تشكل أنظمة الدفاع المتكاملة للمسيرات المتنقلة الصغيرة منخفضة الارتفاع والبطيئة (ليدز) شبكات معقدة من أجهزة الاستشعار والكاميرات والمعدات الحربية الإلكترونية وأجهزة اللاسلكي والرادار المصممة لمواجهة المسيرات الصغيرة إلى متوسطة الحجم.
ويمكن نشر مجموعة أنظمة ليدز كوحدات متنقلة، كما يمكن نشرها من منصات ثابتة وقابلة للنقل، ما يسمح لها بتوفير دعم ثابت لمنشأة أو أصل أو موقع، أو كمنصة متحركة.
وتسمح الأنظمة المشمولة في ليدز برصد وتحديد موقع أنظمة المسيرات الواردة واعتراضها.
وتقوم أنظمة ليدز بمهام الرصد والتعقب بواسطة أنظمة رادار متعددة وباستخدام كاميرات بصرية تعمل بالأشعة تحت الحمراء تتمتع بقدرات تأكيد وتصنيف تصل إلى بعد 10 كيلومترات.
وتشمل أنظمة ليدز نظام اتصال شامل، ما يسمح لمركز القيادة والتحكم بتلقي البيانات من أجهزة الاستشعار وتنفيذ الأساليب المناسبة للحد من المخاطر، التي تتراوح من الحربية الإلكترونية إلى الاعتراضات الحركية.
وتضم بشكل خاص تطبيق القيادة والتحكم بالدفاع الجوي في المنطقة الأمامية، وهو تطبيق برامج قيادة وتحكم يؤمن صورة جوية وتنسيقا في الفضاء الجوي.
ويأتي تطبيق القيادة والتحكم بالدفاع الجوي في المنطقة الأمامية مزودا بإمكانية وصول إلى نظام الاتصالات لينك-16، وهي شبكة بيانات عسكرية تكتيكية تستخدمها الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي وحلفاء آخرون لنقل بيانات تهديدات جوية وصاروخية للأنظمة الدفاعية.
حرب إلكترونية واعتراضات حركية
وبعد أن تكتمل عملية التحديد، يقوم نظام ليدز بنشر أجهزة الاعتراض كويوت بلوك 2+ وهي مسيرات تعمل بمحرك نفاث ولها مدى فعال يصل إلى 15 كيلومترا، كواحد من خيارات الاعتراض.
وتستطيع مسيرات كويوت التي يبلغ وزنها 13 رطلا (10 كيلوغرامات) وطولها 26 بوصة (66 سنتيمترا) وطول جناحها 58 بوصة (147 سنتيمترا)، أن تحلق سوية كأسراب كما يمكن أن تنشر كطائرة فردية.
وتستطيع حمل رأس حربي تقاربي، وهو فتيل ينفجر تلقائيا عندما يكون على مسافة محددة من هدفه، وهو قادر على تدمير المسيرات التابعة للعدو.
وعندما تستخدم جهاز البحث عن تردد الرادار التابع لها، تستطيع كويوت تحديد وتصفية المسيرات العدائية، كما يمكنها اعتراض وتدمير مسيرات العدو من خلال عمليات ارتطام أو تفجيرات مستهدفة.
ويستطيع نظام ليدز أيضا تشغيل أنظمة الحرب الإلكترونية لمواجهة المسيرات الصغيرة ضد مسيرات العدو على نطاق يصل إلى 8 كيلومترات.
ويؤمن مدفع إكس إم 914 عيار 30 ميليمترا دفاع حماية للوحدات المتنقلة.
وتسمح البنية المبتكرة المعيارية لليدز لهذا النظام برصد وتصفية مجموعة من المسيرات التي تتراوح من مسيرات المجموعة 1 الخفيفة إلى طائرات المجموعة 3 الكبيرة، علما أن هذه الأخيرة قادرة على حمل متفجرات وحمولات كبيرة.
وتشمل طائرات المجموعة 3 قوارب مثل إنتيغراتور وهي مسيرة نموذجية متعددة المهام بجناح طوله 16 قدما (4.8 أمتار) وصممت للعمليات البرية والبحرية، وطائرة شادو التكتيكية التي تحلق على ارتفاع ومنخفض إلى متوسط مع جناح يبلغ طوله 20.4 قدما (6.2 أمتار).
اهتمام دولي
وقام الجيش الأميركي بداية بنشر نظام ليدز في منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأميركية عام 2017.
ومنذ ذلك الحين، استقطبت فعالية أنظمة ليدز في المعارك اهتماما دوليا كرادع للمسيرات الصغيرة.
وفي آب/أغسطس 2021، نفذ الجيش الأميركي سلسلة أعمال استعراض شملت تقنيات ليدز مختلفة لعرض نطاقات استخدامه أثناء القتال.
وشملت هذه العروض 8 سيناريوهات: فاستخدمت 3 منها أنظمة الحرب الإلكترونية لمواجهة المسيرات الصغيرة ضد مسيرات العدو واستخدم سيناريوهان مدفعين طراز إكس إم 914 عيار 30 ميليمترا مع ذخيرة مندمجة، فيما استخدم ثلاثة سيناريوهات المسيرة الاعتراضية كويوت بلوك 2. وشملت التهديدات رحلات فردية وأسراب في تكوينات متعددة.
وسلط الجيش الضوء على أهمية تكنولوجيا ليدز في مواجهة قدرات العدو لنشر أعداد كبيرة من المسيرات قليلة الكلفة.
وفي تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، أقرت وزارة الخارجية الأميركية عملية بيع بمليار دولار لنظام المنصات الثابتة وقابلة للنقل، بما في ذلك 200 أجهزة اعتراض كويوتي بلوك 2+ إضافة إلى قاذفات كويوتي وتكنولوجيا مضادة للمسيرات هي أنظمة الحرب الإلكترونية لمواجهة المسيرات الصغيرة ضد مسيرات العدو ورادارات متعددة المهام بـ 360 درجة وتقنيات دعم ودفاع ضد المسيرات لقطر.
وذكرت وكالة التعاون الأمني الدفاعي الأميركية في بيان أن "عملية البيع المقترحة ستعزز قدرة قطر على التعامل مع التهديدات الحالية والمستقبلية عبر توفير قدرات تدميرية إلكترونية وحركية ضد [المسيرات]".