تحليل القدرات

رودرانر-إم التابع للبحرية الأميركية يبشر بعصر جديد في الدفاع الجوي من البر

2025-07-28

تعطي قدرات الإقلاع والهبوط العمودي مرونة تشغيلية لأنظمة رودرانر الاعتراضية المضادة للمسيرات والقابلة لإعادة الاستخدام.

شارك هذا المقال

رودرانر-إم أول سلاح مستقل قابل للاسترداد في العالم يظهر في صورة نشرتها الشركة المصنعة على منصة إكس.
رودرانر-إم أول سلاح مستقل قابل للاسترداد في العالم يظهر في صورة نشرتها الشركة المصنعة على منصة إكس.

تقوم البحرية الأميركية بتعزيز دفاعاتها الجوية البحرية بفئة جديدة من أنظمة رودرانر الاعتراضية المضادة للمسيرات والقابلة لإعادة الاستخدام، وهو نظام فعال ومستقل مصمم لمواجهة خطر المسيرات المتزايد.

ويشكل رودرانر تطورا مهما في تكنولوجيا الدفاع الجوي ويؤشر إلى عصر جديد في الدفاع الجوي من الأرض.

وصمم النظام لتعددية الاستخدام والفعالية ويتميز بقدرات الإقلاع والهبوط العمودي ويمكن إعادة استخدامه.

ويجمع رودرانر-مونيشن (رودرانر-إم) قدرات الصاروخ والمسيرة والذخيرة المتلكئة. ويضم أسطولا متناميا من أنظمة المسيرات الصغيرة وهو ما يشكل مضاعف قوة في الحرب غير المتكافئة.

ويتمثل الدور الأساسي لرودرانر-إم في القضاء على التهديدات الجوية قليلة الكلفة التي تستخدم أكثر فأكثر لاستهداف الأصول البحرية عالية القيمة.

ويستطيع النظام الرد سريعا ويمكن استرداده وإعادة استخدامه في حال لم يتم نشر الرأس الحربي، ما يخفض الكلفة مقارنة بالصواريخ الاعتراضية التقليدية.

وخلافا للصواريخ التقليدية أرض-جو، ينطلق رودرانر-إم عموديا من على متن أنظمة السفن ويستخدم محركات نفاثة توربينية مزدوجة لبلوغ سرعات دون صوتية عالية.

ويستطيع التجول بالقرب من مجموعة حاملة الطائرات بانتظار تنفيذ مهام ضد التهديدات الواردة. وفور تحديد هدف، تتحرك الذخيرة بصورة ديناميكية للاعتراض والتصفية على نطاقات تقارب الـ 10 أميال.

وفي حال لم يتم تحديد أي أهداف، يستطيع النظام العودة بصورة مستقلة إلى السفينة للاسترداد وإعادة التزويد بالوقود. وتعطي هذه الميزات القادة مرونة إضافية في البيئات عالية الخطورة.

كشف سريع للتهديدات

وتعد مجموعة كويوت المضادة للمسيرات نظاما جديدا حيويا يؤمن للقوات الأميركية ميزة متطورة في القضاء على مسيرات العدو.

وإن العديد من نسخ كويوت قادرة على أداء مهام استخباراتية ورصد واستطلاع، إلى جانب ضرب الأهداف والقضاء على مسيرات العدو.

وفي هذا السياق، طلبت وزارة الدفاع الأميركية أكثر من 500 نظام اعتراضي من طراز رودرانر-إم في تشرين الأول/أكتوبر 2024 عقب استعراضات ناجحة في البيئات البحرية.

ودخل النظام اليوم في مرحلة الإنتاج بمعدل كامل، مع قدرة تصنيع تصل إلى ألف وحدة في السنة.

ويصنف رودرانر-إم فنيا على أنه مسيرة، ويعمل مع أنظمة قيادة وتحكم ممكنة بالذكاء الاصطناعي ويمكن ربطه بأنظمة رادار واستشعار موجودة فعلا على متن السفن الحربية للبحرية الأميركية.

وسيسمح هذا التكامل برصد سريع للتهديدات وتحديد الأهداف والإطلاق بدون تحكم مباشر من الطيار. ويستطيع مشغل واحد إدارة العديد من وحدات رودرانر-إم ما يزيد الفعالية ويخفض المتطلبات المرتبطة بالقوى العاملة.

وبفضل قدرته على الاعتراض والتأقلم وقابلية استرداده، من المنتظر أن يصبح رودرانر-إم نظاما أساسيا متعدد الطبقات على متن السفن.

هل أعجبك هذا المقال؟


سياسة التعليقات

يرجى إدخال الأرقام *