العمليات

دور حيوي للأسطول الأميركي الخامس في ضمان أمن الشرق الأوسط

2024-12-03

قد يؤدي سلوك روسيا والصين وإيران السيء إلى زيادة العسكرة في المضائق البحرية، مهددا التدفق الحر للبضائع وإمدادات الطاقة الحيوية للاقتصاد العالمي.

شارك هذا المقال

سفن البحرية الأميركية تبحر في تشكيل في البحر المتوسط يوم 31 كانون الأول/ديسمبر الماضي. [البحرية الأميركية]
سفن البحرية الأميركية تبحر في تشكيل في البحر المتوسط يوم 31 كانون الأول/ديسمبر الماضي. [البحرية الأميركية]

يعد الأسطول الخامس في البحرية الأميركية أساسيا في الحفاظ على الأمن وحرية التنقل في الشرق الأوسط.

ويعد الأسطول الذي يتشارك قائدا ومقرا مع القيادة الوسطى للقوات البحرية الأميركية في البحرين، مكونا من القيادة المركزية الأميركية.

وتغطي منطقة عملياته نحو 2.5 مليون ميل مكعب من المياه وتشمل خليج العرب والبحر الأحمر وخليج عُمان وخليج عدن وبحر العرب وأجزاء من المحيط الهندي، بحسب البحرية الأميركية.

وتتألف هذه المنطقة من 21 دولة و3 مضائق أساسية في مضيق هرمز وقناة السويس ومضيق باب المندب.

وتتمثل مهمة الأسطول الخامس/القيادة الوسطى للقوات البحرية الأميركية في تنفيذ عمليات أمن بحري وتنظيم جهود التعاون الأمني وتعزيز القدرات البحرية للدول الشريكة من أجل دعم الأمن والاستقرار في المنطقة.

ويضم الأسطول ثماني قوات مهام تركز على الضرب والاستجابة للطوارئ وحرب الألغام والقتال الاستكشافي والأنظمة المسيرة واللوجستيات لدعم العمليات البحرية.

ويقود القوات البحرية المشتركة، وهي كناية عن شراكة أمنية مؤلفة من 46 دولة أنشأت في العام 2001 لمواجهة المنظمات خارج الدولة في المجال البحري بالمنطقة.

مواجهة الجهات الخبيثة

يلعب الأسطول الخامس دورا حيويا في ضمان الاستقرار وتأمين الممرات التجارية البحرية الأساسية.

يُذكر أنه بسبب موقعها الاستراتيجي على طول مضيق هرمز، لإيران تاريخ في استغلال ميزتها الجغرافية هذه لتهديد إمدادات النفط العالمية وتمكين وكلائها الإقليميين العدائيين.

كذلك، يعكس الوجود العسكري المتزايد لروسيا في سوريا وعمليات النشر البحري العرضية في المتوسط، طموحها لبسط هيمنتها على ديناميكيات المنطقة الأساسية.

وبدون إشراف الأسطول الخامس، قد يزداد التحالف الروسي-الإيراني جرأة مع تصعيد موقفه العدائي.

ومن الممكن أن يؤدي هذا السلوك السيء إلى زيادة العسكرة في المضائق البحرية مثل مضيق هرمز وباب المندب، الأمر الذي يهدد التدفق الحر للبضائع وإمدادات الطاقة الحيوية للاقتصاد العالمي.

وقد يسفر غياب توازن ثابت عن زيادة جرأة وكلاء إيران الإقليميين مثل الحوثيين في اليمن وحزب الله في لبنان، وتعزيز أنشطتهم بما يزعزع أمن المناطق المتوترة إلى حد أكبر.

ومن المحتمل أن يدفع غياب الأسطول الخامس روسيا والصين إلى تأكيد هيمنتهما، مع تحويل الممرات التجارية البحرية الحيوية إلى مناطق محظورة وتهديد الاستخدام الحر والمتاح لتلك الممرات الحيوية بصورة مباشرة.

أن الأسطول الخامس يلعب دور الرادع، فيضمن عدم سيطرة قوة واحدة على المنطقة على حساب الأمن العالمي.

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *