سيشهد معرض دبي للطيران ، الذي سيقام هذا العام في الفترة من 17 إلى 21 تشرين الثاني/نوفمبر في دبي وورلد سنترال في الإمارات العربية المتحدة، عرض طائرة إف-35 لايتنينغ 2 ، وهي واحدة من أكثر الطائرات المقاتلة تطورا على الإطلاق.
إذ تمزج طائرة الجيل الخامس النفاثة بين القدرة على التخفي والإلكترونيات المتقدمة والإمكانات غير المسبوقة لجمع المعلومات ضمن هيكل جوي ذي قدرة فائقة على المناورة، ما يضع معيارا للقوة الجوية المتكاملة.
وتعمل هذه المقاتلة كمضاعف للقوة من خلال قدرتها على جمع المعلومات ودمجها ومشاركتها، ما يخلق صورة موحدة لساحة المعركة تعمل على تعزيز أداءها وأداء الطائرات الحليفة الأخرى.
وعند تشغيلها جنبا إلى جنب مع منصات مقاتلة مثل إف-16 و إف- 15 إي وإف/إيه-18 إي/إف وإف-22، توفر المقاتلة إف-35 قوة قتالية لا مثيل لها.
وبفضل رادار المسح الإلكتروني النشط إيه إن/إيه بي جي ونظام الفتحة الموزعة ونظام الاستهداف الكهروضوئي ودمج المستشعرات، يمكن الكشف والتتبع والاشتباك على مسافة بعيدة عبر الجو والبر والبحر.
كما تمنح هذه الأنظمة للطائرة قدرات حرب إلكترونية شاملة، وتمكنها من تحديد الطائرات والصواريخ المعادية بدقة عالية.
ويتم تبادل المعلومات التي يتم جمعها عبر القوات المشتركة من خلال وصلة البيانات المتطورة متعددة الوظائف (مادل) أو عبر وصلة لينك 16، ما يضمن تنسيق العمليات عبر ساحة المعركة.
وتتكامل الطائرة إف-35 بسلاسة مع أساطيل الشركاء في الشرق الأوسط، ما يعزز قابلية التشغيل البيني مع الولايات المتحدة.
تتوافق الطائرة بفعالية مع أسطول القاذفات الأميركية، بما في ذلك بي-2 وبي-1 وبي-52. وبالتعاون مع القاذفة بي-2 سبيريت، تستطيع المقاتلة إف-35 تحديد الأهداف والقضاء عليها مع الحفاظ على قدرتها على التخفي.
أما مع الطائرة بي-1 لانسر، فبإمكانها العمل دون أن يتم رصدها وذلك قبل تنفيذ مهام القصف عالية السرعة التي تقوم بها الطائرة القاذفة.
وعندما تتعاون مع القاذفة طراز بي-52 ستراتوفورتريس ، فإن المقاتلة إف-35 توفر معلومات استخباراتية وبيانات استهداف، ما يمكّن القاذفة التي تقل سرعتها عن سرعة الصوت من شن هجمات من خارج نطاق دفاعات العدو.
ويمكن للطائرة بي-52 حمل 20 صاروخا من طراز الصواريخ جو-أرض المشتركة بعيدة المدى القادرة على الوصول لأهداف تبعد بمسافة 925 كيلومترا.
القدرات البحرية والانتشار العالمي
وسلسلة المقاتلات إف-35 هي خط طائرات متعدد المجالات مصمم لتحقيق التفوق الجوي والضرب والحرب الإلكترونية ومهام الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع.
وجميع النسخ هي مقاتلات خفية فائقة السرعة ذات مقعد واحد ومحرك واحد مصممة خصيصا لتلبية احتياجات عملياتية محددة.
فالنسخة إف-35 إيه هي نسخة الإقلاع والهبوط التقليدية التي يستخدمها سلاح الجو الأميركي.
أما النسخة إف-35 بي، المصممة للإقلاع القصير والهبوط العمودي، فهي تدعم عمليات مشاة البحرية، في حين أن النسخة إف-35 سي، فهي نسخة حاملة الطائرات التي تستخدمها البحرية الأميركية.
وتشغل أربع حاملات طائرات حاليا طائرات إف-35 سي، وهي يو إس إس كارل فينسون ويو إس إس أبراهام لينكولن ويو إس إس جورج واشنطن ويو إس إس ثيودور روزفلت.
وقد نفذت البحرية وقوات مشاة البحرية أيضا مفهوم "حاملة البرق"، باستخدام سفن هجومية برمائية قادرة على نشر ما يصل إلى 20 طائرة من طراز إف-35 بي.
وقد تمت تهيئة أربع سفن من هذا النوع لهذه العمليات، وهو ما يوسع من مرونة القوة الجوية للبحرية الأميركية.
ويؤكد تاريخ المقاتلة إف-35 القتالي في جميع أنحاء الشرق الأوسط قدرتها على الانتشار وقدرتها على التحمل.
فقد دعمت هذه المقاتلة مهمات القيادة المركزية الأميركية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) ونفذت دوريات جوية فوق الممرات المائية الرئيسية.
وأثبتت المهام الأخيرة في أعوام 2018 و2019 و2023 و2025 قدرتها السريعة على التنقل وقابلية التشغيل البيني وقوتها الرادعة في جميع أنحاء العالم.
![طيار من سلاح الجو الأميركي يقود طائرة من طراز إف-35 خلال معرض دبي للطيران في الإمارات العربية المتحدة في 13 تشرين الثاني/نوفمبر 2023. [كايتلين إرغيش/سلاح الجو الأميركي]](/ssc/images/2025/11/13/52618-f35-600_384.webp)