نفّذت القوات البحرية والجوية من أربع دول تمرينا مشتركا للبحث والإنقاذ في الخليج العربي يوم 27 نيسان /أبريل، لمحاكاة استجابة موحدة لأزمة بحرية، وذلك وفقا لاتفاقية سلامة الأرواح في البحر (سولاس).
بقيادة قوة المهام المشتركة (سي تس إف) 152، شاركت في التمرين كل من القوة البحرية العراقية والقوة البحرية الكويتية وخفر السواحل الكويتي والبحرية الملكية البريطانية، وخفر السواحل الأميركي، بالإضافة إلى طائرة هليكوبتر تابعة لجناح الطيران الكويتي.
أطلقت القوات عملية إنقاذ سريعة ومتعددة الجنسيات في أعقاب حادث تحطم طائرة محاكاة في شمال بحر العرب.
في عام 2004، أنشأت الولايات المتحدة قوة المهام المشتركة 152 بهدف تعزيز التعاون البحري الإقليمي. وتعمل هذه القوة تحت مظلة القوات البحرية المشتركة (سي إم إف)، أكبر شراكة بحرية متعددة الجنسيات في العالم.
تتولى قوة المهام المشتركة 152 مهمة مكافحة الأنشطة غير المشروعة التي تنفذها الجهات غير الحكومية في الخليج العربي، إضافة إلى دعم التجارة المشروعة وأنشطة الصيد.
ويتم تدوير قيادة فريق العمل بين البلدان المشاركة.
وتسلّمت كل من الكويت والأردن والمملكة العربية السعودية والبحرين والإمارات العربية المتحدة قيادة القوة في مراحل مختلفة، في مسعى لتجسيد للتعاون الدولي والقيم المشتركة في دعم الأمن الإقليمي.
حماية الأرواح
خلال التمرين، أُسنِدت إلى السفينة البريطانية التابعة للبحرية الملكية إيتش إم إس ميدلتون مهمة القائد الميداني، حيث تولت توجيه أنماط البحث والحفاظ على الاتصال بين الوحدات المشاركة في الاستجابة.
سلّط التمرين الضوء على قابلية التشغيل البيني بين القوات الإقليمية والدولية، مبرزا كيف تسهم قوة المهام المشتركة 152 في تسهيل قيادة وتنسيق فرقة عمل بحرية متنوعة أثناء الأزمات.
وتتمتع الحوادث التي تقع ضمن نطاق الاتفاقية الدولية لحماية الأرواح في البحر بأهمية خاصة، إذ تمثل تحديات لوجستية معقدة ومهمة إنسانية مشتركة بين قوات الإنقاذ.
وفي هذا الإطار، قال العميد البحري الكويتي محمد العريفي، قائد قوة المهام المشتركة 152: "لقد عزز نجاح هذا التمرين وحدة القوات البحرية المشتركة في الخليج العربي، ووسّع من قدراتها وأظهر أهمية قيادة قوة المهام المشتركة 152 في المنطقة".
واعتبر أن "الدروس المستفادة والنجاحات التي تم تحقيقها سوف تضمن استمرار قوة المهام المشتركة 152 والقوات البحرية المشتركة في حماية الأرواح في البحر في المستقبل البعيد".
و أكد هذا التدريب أيضا التزام الولايات المتحدة، إلى جانب القوات الشريكة لها، بالعمل معا عندما تكون الأرواح على المحك.
ومع تطوّر التهديدات التي تواجه السلامة البحرية والتحديات التي تعيق حرية الملاحة في أعالي البحار، تبقى هذه التمارين ضرورية لضمان استجابات سريعة وموحّدة بين القوات الشريكة.