أنظمة الأسلحة

صاروخ إيفولفد سي سبارو التابع للبحرية الأميركية يعزز قدرات الدفاع البحري من خلال ميزة التعبئة الرباعية

2025-07-24

المعترض المتطور يضاعف كثافة الصواريخ أربع مرات أثناء التصدي للتهديدات الأسرع من الصوت ضمن أنظمة الدفاع البحري الطبقية.

شارك هذا المقال

إطلاق صاروخ إيفولفد سي سبارو من على متن حاملة الطائرات الأميركية يو إس إس كارل فنسن في 23 تموز/يوليو 2010. [البحرية الأميركية]
إطلاق صاروخ إيفولفد سي سبارو من على متن حاملة الطائرات الأميركية يو إس إس كارل فنسن في 23 تموز/يوليو 2010. [البحرية الأميركية]

أصبح صاروخ ريم-162 إيفولفد سي سبارو عنصرا أساسيا في الدفاع الجوي البحري الحديث، إذ يعزز قدرة السفن الحربية على حماية نفسها من التهديدات الجوية المستمرة في التطور.

تم تطوير صاروخ إيفولفد سي سبارو في تسعينيات القرن الماضي ليكون خلفا لصاروخ ريم-7 سي سبارو، ولا يشترك مع سلفه إلا في وحدة التوجيه.

يعترض هذا الصاروخ متوسط المدى صواريخ كروز المضادة للسفن الأسرع من الصوت، بالإضافة إلى الطائرات المسيرة والمروحيات والتهديدات السطحية السريعة والمناورة، مع الحفاظ على توافقه مع أنظمة الإطلاق الحالية.

تكمن الابتكارات التحويلية في هذا الصاروخ في قدرته على التعبئة الرباعية داخل نظام الإطلاق العمودي مارك 41.

يمكن تحميل أربعة صواريخ إيفولفد سي سبارو في خلية واحدة من نظام مارك 41، ما يضاعف كثافة الصواريخ أربع مرات مقارنة بصاروخ ستاندرد 2 (إس إم-2)، ويتيح للسفن مواجهة عدة تهديدات متزامنة خلال الهجمات.

يُستخدم صاروخ إيفولفد سي سبارو على متن المدمرات والفرقاطات التابعة للولايات المتحدة والدول الحليفة، مع الحفاظ على توافقه مع أنظمة الإطلاق إم كيو 41، إم كيو 48، إم كيو 56 وإم كيو 57.

تتيح أنظمة الدفع المحسّنة والتصميمات الديناميكية الهوائية للصاروخ بلوغ سرعات تفوق ماخ 4 ومدى يصل إلى نحو 50 كيلومترًا.

يتميز الصاروخ بمحرك صاروخي صلب أكبر بقطر 10 إنشات ونظام توجيه الدفع الذي يتيح له تنفيذ مناورات حادة تصل إلى 50 جاذبية (50 جي).

تحل الأسطح الهوائية ذات الشكل الزعنفي المسماة سترايكس محل الأجنحة التقليدية، ما يساهم في زيادة مرونة الصاروخ ومناورته.

يعمل صاروخ إيفولفد سي سبارو ضمن بنية دفاع جوي متعددة الطبقات إلى جانب معترضات مثل إس إم-2 وإس إم-6، لتوفير حماية متعددة المستويات ضد التهديدات الجوية على المدمرات والفرقاطات المزودة بمنظومة إيجيس.

تطور إصدارات بلوك

أطلقت المدمرة يو إس إس ميسون صاروخ واحدا من صواريخ إيفولفد سي سبارو وصاروخين من طراز إس إم-2 للدفاع ضد صواريخ مضادة للسفن أطلقتها قوات الحوثي في 9 تشرين الأول/أكتوبر 2016، وكانت هذه هي المرة الأولى التي يُستخدم فيها الصاروخ في موقف قتالي.

شهدت التطورات من إصدار إيفولفد سي سبارو بلوك 1 إلى بلوك 2 تحسينات كبيرة في قدرات الصاروخ الذاتية.

يستخدم الإصدار بلوك 1 نظام التوجيه بالرادار شبه النشط خلال المرحلة النهائية من الاشتباك، حيث يتم توجيهه عبر الملاحة بالقصور الذاتي والتحديثات المرحلية، مع الاعتماد على أنظمة رادار السفينة مثل إس بي جي-62 لتسليط الضوء على الهدف وتوجيه الصاروخ.

يتميز الإصدار بلوك 2 بنظام توجيه نشط يقوم بإرسال واستقبال الإشارات الكهرومغناطيسية.

تتيح قدرة التوجيه النشط في المرحلة النهائية للصاروخ إمكانية تسليط الضوء وتتبع الأهداف بشكل مستقل، ما يحرر نظام رادار السفينة لمتابعة تهديدات أخرى.

يجعل هذا التحديث إصدار بلوك 2 أكثر دقة في الظروف الصعبة، بما في ذلك تشويش الرادار والتداخل الإلكتروني.

يتضمن الإصدار المتقدم بلوك 2 أيضا رأسا حربيا انفجاريا أقوى بوزن 39 كيلوجراما وزنادا يعمل بالتقارب، ما يسمح للصاروخ بالانفجار بالقرب من هدفه دون الحاجة إلى إصابة مباشرة.

أثبت هذا التحسين فعاليته بشكل خاص ضد التهديدات سريعة الحركة.

وصل الإصدار بلوك 2 إلى القدرة التشغيلية الأولية في كانون الأول/ديسمبر 2021 وخضع لاختبارات تشغيلية مرحلية حتى عام 2025.

يتم حاليا نشر الصاروخ لمواجهة أنظمة الأسلحة المتطورة مع تكيف القوات البحرية مع صواريخ كروز الأسرع والأكثر تخفيا وتكتيكات السرب المعقدة.

هل أعجبك هذا المقال؟


سياسة التعليقات

يرجى إدخال الأرقام *