تستطيع صواريخ توماهوك كروز التي تحملها الغواصة يو إس إس جورجيا من تدمير أهداف تقع على بعد مئات الكيلومترات.

تُعتبر يو إس إس جورجيا إحدى غواصات الصواريخ الموجهة الأربع التي تعمل بالطاقة النووية (إس إس جيه إن) وتملكها البحرية الأميركية، وهي غواصات من فئة أوهايو تم تحويلها إلى منصة للهجوم البري التقليدي ومنطلق لأعمال قوات العمليات الخاصة.

كغيرها من غواصات الصواريخ الموجهة التي تعمل بالطاقة النووية، تملك يو إس إس جورجيا أربعة أنابيب طوربيد قادرة على إطلاق طوربيدات إم كيه48 وما يصل إلى 154 صاروخ توماهوك كروز هجومي بري محملة في عبوات متعددة الطلقات في ما يصل إلى 22 أنبوبا صاروخيا.

وبحسب البحرية الأميركية، تمثل غواصات الصواريخ الموجهة التي تعمل بالطاقة النووية الأربع مجتمعة، أكثر من نصف سعة حمولة الإطلاق العمودية لقوة الغواصات.

تُطلق صواريخ توماهوك عادة من السفن والغواصات، وهي قادرة على ضرب سفن العدو والأهداف البرية على حد سواء من مسافة تصل إلى 1609 كلم وبسرعة تصل إلى 885 كلم في الساعة.

سلاح متصل بشبكة اتصالات

يتجنب صاروخ توماهوك الرادار من خلال السفر على ارتفاعات منخفضة للغاية، محلقا فوق الأرض أو البحر على علو يزيد عن 30 مترا فوق مستوى سطح الأرض.

يبلغ وزن الرأس الحربي الوحدوي لصاروخ توماهوك 454 كلغ ويمكن تهيئته للقضاء على الأهداف السهلة مثل الطائرات الجاسمة والمركبات وقوات الخصم، بالإضافة إلى الأهداف الصلبة مثل المخابئ ومراكز القيادة تحت الأرض وحظائر الطائرات الصلبة.

يمكن كذلك إعادة برمجة توماهوك في منتصف الرحلة بناء على بيانات الرابط 16 التكتيكي.

إن الرابط 16 هو عبارة عن شبكة وصل لبيانات تكتيكية آمنة ومقاومة للتشويش، تُستخدم في الاتصالات الحرجة من قِبل الولايات المتحدة وحلفاء الناتو وشركاء آخرين. وهي تُعزز مرونة صاروخ توماهوك ودقته من خلال تزويد أنظمة تحديد المواقع والملاحة المتقدمة في الوقت الفعلي بمعلومات مهمة محدّثة وآنية.

وباستخدام هذه القدرات التي توفرها شبكة الاتصالات، يمكن لتوماهوك العثور على الأهداف بالاستعانة ببيانات الاستشعار من مصادر متعددة، بما في ذلك الطائرات الصديقة والطائرات المسيرة والأقمار الصناعية والأصول الأرضية.

البلوك 5

خضع صاروخ توماهوك في السنوات الأخيرة لتحديثات زادت من قدرته على إصابة الأهداف المتحركة والثابتة.

في عام 2020، بدأت البحرية في إعادة تصنيف وتحديث صاروخ بلوك 4، ما أدى إلى إطالة عمره الافتراضي للخدمة مدة 15 عاما، ونتج عن ذلك سلسلة صواريخ توماهوك بلوك 5 الجديدة. ومن المقرر، أن يتم تحويل جميع صواريخ توماهوك بلوك 4 لتلبي معايير بلوك 5، مع سحب صواريخ بلوك 3 المتبقية من الخدمة.

ما يميز صاروخ بلوك 5 هو التحديث التي طرأ على نظام الملاحة والاتصالات الذي منحه مدى أطول واستهداف أكثر ديناميكية من البلوك 4.

ويتضمن صاروخ بلوك 5 توماهوك الجديد نوعين مختلفين هما، بلوك 5إيه وبلوك 5بي.

صاروخ بلوك 5إيه توماهوك هو صاروخ قادر على ضرب الأهداف المتحركة في البحر. أما صاروخ بلوك 5بي المعروف أيضا باسم نظام الرؤوس الحربية المشتركة المتعددة التأثيرات، فهو مصمم لتعزيز قدرات الاختراق للرؤوس الحربية لصواريخ توماهوك.