قال مسؤولون أميركيون ويمنيون إن حملة أميركية أطلقت في 15 آذار/مارس لوقف هجمات الحوثيين المدعومين من إيران على حركة الشحن في البحر الأحمر وخليج عدن أحرزت تقدما كبيرا في تحقيق أهدافها.
وذكرت القيادة المركزية الأميركية أن القوات الأميركية ضربت في 17 نيسان/أبريل ميناء رأس عيسى المطل على البحر الأحمر الخاضع لسيطرة الحوثيين بهدف قطع الإمدادات والتمويل عن الجماعة.
وأوضحت أن "القوات الأميركية قامت بخطوة للقضاء على مصدر الوقود هذا للإرهابيين الحوثيين المدعومين من إيران وحرمانهم من الإيرادات غير المشروعة والتي مولت الجهود الحوثية لترهيب المنطقة بأسرها لأكثر من 10 سنوات".
وأشارت القيادة إلى أن "هدف هذه الضربات كان ضرب مصدر القوة الاقتصادي للحوثيين الذين يستمرون باستغلال مواطني بلدهم وجلب المعاناة لهم. ولم تكن هذه الضربة لإلحاق الضرر بشعب اليمن الذي يريد بحق أن يتخلص من سطوة الحوثيين عليه والعيش بسلام".
![ناقلة النفط ’سونيون‛ التي ألحق بها الحوثيون أضرارا في هجمات متعددة قبالة اليمن في آب/أغسطس 2024، تصل إلى ميناء بيرايوس باليونان بتاريخ 17 آذار/مارس. [نيكولاس كوتسوكوستاس/نور فوتو عبر وكالة الصحافة الفرنسية]](/ssc/images/2025/04/25/50106-houthi-damaged-tanker-600_384.webp)
وقال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني عبر قناة اليمن التلفزيونية في 9 نيسان/أبريل إنه حتى قبل ذلك، أدت الضربات التي استهدفت المواقع العسكرية للحوثيين ومستودعات الأسلحة التابعة لهم إلى حرمان الجماعة من 30 في المائة من قدراتها العسكرية.
وأضاف أن أكثر من 365 ضربة نفذت على معاقل الجماعة في محافظات صعدة وصنعاء وعمران والحديدة خلال الأسابيع الماضية، ما دمر البنية التحتية المرتبطة بالصواريخ البالستية والمسيرات.
وقال الإرياني عبر منصة إكس إن "هذه الميليشيا حولت البلاد إلى ساحة مفتوحة للصراعات الإقليمية خدمة للمشروع التوسعي الإيراني".
وتابع "سعت هذه الميليشيا بكل الوسائل إلى تمزيق النسيج الوطني وإشعال الفتن وتعطيل مؤسسات الدولة وتدمير الاقتصاد والزج بالشباب في آتون حرب لا تخدم سوى مصالحها الضيقة".
استهداف البنية التحتية العسكرية
وفي هذا السياق، قال كبير المتحدثين باسم البنتاغون شون بارنيل في 17 آذار/مارس إن "الإرهابيين الحوثيين أطلقوا صواريخ ومسيرات هجومية انتحارية على السفن الحربية الأميركية أكثر من 170 مرة وعلى السفن التجارية 145 مرة منذ العام 2003".
وأضاف أن الولايات المتحدة ستستمر باستخدام "القوة الساحقة والفتاكة" ضد الأهداف الحوثية حتى "اللحظة التي يتعهد فيها الحوثيون بوقف مهاجمة سفننا وتعريض حياة الأميركيين للخطر".
وبدوره، قال الجنرال في سلاح الجو الأميركي أليكسوس ج. غرينكويتش في 17 آذار/مارس إن الضربات الأميركية استهدفت مواقع تدريب وبنية تحتية خاصة بالمسيرات وقدرات تصنيع أسلحة ومخازن أسلحة تابعة للحوثيين.
وأضاف أنها استهدفت أيضا "مراكز القيادة والتحكم، بما في ذلك مجمع إرهابي حيث كنا نعلم بوجود العديد من كبار خبراء الآليات المسيرة الحوثية".
هذا ويزعم الحوثيون أنهم أطلقوا النار على حاملة الطائرات هاري ترومان، ولكن غرينكويتش أشار إلى أنه "من الصعب تأكيد ذلك إذ أنه في حين أننا ننفذ ضربات دقيقة، فهم أخطأوا الهدف بأكثر من مائة ميل".