طائرات هليكوبتر هجومية مصاحبة وطائرات عمودية لنقل القوات مثل شينوك.
وقد شهدت مناورة تدريبية في شهر آذار/مارس لتعزيز التشغيل البيني بين سلاح الجو الملكي والبحرية الملكية حصول طائرات الهليكوبتر من طراز سي إيتش-47 شينوك التابعة لسلاح الجو الملكي على مؤهلات الصعود على متن حاملة الطائرات صاحب الجلالة برينس أوف ويلز.
ويوضح هذا التأهيل المستوى العالي من التماسك في القوة والمرونة العملياتية لدي جميع فروع القوات المسلحة البريطانية.
تعتبر طائرة شينوك المصنوعة في الولايات المتحدة طائرة هليكوبتر ثقيلة ومتقدمة ومتعددة المهام، يمكنها نقل القوات والمعدات الأساسية وإجراء العمليات عبر المناطق.
إن توافقها مع حاملة الطائرات صاحب الجلالة برينس أوف ويلز يسهم بتعزيز العمليات البرمائية التي يمكنها القيام بها.
اللة
ردامتياز
رد