العمليات

حراس البحار: كيف تؤمن القوات البحرية المشتركة سلامة الممرات البحرية الحيوية

2025-12-28

في مواجهة تصاعد التهديدات البحرية، يقوم تحالف عالمي مؤلف من 34 دولة بإعادة تشكيل منظومة الأمن عبر أهم الممرات البحرية الحيوية في العالم.

شارك هذا المقال

قوات بحرية متعددة الجنسيات تجري تمارين لتعزيز القدرات الدفاعية الوطنية وقدرات التحالف وإظهار حضورها في المنطقة البحرية. [فرانك مولتر/صور وكالة الأنباء الألمانية/وكالة الصحافة الفرنسية]
قوات بحرية متعددة الجنسيات تجري تمارين لتعزيز القدرات الدفاعية الوطنية وقدرات التحالف وإظهار حضورها في المنطقة البحرية. [فرانك مولتر/صور وكالة الأنباء الألمانية/وكالة الصحافة الفرنسية]

إن القوات البحرية المشتركة بقيادة القيادة المركزية للقوات البحرية الأميركية كناية عن تحالف متعدد الجنسيات وظيفته ضمان الأمن والاستقرار في البحار.

وتركز مهمته على ضمان الملاحة الآمنة عبر عدد من أكثر الممرات المائية أهمية من الناحية الاستراتيجية في العالم.

تحالف عالمي للأمن البحري

وتتألف القوات البحرية المشتركة في عضويتها من 34 دولة وتعمل تحت مظلة المكون البحري للقيادة المركزية الأميركية.

وتشمل الدول الأعضاء الولايات المتحدة والبحرين والسعودية والإمارات والأردن ومصر والكويت وعُمان وقطر والمملكة المتحدة وأستراليا واليابان وفرنسا ودول أخرى غيرها.

وتمتد مهمة التحالف عبر مناطق شاسعة واستراتيجية بما في ذلك البحر الأحمر وخليج عدن وخليج عُمان وبحر العرب والمحيط الهندي والخليج العربي ومضيق هرمز ومضيق باب المندب.

وتعد هذه المياه حيوية للتجارة العالمية وغالبا ما تتعرض لخطر القرصنة والإرهاب والتهريب.

قوات المهام تستهدف التهديدات البحرية

وتضم هيكلية القوات البحرية المشتركة 4 قوى مهام رئيسية، لكل منها تركيز عملي مميز.

وتتولى قوة المهام المشتركة 150 تنفيذ عمليات الأمن البحري ومكافحة الإرهاب، فتعترض الشحنات غير المشروعة التي قد تستخدم في تمويل الجماعات المتطرفة.

أما قوة المهام المشتركة 151، فهي مكلفة بمكافحة القرصنة لا سيما في المياه قبالة الصومال وفي خليج عدن.

وشكلت هذه المهمة عنصرا حاسما في الحد من نشاط القراصنة وضمان المرور الآمن للسفن التجارية.

ومن جهتها، تركز قوة المهام المشتركة 152 على الحفاظ على الأمن البحري في الخليج العربي وتعمل بصورة وثيقة مع الشركاء الإقليميين لردع التهديدات وتعزيز الاستقرار.

وتشكل قوة المهام المشتركة 153 أحدث الإضافات وتركز عملياتها على البحر الأحمر ومضيق باب المندب.

وتعد هذه المنطقة مضيقا رئيسيا للتجارة العالمية وقد شهدت خلال السنوات الأخيرة تصاعدا في انعدام الاستقرار.

وفي عام 2025، أطلقت القوات البحرية المشتركة قوة المهام المشتركة 154 بهدف توحيد معايير التدريب عبر دول التحالف ودمج الدروس المستفادة من العمليات السابقة.

وتهدف هذه المبادرة إلى تعزيز قابلية التشغيل البيني ورفع مستوى الجهوزية بين الدول الأعضاء.

وتتخذ القوات البحرية المشتركة من المنامة في البحرين مقرا لها وتعمل بتنسيق وثيق مع القيادة المركزية للقوات البحرية الأميركية والأسطول الأميركي الخامس.

كذلك، يتعاون التحالف مع منظمات دولية وتحالفات بحرية أخرى بما في ذلك حلف شمال الأطلسي (الناتو) والاتحاد الأوروبي لضمان توحيد الجهود في تأمين المجالات البحرية العالمية.

هل أعجبك هذا المقال؟


سياسة التعليقات