تمارين

مناورة الغضب العارم 2024 تستند إلى شبكات الدفاع الصاروخي الباليستية الإقليمية للحماية

2024-04-30

يشكل الدفاع الصاروخي الباليستي العمود الفقري لأنظمة الدفاع الجوي في الشرق الأوسط، إذ يوفر حماية مضادة للصواريخ وحماية أرض-جو في مختلف الأحوال الجوية.

شارك هذا المقال

عنصر من سلاح الجو الأميركي بالقرب من بطارية صواريخ باتريوت في قاعدة الأمير سلطان الجوية في محافظة الخرج السعودية بتاريخ 20 شباط/فبراير 2020. [أندرو كاباييرو رينولدز/وكالة الصحافة الفرنسية]
عنصر من سلاح الجو الأميركي بالقرب من بطارية صواريخ باتريوت في قاعدة الأمير سلطان الجوية في محافظة الخرج السعودية بتاريخ 20 شباط/فبراير 2020. [أندرو كاباييرو رينولدز/وكالة الصحافة الفرنسية]

من المقرر أن تستخدم القوة الاستطلاعية البحرية الثانية شبكات الدفاع الصاروخي الباليستي المتكاملة الموجودة حاليا في منطقة الخليج لتوفير حماية للقوات ومواجهة التهديدات الإقليمية المستمرة خلال مناورة الغضب العارم التي ستجري قريبا.

وتهدف المناورة إلى إظهار قدرة مشاة البحرية على إنزال ودمج القوات البحرية المتمركزة مسبقا بسرعة لدعم الأمن الإقليمي والاستجابة للأزمات وعمليات الطوارئ.

وسيشهد العام الجاري النسخة التاسعة من مناورة الغضب العارم وستكون السعودية إحدى الدول المضيفة للمرة الثانية.

ومن المقرر أيضا إجراء التدريبات في الإمارات بمشاركة قوات مشاة البحرية الأميركية والبحرية الأميركية والجيش الأميركي وقوات خفر السواحل الأميركية لدوريات جنوب غرب آسيا.

وسيشارك أيضا أفراد من الجيشين البحريني والأردني.

وفي إطار مناورة الغضب العارم لعام 2024، سينفذ المشاركون عملية إنزال قتالي للقوات البحرية المتمركزة مسبقا في المياه قبالة ساحل السعودية بدعم من قيادة إسناد المسرح التابعة للجيش الأميركي والتي تركز على اللوجستيات.

دفاعات جوية متطورة

هذا ويشكل الدفاع الصاروخي الباليستي العمود الفقري لأنظمة الدفاع الجوي في الشرق الأوسط، إذ يوفر حماية مضادة للصواريخ وحماية أرض-جو في مختلف الأحوال الجوية.

وبالشراكة مع الولايات المتحدة، تعتمد الإمارات والسعودية في دفاعاتها الجوية على أنظمة باتريوت ذات القدرات المتطورة الأرضية (باك-3) وأنظمة الدفاع عن المناطق عالية الارتفاع (ثاد).

يُذكر أن باك-3 هو نظام دفاع جوي متنقل قادر على مواجهة التهديدات المتمثلة في كل من الصواريخ الموجهة والصواريخ الباليستية وكذلك الطائرات المعادية. وهو قادر على تتبع أهداف متعددة في وقت واحد والعمل في جميع الظروف الجوية، بالإضافة إلى تدمير الأهداف على ارتفاعات عالية.

تستخدم حاليا 18 دولة نظام باك-3، من بينها السعودية والإمارات وإسرائيل والكويت وقطر والبحرين.

من جهة أخرى، يعمل نظام ثاد كنظام دفاع صاروخي من الدرجة الثانية وهو مصمم لاعتراض الصواريخ الباليستية قصيرة ومتوسطة المدى.

وبدلا من استخدام رأس حربي، تنشر صواريخه الاعتراضية طاقة حركية لتدمير الصواريخ الواردة، ما يجعله خيارا قويا وأكثر أمانا لمواجهة التهديدات النووية.

الدفاعات البحرية

علاوة على ذلك، يوفر الأسطول الخامس للولايات المتحدة أنظمة دفاع جوي بحرية حيوية لشركائها وحلفائها في الشرق الأوسط.

يُذكر أن طرادات الصواريخ من فئة تيكونديروجا ومدمرات أرلي بيرك الخاصة بالبحرية الأميركية مزودة بنظام إيجيس القتالي، وهو نظام دفاعي متكامل.

ويتألف نظام إيجيس من أنظمة قيادة وتحكم متقدمة وأنظمة مضادة للطائرات والحرب المضادة للغواصات، إلى جانب نظام أسلحة توماهوك طويل المدى والصالح لجميع الأحوال الجوية والقادر على شن هجمات برية.

وإن نظام إيجيس والقدرة على ربط بيانات الاستشعار من مصادر متعددة والسيطرة على النيران والدفاع الصاروخي الموجه والجوي والدفاع الصاروخي الباليستي والصواريخ الاعتراضية، تشكل كلها العوامل التي تمنح القوات الأميركية تفوقها في القتال.

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *