العمليات

تُعد سفينة إيتش إم إس ريتشموند مثالا رائعا لإظهار القوة البحرية

2025-05-07

بفضل طائراتها المروحية، توفر الفرقاطة من طراز ديوك 23 التابعة للبحرية الملكية البريطانية قدرات فائقة في مكافحة الغواصات.

شارك هذا المقال

الفرقاطة إيتش إم إس ريتشموند (إف239) التابعة للبحرية الملكية البريطانية، تصل إلى قاعدة نورفولك البحرية في 20 أيلول/سبتمبر 2022. [البحرية الأميركية]
الفرقاطة إيتش إم إس ريتشموند (إف239) التابعة للبحرية الملكية البريطانية، تصل إلى قاعدة نورفولك البحرية في 20 أيلول/سبتمبر 2022. [البحرية الأميركية]

تُعد الفرقاطة إيتش إم إس ريتشموند (إف239)، وهي من فئة ديوك نوع 23، مثالا رئيسا على التزام البحرية الملكية البريطانية بتعزيز القوة البحرية.

تم تصميم الفرقاطات من فئة ديوك من النوع 23 في الأصل للحرب ضد الغواصات في حقبة الحرب الباردة، وقد تطورت إلى ما تسميه البحرية الملكية "سفن قادرة على تنفيذ تقريبا أي مهمة متوقعة منها في جميع أنحاء العالم".

وتقول البحرية الأميركية إن السفن التي يبلغ طولها نحو 133 مترا وتتمتع بالقدرة على نقل أكثر من 180 فردا، "مجهزة بالتكنولوجيا والأسلحة اللازمة للتعامل مع أي تهديد تقريبا".

مثل السفن الأخرى في فئتها، تعمل ريتشموند عادة جنبا إلى جنب مع مدمرة من طراز 45، وهو اقتران يعزز قدرات السفينة المضادة للغواصات من خلال الجمع بين شبكات الاستشعار الخاصة بالسفينتين وأنظمة الدفاع المتعددة الطبقات.

تعتمد قدرات الدفاع الجوي لريتشموند على نظام إطلاق عمودي (في إل إس) مكون من 32 خلية، وهو يضم صاروخ سي سبتور أرض-جو.

ويبلغ مدى هذا النظام الصاروخي نحو 25 كيلومترا، وهو مصمم لتحييد التهديدات المحمولة جوا مثل الطائرات المعادية والصواريخ التي تحلق فوق سطح البحر.

ولتكملة دفاعها الجوي، تم تسليح ريتشموند بصواريخ هاربون المضادة للسفن، والتي توفر قدرات هجومية ضد التهديدات السطحية.

إن قدرة الفرقاطة على السير فوق سطح الماء وقدرات الرادار الموجهة الخاصة بها يجعلا مهارتها في تتبع الأهداف والتهرب من التدابير المضادة استثنائية.

قدرات التسلح والطيران

تحمل ريتشموند أيضا طوربيدات ستينغ راي المصممة خصيصا لاستهداف الغواصات. تمكّن مجموعة الأسلحة هذه السفينة من مواجهة التهديدات الجوية والسطحية وتحت السطحية.

ولتأمين الدعم عبر إطلاق النار في البحر والاشتباك مع السفن السطحية الأخرى، تم تسليح ريتشموند بمدفع بحري إم كاي 8 مقاس 4.5 بوصة، والذي يوفر إطلاقا سريعا للذخائر شديدة الانفجار ضد الأهداف البرية والبحرية.

ويكمل المدفع الرئيس مدفعان من عيار 30 ملم وسلسلة من المدافع الرشاشة الأصغر حجما، وتشكل جميعها استراتيجية دفاع متماسكة ومتعددة الطبقات يمكنها تحييد السفن الهجومية السريعة مثل السفن الحربية أو التهديدات الجوية غير المأهولة.

وتتميز سفينة إيتش إم إس ريتشموند بقدراتها الجوية.

يمكن لمهبط طائرات الهليكوبتر ومنصة الطيران والحظيرة المغلقة بالكامل تشغيل طائرة هليكوبتر من طراز إيه دبليو159 وايلدكات أو طائرة هليكوبتر من طراز إيه دبليو101 مرلين، ما يوسع نطاق الفرقاطة لجهة المراقبة والهجوم ومكافحة الغواصات.

تُجهز كل طائرة بأسلحة وطوربيدات وصواريخ جو-أرض ومدافع رشاشة ثقيلة يشغلها طاقم، ما يتيح عمليات الدوريات البحرية والضربات المضادة للغواصات.

من أنظمة الصواريخ الدقيقة إلى العمليات الجوية المتكاملة، تجسد سفينة إيتش إم إس ريتشموند نموذج الفرقاطة الحديثة القادرة على أداء مهام متعددة، والمتصلة بالشبكات والمصممة لمواجهة تحديات الصراع البحري في القرن الحادي والعشرين.

هل أعجبك هذا المقال؟