عمليات الانتشار

الوجود البحري للولايات المتحدة وحلفائها في مضيق هرمز يعزز الأمن البحري

2023-12-11

يعد مضيق هرمز أحد أكثر الممرات البحرية ازدحاما، إذ تمر عبره سنويا خمس إمدادات الطاقة العالمية. وتبقى الولايات المتحدة وحلفاؤها على استعداد للدفاع عنه من أي هجوم.

شارك هذا المقال

يو إس إس دوايت د. أيزنهاور وطراد الصواريخ الموجهة يو إس إس فلبين سي يعبران مضيق هرمز بينما تقوم مجموعة حاملة الطائرات دوايت د. أيزنهاور الهجومية (سي إس جي) بالعبور إلى الخليج العربي في 26 تشرين الثاني/نوفمبر. [البحرية الأميركية]
يو إس إس دوايت د. أيزنهاور وطراد الصواريخ الموجهة يو إس إس فلبين سي يعبران مضيق هرمز بينما تقوم مجموعة حاملة الطائرات دوايت د. أيزنهاور الهجومية (سي إس جي) بالعبور إلى الخليج العربي في 26 تشرين الثاني/نوفمبر. [البحرية الأميركية]

تواصل البحرية الأميركية والقوات المتحالفة معها الحفاظ على وجودها في مضيق هرمز ومحيطه لمنع إيران ووكلائها من تعطيل الأمن البحري وحرية الملاحة.

وقد أكملت مجموعة حاملة الطائرات الهجومية دوايت د. أيزنهاور (سي إس جي) في 26 تشرين الثاني/نوفمبر عملية عبور مقررة إلى الخليج العربي عبر مضيق هرمز، حسبما قالت البحرية الأميركية في بيان لها.

وضمت مجموعة سي إس جي حاملة الطائرات يو إس إس دوايت د. أيزنهاور وطراد الصواريخ الموجهة يو إس إس فلبين سي ومدمرات الصواريخ الموجهة يو إس إس غرافلي ويو إس إس ستيثيم ومدمرة البحرية الفرنسية إف إس لانغدوك إلى جانب دعم جوي من البحرية الفرنسية تمثل بـ إي-2سي هوك آي وطائرات رافال الهجومية التابعة.

وقال قائد المجموعة الأدميرال مارك ميجيز إن "مرورنا عبر هذا المضيق المهم ووجودنا المستمر في المنطقة [يلعبان] دورا حيويا في الحفاظ على حرية الملاحة التي تعتبر أساسية للأمن والاستقرار الإقليميين".

صورة لسفينة إتش إم إس دايموند التقطت في تشرين الأول/أكتوبر. [البحرية الملكية]
صورة لسفينة إتش إم إس دايموند التقطت في تشرين الأول/أكتوبر. [البحرية الملكية]

وأشارت البحرية إلى أن عبور سي إس جي عبر مضيق هرمز جعل من أيزنهاور أول حاملة طائرات تعمل في الخليج العربي منذ أيلول/سبتمبر 2020.

وتعتبر مجموعة أيزنهاور سي إس جي واحدة من مجموعتين تم نشرهما كجزء من الجهود الأميركية لمنع إيران والقوات الوكيلة لها في الشرق الأوسط من تصعيد الحرب بين إسرائيل وحماس إلى صراع إقليمي أوسع.

ويعد مضيق هرمز الواقع بين الخليج وخليج عُمان أحد أكثر الممرات البحرية ازدحاما، إذ يمر سنويا عبره خُمس إمدادات الطاقة العالمية.

وتبحر أكثر من 500 سفينة عبر مضيق هرمز في أسبوع عادي، في تدفق مستمر لحركة الملاحة البحرية يعتبر بالغ الأهمية لحيوية اقتصاد الشرق الأوسط والعالم.

وتشرف فرقة العمل 55 التابعة للأسطول الأميركي الخامس/سرب المدمرات 50، على السفن السطحية العاملة في الشرق الأوسط وقد حافظت منذ فترة طويلة على وجودها في المضيق.

ونشرت البحرية الأميركية في تموز/يوليو المدمرة يو إس إس توماس هادنر، بالإضافة إلى طائرات حربية من طراز إف-35 وإف-16 لمنع إيران من الاستيلاء على سفن في الخليج بعد أن حاولت بحريتها الاستيلاء على سفينتين تجاريتين في مضيق هرمز وخليج عُمان في وقت سابق من ذلك الشهر.

ووصلت مجموعة باتان البرمائية الجاهزة التابعة للبحرية والوحدة الاستكشافية البحرية 26 في آب/أغسطس إلى الشرق الأوسط لدعم جهود الردع في مضيق هرمز وأماكن أخرى.

جهد دولي

ولا تعمل البحرية الأميركية وحدها في الحفاظ على الأمن في المضيق.

فقد أعلنت المملكة المتحدة في 30 تشرين الثاني/نوفمبر أنها سترسل سفينة إتش إم إس دايموند إلى الخليج لتعزيز وجودها في المنطقة، وهي إحدى سفنها البحرية الأكثر تقدما.

وقالت وزارة الدفاع في بيان إن المدمرة من طراز 45 ستقوم بعمليات لضمان حرية الملاحة وطمأنة السفن التجارية وضمان التدفق الآمن للتجارة.

وقال وزير الدفاع غرانت شابس "من المهم أن تعزز المملكة المتحدة وجودنا في المنطقة، للحفاظ على أمن بريطانيا ومصالحنا في وجه عالم بات أكثر اضطرابا وتنازعا".

ولفتت الوزارة إلى أن نحو 50 سفينة تجارية كبيرة تمر يوميا عبر باب المندب الذي يربط البحر الأحمر بخليج عدن، فيما تمر نحو 115 سفينة تجارية كبرى عبر مضيق هرمز.

وقالت الوزارة إن مياه الخليج تعد ممرا حيويا للشحن التجاري، بما في ذلك الناقلات التي تحمل معظم إمدادات المملكة المتحدة من الغاز الطبيعي المسال.

وتم نشر سفن البحرية الملكية بشكل دائم في المنطقة منذ عام 1980 وهي تعمل منذ عام 2011 في إطار عملية كيبيون، علما أن هذا هو الاسم المستخدم للوجود البحري البريطاني في الخليج والمحيط الهندي.

وأوضح شابس أن "عملية النشر التي جرت اليوم ستعزز دوريات البحرية الملكية وستساعد في إبقاء الممرات التجارية الحيوية مفتوحة وتثبت أن التزامنا بالأمن الإقليمي باق ويتطور".

وستنضم السفينة إتش إم إس دايموند إلى الفرقاطة إتش إم إس لانكستر التي تم نشرها في المنطقة العام الماضي، بالإضافة إلى 3 قانصات ألغام وسفينة دعم.

وستنضم أيضا إلى القوات البحرية الأميركية والبحرية الملكية في مضيق هرمز فرقتا عمل تديرهما القوات البحرية المشتركة وهو تحالف بحري يضم 39 دولة ويعمل على مواجهة الجهات الفاعلة الخارجة عن القانون وتعزيز الأمن والاستقرار والازدهار عبر 3.2 مليون ميل مربع (8.3 مليون كيلومتر مربع) تقريبا من المياه الدولية.

وتتولى إحدى فرق العمل الخمس التابعة للقوات البحرية المشتركة وهي فرقة العمل المشتركة 150، عمليات الأمن البحري خارج الخليج العربي. وتشمل منطقة مسؤوليتها مضيق هرمز وباب المندب وقناة السويس.

وفي غضون ذلك، تعمل قوة المهام المشتركة 152 داخل الخليج العربي، حيث تركز على الجهات الفاعلة الخارجة عن القانون.

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *

2023-12-14

منذ إنشائها، كانت إسرائيل دائما تقتل المدنيين الأبرياء والأطفال والنساء والمسنين. طيلة سنوات، كانت غزة خاضعة للحصار مثل سجن مفتوح. إذا كان الطفل لا يستطيع أن ينام بهدوء في غزة، لا يمكن أن ينام بهدوء في تل أبيب أيضاً. إسرائيل دولة احتلال قامت بتوسيع أرضها عبر احتلال أراضي فلسطين. الله سيعاقب إسرائيل اليوم أو غدا، لا نعرف متى.

رد