أنظمة الأسلحة

نظام كويوت يوفر الحماية ضد المركبات غير المأهولة في البحر والجو

2025-07-27

تستفيد البحرية والجيش الأميركي من نظام "كويوت" القوي لما يتمتع به من قدرة غير مسبوقة على اعتراض وتدمير المركبات غير المأهولة.

شارك هذا المقال

إطلاق كويوت إل إي إس آر من طائرة هليكوبتر خلال عرض للجيش الأميركي.
إطلاق كويوت إل إي إس آر من طائرة هليكوبتر خلال عرض للجيش الأميركي.

إن كويوت ذات التأثير قصير المدى (كويوت إل إي إس آر) التابع للبحرية الأميركية، هو نظام طائرات غير مأهولة مرن وقابل للاستهلاك وإعادة الاستخدام مصمم للنشر السريع من مركبات غير مأهولة تعمل على سطح الماء وتحتها.

صُممت كويوت إل إي إس آر، التي كانت تعرف في الأصل باسم بلوك 3 كيوت، لتوسيع قدرات الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع (آي إس آر)، كما أنها توفر تعددية الاستخدامات للعمليات في البيئات المتنازع عليها أو المرفوضة.

إن الطائرة الصغيرة من دون الطيار قابلة للاستهلاك وتعمل بالطاقة النفاثة، وهي قادرة على مواجهة المركبات غير المأهولة، مع حمولة غير قاتلة تجعل النظام قابلا للاسترداد وإعادة الاستخدام.

وفي محطة مهمّة من مسيرة تطويرها، نجحت النسخة بلوك 3 في التصدي لسرب مكوَّن من 10 طائرات بدون طيار، وذلك خلال اختبار اعتراض جوي في تموز/يوليو 2021.

وبدلا من الاعتماد على الحمولة المتفجرة التقليدية، لجأت إلى استخدام وسائل غير حركية ربما حرب إلكترونية من أجل تحييد التهديدات الواردة من دون التسبب في أضرار جانبية.

وقد يكون هذا مفيدا للغاية في العمليات ضمن البيئات المزدحمة.

تم تصميم بلوك 3 في الأصل لتكون مشابهة بشكل أكبر لبلوك 1، إذ تتميز بتصميم الجناح الثابت والمحرك الكهربائي.

ويمنح التصميم المحدَّث لكويوت إل إي إس آر أولوية للمرونة، إذ يمكن تكييفه لتنفيذ مهام متعددة، بما في ذلك الحرب الإلكترونية لتعطيل الطائرات من دون طيار، والتشويش على الاتصالات، بالإضافة إلى قدرات الضرب الحركي والمراقبة.

دفاع جوي متعدد الطبقات

استثمر الجيش الأميركي في تكنولوجيا كويوت ويخطط للحصول على نحو 6700 طائرة اعتراضية من طراز كويوت لأنظمة الدفاع الجوي المتعددة الطبقات الخاصة به.

سيتم دمج أنظمة كويوت مع نظام الإبطال المتكامل للطائرات الصغيرة غير المأهولة المتنقلة والبطيئة والصغيرة (إم-ليدز)، ومع نظام الإبطال المتكامل للطائرات الصغيرة غير المأهولة الثابتة الموقع (إف إس-ليدز).

ويضم المخزون 6 آلاف طائرة من كويوت بلوك 2 المزودة بمحرك نفاث ورادار توجيه، إلى جانب 700 طائرة من كويوت بلوك 3 بمحرك كهربائي أكثر هدوءا وحمولة غير حركية.

يتكون نظام إم-ليدز من مركبتين مدرعتين مضادتين للألغام والكمائن ومجهزتين خصيصا لجميع التضاريس (إم-إي تي في).

إحداهما مركبة حرب إلكترونية مجهزة بأجهزة استشعار متطورة وأنظمة اتصالات، مهمتها رصد التهديدات الجوية وتتبعها؛ أما الأخرى فهي مركبة للردع الحركي، تُعنى بتحييد الطائرات المسيّرة بعد اكتشافها.

ويستفيد الإصدار الأخير من نظام التردد اللاسلكي متعدد الوظائف (كاي يو إم آر إف إس-إم) للتتبع والكشف، ومن مدفع اكس إم 914إي1 عيار 30 ملم، ورشاش إم 240 عيار 7.62 ملم، وكذلك من نظام كويوت بلوك 2+.

وعند دمجها، توفّر هذه الأنظمة وسائل متعددة لرصد تهديدات الطائرات المسيّرة، وردعها، والتصدي لها.

في المقابل، يُعد نظام إف إس-ليدز نظاما ثابت الموقع مزودا برادارات متطورة تعمل ضمن نطاق كاي يو وأحدذ أجهزة الاستشعار. ويمكنه إطلاق عدة طائرات اعتراضية من نوع كويوت، كما يمكن إعادة تموضعه بسرعة لضمان استجابة مرنة.

وقد أثبتت مركبات كويوت الاعتراضية، عبر الخدمات والمنصات كافة، أنها وسيلة فعّالة وقوية للتصدي للتهديدات المتطورة التي تشكلها الطائرات من دون طيار.

هل أعجبك هذا المقال؟


سياسة التعليقات

يرجى إدخال الأرقام *