يستعد سلاح الجو الملكي البريطاني والبحرية الملكية البريطانية لتشغيل طائرة أميركية الصنع من طراز إف-35بي لايتنينغ 2، ما يشكل قفزة مهمة على صعيد القوة الجوية البحرية.
وتجمع مقاتلة إف-35بي بين تقنية التخفي المتقدمة وقدرات الضرب التقليدية المرنة.
وعام 2024، أعادت المملكة المتحدة تأكيد التزامها بشراء ما مجموعه 138 طائرة من طراز إف-35بي، على أن يتم تسليم 48 منها بحلول نهاية العام 2025.
وإن إف-35بي مقاتلة شبح متعددة المهام من الجيل الخامس تم تعديلها خصيصا لتكون قادرة على الإقلاع على المدى القصير والهبوط العمودي، ما يجعلها مثالية للعمليات التي تنطلق من حاملات طائرات مثل إتش إم إس برنس أوف ويلز.
وتتيح مجموعتها المتطورة من أجهزة الاستشعار وإلكترونيات الطيران المتكاملة للطائرة تنفيذ مهام الاشتباك جو–جو والضربات جو–أرض والحرب الإلكترونية، فضلا عن مهام الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع.
وتم تزويد كل مقاتلة من طراز إف-35بي بنظام مضاد للرادار الإلكتروني من طراز إيه إن/إيه إس كيو-239 إف-35 إي دبليو الذي يحجب رادار العدو حتى في أكثر البيئات كثافة في الإشارات.
تستطيع الطائرة إسكات قدرات اتصالات العدو واختراق أكثر الأهداف تحصينا قبل إطلاق حمولتها وإعادة التموضع سريعا.
إنّ تعدد الاستخدامات المميزة لطائرة إف-35بي يتيح التكامل السلس مع طائرات تايفون التابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني وهي مقاتلة متعددة المهام ورشيقة، ما يشكل فريق عمل استثنائيا يعزز المرونة التشغيلية للمملكة المتحدة عبر مهام متنوعة.
وتوفر الطائرتان معا مجموعة من الذخائر الدقيقة جو-جو وجو-أرض، بما في ذلك صاروخ جو-جو المتطور قصير المدى (أسرام) الموجه بالأشعة تحت الحمراء والصاروخ جو-جو المتطور متوسط المدى (أمرام).
انتشار تاريخي
وفي تشرين الأول/أكتوبر 2024، ظهر لأول مرة سرب طائرات إف-35بي الجديد التابع للبحرية الملكية وهو السرب الجوي البحري 809. وللمرة الأولى منذ نحو 15 عاما، يعمل سرب طائرات نفاثة سريعة تابع للبحرية الملكية من على سطح حاملة طائرات.
وانضم السرب الجوي البحري 809 لأول مرة إلى حاملة الطائرات إتش إم إس برنس أوف ويلز إلى جانب السرب 617 التابع لسلاح الجو الملكي البريطاني دامبسترز المجهز بمقاتلات إف-35بي، لمدة شهر من التدريب في بحر الشمال في خريف العام 2024.
وجاء ذلك في أعقاب مشاركة إتش إم إس برنس أوف ويلز في العديد من التدريبات التي أجراها حلف شمال الأطلسي والتي أظهرت قدرات إف-35بي.
وخلال تمرين ستيدفاست ديفندر، أطلق سرب دامبسترز طائراته من طراز إف-35بي لايتنينغ مظهرا قدرتها على الإقلاع من على سطح إتش إم إس برنس أوف ويلز.
وفي نيسان/أبريل، انطلق السربان وإتش إم إس برنس أوف ويلز في عملية انتشار في المحيطين الهندي والهادئ لمدة 8 أشهر.
وفي هذا السياق، قالت البحرية الملكية البريطانية في بيان "من الأهداف الأساسية لهذا الانتشار إعلان القدرة التشغيلية الكاملة لقوة لايتنينغ البريطانية".
وأوضحت أن هذه "لحظة مهمة تشير إلى أن الطائرات والدعم والهندسة ذات الصلة تعمل بكامل إمكاناتها للتمكن من نشر السربين حيثما كانت هناك حاجة إليهما في العالم".