إن أغستاوستلاند إيه دبليو-159 وايلدكات كناية عن مروحية عسكرية متنوعة الاستخدامات ومتعددة الأدوار تم تطويرها للقوات المسلحة لإيطاليا والمملكة المتحدة.
وتستطيع المروحية التحرك في المجالات البرية والبحرية وتؤدي مهاما متعددة تشمل البحث والإنقاذ والاستطلاع الجوي والحرب المضادة للغواصات والحرب المضادة للأهداف السطحية، إضافة إلى مهام القيادة والسيطرة والنقل البحري ونقل القوات.
وتوجد حاليا 72 مروحية من طراز إيه دبليو 159 في الخدمة وتشغلها المملكة المتحدة وكوريا الجنوبية وإيطاليا والفلبين، علما أن الجيش البريطاني والبحرية الملكية البريطانية يشغلان الغالبية الكبرى منها.
وإن تصميم الطائرة إيه دبليو 159 وميزاتها الفريدة تفعّل قدرتها على تنفيذ مهام متعددة، في حين يساهم هيكلها المتطور وإلكترونيات الطيران ومحركاتها التوربينية القوية من طراز لاتيك سي تي إس 800-4 إن في تعزيز قدرتها على البقاء ومرونتها التشغيلية.
وبإمكان هذه المروحية التحليق بسرعات قصوى تبلغ 160 عقدة على مدى 280 ميلا بحريا. وتتمتع بقدرة رفع تصل إلى طن واحد ويبلغ أقصى وزن إجمالي للإقلاع 6050 كيلوغراما، ما يمكّنها من تنفيذ مهام الرفع والنقل.
ويعمل الإصدار البحري من إيه دبليو 159 وهو معروف باسم إتش إم إيه 2، من على متن فرقاطات البحرية الملكية ومدمراتها، ما يوفر قوة جوية لأي مهمة بحرية.
وتم تصميم هذا الإصدار خصيصا لتوفير مستوى عال من القدرة على التحكم في الطائرة، بما يضمن هبوطا سلسا في جميع الظروف الجوية في البحر.
ويتعين عليها حمل 8 أسلحة موجهة مستقبلية مضادة للأسطح على بعد يصل إلى 185 كيلومترا من السفينة المضيفة لها والبقاء على أهبة الاستعداد لمدة تصل إلى ساعة.
ولتعزيز قدرتها على البقاء في البحر، تضم وايلدكات مجموعة من ميزات السلامة بما في ذلك نظام تعويم بـ 4 أكياس ومؤشر موضع تحطم ومنارة تحديد موقع السونار.
قدرات مضادة للغواصات
ويوفر الإصدار البحري من إيه دبليو 159 مجموعة من القدرات لتمكين الحرب ضد الغواصات.
وتم تجهيز وايلدكات بمجموعة أجهزة استشعار متطورة تتضمن سونار الغطس وأجهزة إطلاق السونار ورادار البحث السطحي، ويمكنها كشف وتتبع وتحديد التهديدات تحت الماء في البيئات البحرية المعقدة.
وتتضمن ذخائرها مجموعة متنوعة من الصواريخ المضادة للسفن والمضادة للدروع، بالإضافة إلى طوربيدات ومدفع رشاش ثقيل يشغّل من قبل الطاقم. وتمكّن هذه الأسلحة إيه دبليو 159 وطاقمها من تنفيذ مهام متعددة في مجالات البحث والتثبيت والهجوم.
وتعطي أنظمة إيه دبليو 159 الأولوية لجمع البيانات ومعالجتها وتقييمها بكفاءة من أجل تعزيز وعي الطاقم الظرفي والقدرة على نقل المعلومات مجددا إلى السفينة المرتبطة بها.
كذلك، إن قدرة وايلدكات على الاندماج مع أنظمة القتال القائمة على السفن ونقل بيانات الاستهداف في الوقت الحقيقي تجعلها أيضا من الأصول القيّمة لحماية الأسطول.
وأثبتت المروحية إمكاناتها عالية المستوى في مجال الاتصالات والاستكشاف في 8 آذار/مارس، عندما لعبت دورا رئيسيا في عملية ضبط كبيرة للمخدرات في البحرية الملكية.
وأرسلت إتش أم أس لانكاستر مروحيتها وايلدكات بعد رصد نشاط مشبوه على متن سفينتين متجاورتين في شمال بحر العرب.
وعقب تلقي التأكيد من وايلدكات، اقتربت السفينة لانكاستر، وأسفر التدخل عن ضبط 319 كيلوغراما من الهيروين و83 كيلوغراما من الميثامفيتامين على متن السفينة، بقيمة 5.4 مليون جنيه (7.2 مليون دولار).