يشكل الاختبار الأخير الذي أجرته البحرية الأميركية على حاوية تشويش صاروخي متقدم مضاد للسفن، الاستعراض الأحدث لالتزام الجهاز بالتكنولوجيا والابتكار اللذين يسمحان له بالحفاظ على الاستقرار في الشرق الأوسط والمناطق الأخرى.

واختبرت البحرية بنجاح نظام إي إن/إي إل كيو-248 لحمولة المهام النشطة لنظام السلاح الإلكتروني المتقدم خارج نطاق المركبات، فيما كان مثبتا على مروحية تابعة للبحرية الأميركية من طراز إم إتش-60 آر، حسبما ذكرت الشركة المصنعة للنظام في بيان صدر بتاريخ 12 كانون الأول/ديسمبر.

ويعد نظام السلاح الإلكتروني المتقدم خارج نطاق المركبات نظاما دفاعيا صاروخيا للحروب الإلكترونية يستند إلى حاوية وصمم ليتم تركيبه على منصات إم إتش-60 آر وإم آر-60 إس التابعة للبحرية الأميركية، علما بأنه تم فقط استخدام إم إتش-60 آر للاختبار الأخير.

وصمم النظام لتزويد البحرية الأميركية بقدرات مراقبة إلكترونية وهجوم محسنة ضد تهديدات الصواريخ المضادة للسفن مع تعزيز دفاع السفن.

وقالت الشركة المصنعة إن الاختبار "كان المرة الأولى في عملية تطوير البرنامج التي يتمكن فيها النظام من أداء اختبار اشتباك وإظهار القدرة على ردع التهديدات وقياس أداء النظام فيما هو متكامل مع المنصة الهدف وخاضع لها".

وذكر أحد نواب رئيس الشركة المصنعة أن "نظام السلاح الإلكتروني المتقدم خارج نطاق المركبات هو واحد من أكثر الأنظمة الحربية الإلكترونية تطورا وتعقيدا التي تم ابتكارها".

وأضاف أن "نظام السلاح الإلكتروني المتقدم خارج نطاق المركبات هو مضاعف لقوة بحارتنا من شأنه مساعدتهم على السيطرة والتحكم بساحة المعركة من دون إطلاق أي طلقة".

وأوضح "صمم مع قدرات تطورية أعدت لتكون قابلة كليا للبرمجة من أجل التمكن من تطوير وتسليم ونشر تقنيات جديدة في ظل تغير مشهد التهديدات".

وجاء في البيان أنه تم التخطيط لمزيد من الاختبارات والاستعراضات لحاوية نظام السلاح الإلكتروني المتقدم خارج نطاق المركبات في عام 2024.

وتابع البيان أن النظام خاضع لعقد إنتاج أولي ذات معدل منخفض ومن المتوقع أن يتم تسليم أولى وحداته في العام المقبل.

دمج إيجيس

ويستطيع نظام السلاح الإلكتروني المتقدم خارج نطاق المركبات العمل بصورة مستقلة أو مع أنظمة أخرى على متن السفن والمركبات الأخرى.

ويستفيد من الحلول المصممة للأنظمة المفتوحة فيسمح بتحديثات سريعة وتشغيل بيني سريع وكلفة مخفضة لدورة الحياة وإدراج سريع للمعدات الجديدة.

وتضع هذه الحلول أيضا حجر الأساس لتسليم قدرات مماثلة في أصول أخرى مثل السفن الصغيرة أو المسيرات والمركبات السطحية.

والأهم هو أنه يمكن دمج نظام السلاح الإلكتروني المتقدم خارج نطاق المركبات مع نظام إيجيس القتالي بصورة كاملة، وهي إمكانية أساسية تسمح للولايات المتحدة وحلفائها بضمان الاستقرار الإقليمي.

ويشكل نظام إيجيس القتالي نظاما كاملا يشمل مكونا لإطلاق الصواريخ وبرامج حوسبة ورادار وشاشات عرض متكاملة بشكل تام بحيث تعمل معا لتأمين الدفاع ضد التهديدات المتقدمة الجوية والسطحية.

ويسمح للسفن بربط الرادارات مع بعضها البعض كما يسمح للطائرات بتوفير صورة مركبة عن ساحة المعركة وتوسيع المشهد العام بصورة فعالة.

ويستخدم نظام إيجيس حاليا من قبل البحرية الأميركية وقوات البحرية التابعة لليابان وإسبانيا والنرويج وكوريا الجنوبية وأستراليا. وتنوي البحرية الكندية أيضا اعتماده.