تعد عملية هايماست 25 أكثر عمليات نشر مجموعة حاملات الطائرات طموحا في المملكة المتحدة منذ الرحلة العالمية التي أجرتها السفينة إتش إم إس كوين إليزابيث في عام 2021.
وفي إطار مهمة مدتها 8 أشهر، تقود إتش إم إس برينس أوف ويلز قوة قوامها حوالي 4 آلاف فرد عبر البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر والبحر العربي والمحيط الهندي والمحيط الهندي-الهادئ.
وتمتد عملية النشر هذه على 26 ألف ميل بحري وتشمل أكثر من 60 تمرينا وعملية متعددة الجنسيات، بمشاركة مباشرة من 12 دولة ودعم من العديد من الدول الأخرى.
قوة جوية استثنائية في البحار
ومن أهم جوانب هذا الانتشار، تشغيل سربين كاملين من مقاتلات إف-35 بي لايتنينغ 2.
![تبدو طائرة من طراز إف-35 التابعة لمشاة البحرية الأميركية على متن حاملة الطائرات إتش إم إس برنس أوف ويلز التابعة للبحرية الملكية، في 21 تموز/يوليو. [البحرية الملكية]](/ssc/images/2025/10/06/52313-wales-600_384.webp)
ويدير السرب 617 دامباسترز التابع لسلاح الجو الملكي والسرب 809 إيمورتالز التابع للبحرية الملكية 18 مقاتلة من طراز إف-35 بي من على متن حاملة الطائرات إتش إم إس برينس أوف ويلز.
وصممت إف-35 بي وهي أول مقاتلة تفوق سرعتها سرعة الصوت وتتميز بإقلاع قصير وهبوط عمودي، لعمليات حاملات الطائرات مما يمنح المجموعة الضاربة جناحا جويا مرنا وقويا.
ويمكن أن تستوعب حاملة الطائرات ما يصل إلى 36 طائرة من طراز إف-35 بي مدعومة بـ 4 مروحيات متوسطة الحمولة من طراز ميرلين، ما يوفر قدرات مضادة للغواصات وإنذار مبكر جوي وقدرات حربية مضادة للسطح.
وتعمل مروحيات وايلدكات على تعزيز مهام الاستطلاع وحماية القوات والمهام المضادة للسطح إلى حد أكبر.
وما يحمي هذا الجناح الجوي هو قوة مواكبة قوية:
فتوفر مدمرات تايب 45 دفاعا جويا للمنطقة بواسطة صواريخ سي فايبر ورادار متطور.
وتوفر الفرقاطات تايب 23 قدرة حربية مضادة للغواصات مع سونار المصفوفة المقطورة وطائرات هليكوبتر محمولة على متن السفن.
وتؤمن غواصة من طراز أستوت قدرات تخفي ومراقبة وضرب بفضل صواريخ توماهوك الموجهة والطوربيدات الثقيلة.
وتوفر هذه الأصول مجتمعة حماية متعددة الطبقات لمجموعة حاملة الطائرات ضد التهديدات الجوية والسطحية والتهديدات الواردة تحت سطح البحر.
استعراض امتداد عالمي
وتسلط عملية هايماست قدرة المملكة المتحدة على استعراض القوة حول العالم من على حاملة طائرات وحماية حرية الملاحة في الممرات المائية الاستراتيجية.
وفي الوقت عينه، تجري القوات البريطانية تدريبات ومناورات مشتركة مع شركاء مثل الولايات المتحدة وأستراليا واليابان والهند ونيوزيلندا.
وتسلط هذه التدريبات الضوء على قابلية التشغيل البيني بين القوات المتحالفة، ما يسمح للمملكة المتحدة بتبادل الخبرات وتعزيز التعاون متعدد الجنسيات.
وتساهم كل دولة شريكة بقدرات فريدة من الثقافات الاستراتيجية إلى الأساطيل المتطورة، ما يعزز الجهود الجماعية.
وفي استعراض للتكامل عبر التحالفات، قامت مقاتلات إف-35 بي تابعة لسلاح مشاة البحرية الأميركية بعمليات من حاملة الطائرات إتش إم إس برينس أوف ويلز خلال مرحلة الانتشار التي تمت في المحيط الهادئ بتموز/يوليو وآب/أغسطس 2025.
وعزز هذا التعاون الشراكة الوثيقة بين القوات المسلحة البريطانية والأميركية في العمليات الضاربة من على متن حاملات الطائرات.
ومع انتهاء رحلتها التي تمتد على 26 ألف ميل، ستشكل عملية هايماست 25 رمزا قويا لقدرة البحرية الملكية على العمل على مستوى العالم وتعزيز الأمن الجماعي وتقوية الروابط مع الحلفاء في منطقة المحيطين الهندي والهادئ وخارجها.