يقدم النظام المتكامل الثابت المضاد للطائرات غير المأهولة المنخفضة والصغيرة والبطيئة الذي يستخدمه الجيش الأميركي (إف إس-ليدز) حلا متطورا لمواجهة التهديد المتزايد الذي تشكله الطائرات المسيرة وغيرها من الأنظمة الجوية غير المأهولة.
ليدز، هو عبارة عن شبكة معقدة من أجهزة الاستشعار والكاميرات ومعدات الحرب الإلكترونية وأجهزة الراديو والرادار.
وهو يحتوي على جهاز قيادة ومراقبة للدفاع الجوي في المنطقة الأمامية، كاميرا كهربائية بصرية تعمل بالأشعة تحت الحمراء، شبكة متداخلة لاسلكية مرتبطة بالإنترنت، أجهزة استشعار لتحديد الاتجاهات ورادار متعدد المهام من طراز إيه إن/تي بي كيو-50.
يمكن نشر نظام ليدز إما كوحدات متنقلة (إم-ليدز) أو من خلال منصات ثابتة قابلة للنقل (إف إس-ليدز)، ما يتيح له توفير دعم ثابت لمنشأة أو أصل أو موقع بالإضافة إلى تشكيلة متحركة.
وبمجرد اكتشاف التهديد، يوفر نظام إف إس خيارات اشتباك متعددة، مثل استخدام أنظمة الحرب الإلكترونية التي يمكنها التشويش أو تعطيل الاتصالات بين الطائرة المسيرة ومشغلها، مدفع سلسلة عيار 30 ملم ومسيرات كويوت الاعتراضية.
تنتمي مسيرات كويوت الاعتراضية إلى عائلة من الأنظمة الجوية غير المأهولة والقادرة على تنفيذ مهام الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع، فضلا عن ضرب الأهداف وتحييد المسيرات المُعادية.
تستطيع المسيرات الاعتراضية من طراز كويوت بلوك 2+، وهي مسيرات قابلة للاستهلاك تعمل بمحرك نفاث ذات مدى فعال يصل إلى 15 كم، أن تحلق بشكل فردي أو جماعي ضمن أسراب.
وبإمكانها أن تحمل رأسا حربيا تقاربيا يستطيع تدمير طائرة مسيرة معادية، وهو مجهز بصمام ينفجر تلقائيا حين يصل إلى مسافة معينة من هدفه.
تطلق الكويوت من الأرض من أنبوب هوائي بسرعة قصوى تصل إلى 130 كيلومترا في الساعة وبوسعها الاشتباك مع أهداف متعدّدة في وقت واحد.
ارتفع الطلب على نظام أف إس-ليدز في الخارج لقدراته الموثوقة والمتقدمة في مجال مكافحة المركبات الجوية غير المأهولة.
في تشرين الثاني/وفمبر 2022، وافقت وزارة الخارجية الأميركية على صفقة بيع عسكرية أجنبية محتملة لقطر لـ 10 أنظمة من طراز إف إس-ليدز.
وشملت الحزمة 200 مسيرة اعتراضية من طراز كويوت بلوك 2، إلى جانب أنظمة الحرب الإلكترونية المضادة للمركبات الجوية غير المأهولة ومكونات القيادة والتحكم.
ومن المتوقع أن تعزز هذه الصفقة قدرات قطر الدفاعية، وتساعدها على مواجهة التهديدات المتزايدة للمركبات الجوية غير المأهولة في الشرق الأوسط.