لطالما شكلت الغواصة يو إس إس جورجيا رمزا لالتزام الولايات المتحدة تجاه حلفائها، وهي غواصة صواريخ باليستية من طراز أوهايو .

في العادة، لا تعلن البحرية الأميركية عن أماكن وجود غواصاتها، لكنها تفصح عن ذلك أحيانا لا سيما في زمن التوترات الدولية الحادة بهدف إظهار عزيمة الولايات المتحدة.

وفي إحدى هذه الحالات، كشف الأسطول السادس للبحرية الأميركية في كانون الثاني/يناير، 2022، عن موقع يو إس إس جورجيا أثناء توقف قصير لها بالقرب من قبرص.

جرى استعراض القوة في الوقت الذي كانت روسيا في المراحل الأخيرة من استكمال الحشد العسكري على الحدود الروسية-الأوكرانية قبل غزو أوكرانيا في شباط/فبراير، 2022.

إن الغواصة يو إس إس جورجيا هي إحدى غواصات الصواريخ الموجهة الأربع التابعة للبحرية الأميركية (إس إس جيه إن)، وهي غواصات من فئة أوهايو تم تحويلها إلى منصات هجوم برية تقليدية ومنصات لقوات العمليات الخاصة.

وقد جُهزت كل سفينة من إس إس جيه إن بأربعة أنابيب طوربيد قادرة على إطلاق طوربيدات إم كيه 48.

يمكن للغواصات أن تحمل ما يصل إلى 154 صاروخ كروز للهجوم البرّي من طراز توماهوك محمّلة في عبوات متعدّدة الطلقات في ما يصل إلى 22 أنبوبا صاروخيا.

تُستخدم عائلة صواريخ توماهوك في الدرجة الأولى من قبل البحرية الأميركية في العمليات التي تتم على متن السفن والغواصات، ويمكنها ضرب سفن العدو والأهداف البرية على بعد يصل إلى 1609 كم وبسرعة تصل إلى 885 كم في الساعة.

وبحسب البحرية الأميركية، تمثل غواصات إس إس جيه إن الأربع مجتمعة أكثر من نصف قدرة الإطلاق العمودي لقوة الغواصات.

العمليات الخاصة

إن غواصات إس إس جيه إن تعمل لفترات طويلة بالقرب من موطن العدو من دون أن يتم اكتشافها، وهي مصمّمة لإدخال أفراد قوات العمليات الخاصة سرا وتنفيذ ضربات مفاجئة من مواقع قريبة.

يمكن أن تحتوي أنابيب الصواريخ في كل غواصة من غواصات إس إس جيه إن على حاويات تخزين إضافية لمعدات قوات العمليات الخاصة والطعام والمواد الاستهلاكية الأخرى، الأمر الذي يسمح بعمليات نشر أمامية موسّعة.

كل غواصة جُهزت بأماكن إضافية في حجرة الصواريخ، تستطيع استضافة ما يصل إلى 66 عنصرا من قوات العمليات الخاصة في وقت واحد.

وقد تم تحويل أنبوبي الصواريخ الأماميين لكل قارب بشكل دائم إلى غرف مقفلة تسمح بإدخال واستعادة عناصر قوات العمليات الخاصة سرا.

وتتسع كل غرفة مقفلة لمأوى سطح جاف، وهي وحدة قابلة للإزالة مصممة للسماح للغواصين بالخروج والدخول بسهولة أثناء غمر القارب.

تحتوي كل غواصة من غواصات إس إس جية إن على غرفة راديو مشترك للغواصات وهوائيين عاليي البيانات من أجل تعزيز قدرات الاتصال بشكل كبير، ما يتيح لكل غواصة العمل كمركز قيادة مشترك سري صغير يتم نشره في المقدمة.