وصلت حاملة الطائرات من فئة نيمتز يو إس إس كارل فينسون التابعة للبحرية الأميركية إلى الشرق الأوسط في مطلع الشهر الجاري، ومعها سربان متطوران من مقاتلات إف-35سي.

وأعلن البنتاغون في 1 نيسان/أبريل أن كارل فينسون ستنضم إلى ترومان في الشرق الأوسط "لمواصلة دعم الاستقرار الإقليمي وردع الاعتداءات وحماية التدفق الحر لحركة التجارية في المنطقة".

وفي 9 نيسان/أبريل، نشرت القيادة المركزية الأميركية فيديو يظهر كارل فينسون وهي تطلق طائرة إلى جانب يو إس إس هاري س. ترومان وهي حاملة طائرات أخرى من فئة نيمتز تعمل في منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأميركية.

ويأتي هذا الانتشار في ظل تصعيد الحوثيين المدعومين من إيران هجماتهم في البحر الأحمر واستمرار القوات الأميركية بحملة "مفتوحة" انطلقت في 15 آذار/مارس لضرب أهداف عسكرية حوثية في اليمن.

هذا ودخلت كارل فينسون الخدمة في 1982 وتعد حاملة الطائرات الثالثة من فئة نيمتز والمشغلة بالطاقة النووية. وتحمل هذه الفئة عادة نحو 60 طائرة، بما في ذلك مجموعة متنوعة من الطائرات ذات الأجنحة الثابتة والدوارة.

وتشمل مجموعة حاملة الطائرات فينسون طراد الصواريخ الموجهة يو إس إس برينستون من فئة تيكونديروجا ومدمرتي الصواريخ الموجهة من فئة أرلي بيرك يو إس إس ستيريت ويو إس إس ويليام ب. لورانس والطائرة التي تشكل جناح حاملة الطائرات 2.

ويتكون جناح حاملة الطائرات 2 من 8 أسراب ومفرزة واحدة، مع طائرات من طراز إف/إيه-18إي/إف سوبر هورنت وإف-35سي لايتنينغ 2.

تكنولوجيا متطورة

وفي كانون الثاني/يناير 2018، أصبحت كارل فينسون حاملة الطائرات الأولى التي تنشر إف-35سي ما منحها خبرة واسعة بهذا النوع من الطائرات المتطورة.

ويشمل جناح حاملة الطائرات 2 سرب المقاتلات الهجومية 147 التابع للبحرية الأميركية (في إف إيه-147) "الأرجونوت" وسرب المقاتلات الهجومية 314 التابع لقوات مشاة البحرية الأميركية (في إم إف إيه-314) "بلاك نايتس" وكلاهما يستخدم إف-35سي.

وإن قدرة المقاتلة على التخفي وقدراتها البحرية الإلكترونية وقدراتها على الضرب وجمع المعلومات والرصد والاستطلاع، توسع نطاق الخيارات المتاحة للقادة الموجودين على متن حاملة الطائرات.

وتتضمن إف-35سي تكنولوجيا تخفّي متطورة وقابلية رصدها محدودة، ما يسمح لها بالتسلل عبر الدفاعات الجوية المحصنة والتحرك في بيئات محظورة.

وإن قدرتها على مراقبة الأوضاع وتوفير معلومات في الوقت الحقيقي مع طائرات أخرى، يجعلها مكونا أساسيا في حاملة الطائرات الهجومية.

كذلك، تمكّن إف-35سي إلى جانب طائرات إف/إيه-18إي/إف كارل فينسون من الحصول على قدرة ضرب هائلة بحدة مستدامة.

ويستطيع جناح حاملة الطائرات أن ينفذ ما يصل إلى 125 طلعة هجومية يوميا.

وإن الجناح الجوي قادر على ضرب ما يصل إلى 750 هدفا يوميا بما في ذلك الأهداف البرية والبحرية وتلك الثابتة والمتحركة، علما أن بإمكان كل طلعة الاشتباك مع ما يصل إلى 6 أهداف.