أنظمة الأسلحة

السفن السطحية تعزز قوة مجموعة فورد الضاربة في البحر

2025-09-24

تشكل السفن السطحية التابعة لمجموعة حاملة الطائرات يو إس إس جيرالد آر. فورد العمود الفقري القوي للقوة النارية والدفاع، وهي مجهزة بصواريخ متطورة وأنظمة مضادة للطائرات بدون طيار وقدرات متعددة المستويات للسيطرة على البحار.

شارك هذا المقال

تستعد المدمرة من فئة أرلي بيرك يو إس إس ميتشر (دي دي جي-57) لإجراء عملية تزويد بالوقود في البحر في المحيط الأطلسي يوم 21 شباط/فبراير 2021. [البحرية الأميركية]
تستعد المدمرة من فئة أرلي بيرك يو إس إس ميتشر (دي دي جي-57) لإجراء عملية تزويد بالوقود في البحر في المحيط الأطلسي يوم 21 شباط/فبراير 2021. [البحرية الأميركية]

تُعَد المجموعة الضاربة التابعة لحاملة الطائرات يو إس إس جيرالد آر. فورد (سي في أن-78) من أكثر التشكيلات تطورا في البحرية الأميركية، إذ تجمع بين السفن السطحية الحديثة وطائرات الحاملة والغواصات والسفن الداعمة.

صُممت المجموعة الضاربة كوحدة متكاملة تماما، ويمكنها تنفيذ مهام تتراوح بين بسط القوة والأمن البحري إلى المساعدة الإنسانية والردع.

خلال انتشارها في عام 2025 في منطقة عمليات الأسطول السادس للولايات المتحدة، انتشرت مجموعة حاملة الطائرات فورد مع خمس مدمرات من طراز أرلي بيرك لأول مرة: يو إس إس وينستون إس. تشرشل (دي دي جي-81)، يو إس إس ميتشر (دي دي جي-57)، يو إس إس ماهان (دي دي جي-72)، يو إس إس بينبريدج (دي دي جي-96) ويو إس إس فورست شيرمان (دي دي جي-98).

ويؤكد هذا التوسع التزام البحرية بالدفاع المتعدد المستويات والمرونة العملياتية.

قدرات السفن السطحية

تشكل السفن السطحية العمود الفقري للمجموعات الضاربة من حيث القوة الهجومية والدفاعية.

فالطرادات الموجهة بالصواريخ (سي جي) والمدمرات (دي دي جي) وسفن الدعم الأخرى، مجهزة بأجهزة استشعار وأنظمة اتصالات وأسلحة متطورة.

توفر الطرادات قدرات متعددة المهام بما في ذلك الدفاع الجوي والدفاع الصاروخي الباليستي والحرب السطحية.

وهي تشكل درعا واقيا تحيط بالحاملة، وتضمن سلامة المجموعة من التهديدات الجوية والسطحية وتحت السطحية.

تؤمن هذه المدمرات للمجموعة الضاربة أكثر من 450 خلية نظام الإطلاق العمودي من طراز مارك 41.

يتميز إم كيه 41 بتصميم "الإطلاق الساخن" (هوت لانش) الذي يشعل الصواريخ داخل أنبوب الإطلاق للسماح بإطلاق نار سريع ومستمر.

وهو يدعم عائلة الصواريخ القياسية إس إم-2 للدفاع الجوي للأسطول، وإس إم-3 للدفاع ضد الصواريخ الباليستية، وإس إم-6 للاشتباكات المتنوعة ضد الصواريخ الجوالة والتهديدات الجوية والأهداف السطحية.

يُطلق نظام الإطلاق العمودي إم كيه 41 أيضً صاروخ إيفولفد سي سبارو (إي إس إس إم)، القادر على مواجهة صواريخ كروز المضادة للسفن عالية السرعة والتهديدات الجوية منخفضة الارتفاع.

كما تزيد قدرتها على حمل أربعة صواريخ في وقت واحد (كواد باك) من قوة نيران المدمرة بشكل كبير.

أما بالنسبة للدفاع قصير المدى، فإن النظام يطلق صواريخ رولينغ إيرفريم لتدمير الصواريخ المضادة للسفن سريعة الحركة.

ويتيح نظام الإطلاق العمودي أيضا تنفيذ مهام الضربات الدقيقة باستخدام صواريخ كروز توماهوك ويحمل نظام الإطلاق العمودي رام-139 أسروك لمواجهة تهديدات الغواصات في نطاقات المواجهة.

مواجهة التهديدات الناشئة

أصبحت مدمرات سي إس جي فورد مزودة الآن بأنظمة مكافحة الطائرات بدون طيار كويوت وروودرانر-إم للتصدي للتهديدات الجوية غير المأهولة.

أما كويوت فهو ذخيرة متطايرة قابلة للاستهلاك مصممة لاعتراض الطائرات بدون طيار، في حين أن رودرانر-إم قابلة لإعادة الاستخدام ومزودة بمحرك نفاث.

وتسمح هذه الأنظمة للمجموعة الضاربة بالحفاظ على الصواريخ عالية القيمة للتهديدات الأكبر بينما تقوم بالدفاع ضد الأنظمة غير المأهولة الأصغر حجما.

ولعل دمج هذه المنصات المتطورة يبرهن التزام البحرية الأميركية بتطبيق نظام دفاع متعدد المستويات.

ويضمن كذلك أن تظل سي إس جي فورد قادرة على مواجهة مجموعة واسعة من التهديدات القادمة من الطائرات بدون طيار إلى الغواصات وذلك مع الحفاظ على التفوق البحري العالمي.

هل أعجبك هذا المقال؟


سياسة التعليقات

يرجى إدخال الأرقام *