تمثل المدمرة إيتش إم إس داونتلس (دي33) التابعة للبحرية الملكية البريطانية، وهي مدمرة صواريخ موجهة متطورة، مزيجا هائلا من القوة النارية والتطور التكنولوجي والتوافق التشغيلي المتعدد الجنسيات، خاصة مع حلفاء رئيسيين مثل البحرية الأميركية.
وباعتبارها السفينة الثانية في فئة دارينغ (النوع 45) من مدمرات الدفاع الجوي، تعمل إيتش إم إس داونتلس مع المدمرات الأخرى من النوع 45.
استراتيجيا، تم تجهيز سفينة دانتلس لحرب التحالف. تتوافق أنظمة القتال فيها وبنية اتصالاتها مع مدمرات البحرية الأميركية من فئة أرلي بيرك، ما يسمح بالاندماج في قوات المهام التي يقودها حلف شمال الأطلسي.
تم مؤخرا إثبات قابلية التشغيل البيني بين مدمرات البلدين خلال التدريبات المشتركة مع وحدات البحرية الأميركية، حيث شاركت داونتلس في تدريبات دفاع جوي منسقة إلى جانب المدمرات وحاملات الطائرات الأميركية.
خلال مناورات سترايك واريور في تشرين الأول/أكتوبر 2024، تعاونت مجموعة حاملة الطائرات البريطانية ومجموعة حاملة الطائرات الأميركية 8 في بحر الشمال.
تم تطلب بناء داونتلس في عام 2010، ويتمحور تصميمها حول مهمتها في العمل كحارس دفاع جوي لمجموعات حاملات الطائرات وقوات المهام البرمائية وعمليات القوافل.
مع تجهيزها بمجموعة من أنظمة الصواريخ الموجهة، تلعب دورا محوريا في حماية الأصول البحرية ضد طائرات العدو والصواريخ القادمة.
تشمل عمليات التحديث والتحسين ترقية المحرك عام 2019. وفي عام 2022، أعلنت وزارة الدفاع أن المدمرات من طراز 45 ستُطور بقدرات دفاعية ضد الصواريخ الباليستية.
يتضمن تطور سي فايبر ترقيات للرادارات والقيادة والتحكم وصواريخ أستر 30 بلوك 1.
أتمت داونتلس عملية الصيانة وإعادة الاعتماد في عام 2024 والتي تضمنت تثبيت ترقيات القدرات.
الأسلحة والمروحيات
يكمن جوهر القوة الدفاعية لسفينة "دانتلس" في نظامها الصاروخي. فهي قادرة على إطلاق نظام صواريخ "سي فايبر"، الذي استُخدم العام الماضي ضد هجمات الحوثيين في البحر الأحمر ضمن عملية حارس الرخاء.
تم تجهيز المدمرة داونتلس والمدمرات الأخرى من فئة دارينغ بنظام الإطلاق العمودي سيلفر، وهو مكون رئيس للدفاع الجوي.
صمم هذا النظام لإطلاق الصواريخ المضادة للطائرات، وتحديدا صواريخ أستر 15 (مدى 1.7-30 كم) وأستر 30 (مدى 3-120 كم).
وجهزت سفينة داونتلس أيضا بمدفع بحري من طراز مارك 8، عيار 4.5 بوصة، يقع على السطح الأمامي. يُعدّ هذا المدفع السريع عنصرا أساسيا في حرب السطح للبحرية الملكية، وهو قادر على إطلاق 25 طلقة في الدقيقة وإصابة الأهداف على مسافات تصل إلى 27.5 كيلومتر.
وتتميز المدمرة أيضا بمنصة طيران كبيرة وحظيرة مغلقة بالكامل، قادرة على استضافة طائرة هليكوبتر من طراز لينكس وايلدكات أو ميرلين ويستلاند.
وتعتبر كلتا المروحيتان أساسيتين في الحرب ضد الغواصات، وهما مجهزتان بأجهزة سونار غاطسة وطوربيدات وأنظمة رادار بحث سطحية.
توفر الحظيرة المغلقة الحماية الأساسية وقدرات الصيانة للطائرات المروحية المحمولة على متن الطائرة أثناء العمليات طويلة الأمد، حتى في أقسى البيئات البحرية.
چيد
ردجميل
رد