أنظمة الأسلحة

دور حيوي لمروحيات وايلدكات في العمليات البحرية البريطانية في الشرق الأوسط

2023-12-12

تسمح قدرات المروحية للبحرية الملكية البريطانية بضبط المخدرات والأسلحة المهربة في المنطقة.

شارك هذا المقال

مروحية وايلدكات تابعة لسفينة إتش إم إس دانكان تؤمن غطاء مع فريق قناصة من البحرية الملكية خلال مناورة صعود على متن سفينة لحلف شمال الأطلسي في البحر المتوسط بشهر آب/أغسطس 2017. [حلف شمال الأطلسي]
مروحية وايلدكات تابعة لسفينة إتش إم إس دانكان تؤمن غطاء مع فريق قناصة من البحرية الملكية خلال مناورة صعود على متن سفينة لحلف شمال الأطلسي في البحر المتوسط بشهر آب/أغسطس 2017. [حلف شمال الأطلسي]

تمكّن مروحيات وايلدكات إم كي 2 التابعة للبحرية الملكية البريطانية هذه الأخيرة من تسهيل عمليات الاعتراض في الشرق الأوسط والمناطق الأخرى.

وقد تم شراء مروحية الجيل التالي متعددة الأدوار خصيصا للعمل انطلاقا من فرقاطات ومدمرات البحرية الملكية من أجل معالجة التهديدات في البحر، حسبما ذكرت وزارة الدفاع البريطانية.

ووفق الوزارة، تم تزويد المروحية بأجهزة استشعار ومعدات وأسلحة متطورة جدا، "فتبقي وايلدكات إم كي 2 البحرية الملكية في طليعة العمليات البحرية حول العالم".

ويمكن تسليح المروحية بطوربيدات ستينغ راي وبمدفع إم 3 إم عيار 12.7 ميليمترا يثبت على مقروصتها وبصواريخ مارتليت وسي فينوم.

ويبلغ مداها نحو 740 كيلومترا، وتستطيع التحليق بسرعة قصوى تصل إلى نحو 290 كيلومترا بالساعة.

وتنفذ المروحية وايلدكات عمليات حربية مضادة للسفن السطحية وعمليات أمن بحري وحماية للقوات وعمليات لمكافحة القرصنة وتهريب المخدرات والإرهاب في البحار وعمليات حربية مضادة للغواصات وعمليات استخبارات ورصد واستكشاف.

وهي قادرة أيضا على تنفيذ مهام النقل البحري والبحث والإنقاذ والنقل التعبوي والإقحام المحدود للقوات ودعم عمليات الإنقاذ والاجلاء الإنسانية.

تيسير الأمن البحري

هذا ولعبت وايلدكات دورا أساسيا في العمليات البريطانية بالشرق الأوسط، ولا سيما في عملية كيبيون، والتي تعكس التواجد البحري للمملكة المتحدة في الخليج والمحيط الهندي.

وقد تم نشر سفن البحرية الملكية بصورة دائمة في المنطقة منذ ثمانينيات القرن الماضي، واندرجت ضمن عملية كيبيون منذ العام 2011.

وتشمل العملية، التي تظهر التزام المملكة المتحدة بضمان الأمن الإقليمي والتدفق الآمن للنفط والتجارة، مروحيات وسفن إنزال وسرب ثلاثي دائم مؤلف من قانصات ألغام ومدعوم بما لا يقل عن فوج مرافق واحد، أي فرقاطة إتش إم إس لانكاستر من فئة 23 وناقلة من الأسطول الاحتياطي الملكي.

وسمحت مروحية وايلدكات للفرقاطة إتش إم إس لانكاستر بضبط شحنات مخدرات وأسلحة في مناسبات عدة.

حيث ضبطت الفرقاطة لانكاستر، التي تعمل دعما لقوة المهام المشتركة 150 بقيادة فرنسا، في أيلول/سبتمبر الماضي أكثر من 450 كيلوغراما من المخدرات، بما في ذلك الهيروين والحشيش في بحر العرب.

وذكرت البحرية الملكية أن مروحية وايلدكات التابعة للفرقاطة رصدت سفينة مشبوهة في شمالي بحر العرب وحلقت فوقها لتأمين غطاء بواسطة قناصة البحرية الملكية لفريق صعود على متن السفينة.

وفي وقت سابق من حزيران/يونيو، شاركت مروحية وايلدكات تابعة لسفينة لانكاستر في عملية رصد ما لا يقل عن قاربين مشبوهين في غضون 12 ساعة في المحيط الهندي، ما أدى إلى ضبط أكثر من 7 أطنان من الحشيش والهيروين والميثامفيتامين.

وفي حادث آخر بشهر آذار/مارس، شاركت المروحية في عملية مطاردة عالية السرعة بعد تحديد موقع قارب سريع مشبوه في خليج عُمان.

وكان القارب يتنقل جنوبا من إيران وحاول المهربون تجنب المروحية. وتجاهلوا النداءات عبر الراديو التي طالبتهم بالتوقف وتوجهوا نحو المياه الإقليمية الإيرانية.

وبعد اعتراض القارب والصعود على متنه، عثرت البحرية الملكية على نسخ إيرانية من الصواريخ الموجهة الروسية المضادة للدبابات 9إم133 كورنيت وقطع لصواريخ باليستية متوسطة المدى.

التزام بالأمن الإقليمي

ولا تمثل إتش إم إس لانكاستر السفينة البريطانية الوحيدة في المنطقة المزودة بمروحية وايلدكات.

فأعلن وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس في 29 تشرين الثاني/نوفمبر عن توجه إحدى أكثر السفن تطورا في البحرية الملكية، وهي السفينة إتش إم إس دايموند، إلى الشرق الأوسط.

وقالت الوزارة في بيان "كدليل قوي على التزام المملكة المتحدة بالأمن الإقليمي، ستعزز المدمرة من الفئة 45 الوجود البحري للمملكة المتحدة في الخليج وستعمل على ردع أعمال التصعيد الصادرة عن جهات خبيثة ومعادية تسعى لزعزعة الأمن البحري".

وقد توجهت المدمرة دايموند، التي توجد على متنها أيضا مروحية وايلدكات، إلى المنطقة "لتنفيذ عمليات لضمان حرية الملاحة في المنطقة وطمأنة السفن التجارية وضمان التدفق الآمن للحركة التجارية".

وقال شابس في البيان إن "عملية النشر التي جرت اليوم ستعزز دوريات البحرية الملكية وستساعد في إبقاء الممرات التجارية الحيوية مفتوحة وتثبت أن التزامنا بالأمن الإقليمي باق ويتطور".

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *