تُعد الغواصة الهجومية من طراز فيرجينيا، والمعروفة أيضا باسم الغواصة من طراز إس إس إن-774، الفئة الأحدث من الغواصات التي تعمل بالطاقة النووية الموجودة في الخدمة لدى البحرية الأميركية.

من أصل 66 غواصة مخطط لها من فئة فرجينيا، تم تشغيل 22 منها اعتبارا من شهر آذار/مارس، لتحل بشكل لا رجعة فيه مكان أسطول الغواصات من طراز لوس أنجلوس التي أحيلت على التقاعد.

في آذار/مارس 2023، أعلنت أستراليا أنها ستشتري من الولايات المتحدة ثلاث غواصات من طراز فيرجينيا مع إمكانية شراء غواصتين إضافيتين.

ومن المتوقع أن تصل الغواصات اعتبارا من عام 2032، علما أن استخدامها يكون مؤقتا لحين انتهاء أستراليا وبريطانيا من بناء فئة جديدة من الغواصات إس إس إن-أوكوس.

يتميز الجيل المقبل من غواصات إس إس إن-774 بأحدث تقنيات التخفي والاستطلاع، بالإضافة إلى تحسينات كبيرة في القدرة على تنفيذ عمليات ساحلية.

يقوم نظام التحكم في السفن "فلاي باي واير" بجمع المعلومات الجغرافية المكانية ورسم خرائط لقاع المحيط، الأمر الذي يُحسن الملاحة في المياه الضحلة ويُقلّل من مخاطر الاصطدامات.

يبلغ عدد أفراد طاقم الغواصة إس إس إن-774، 132 فردا، وهي مصممة خصيصا لدعم القوات الخاصة. تحتوي على غرفة طوربيد قابلة لإعادة التشكيل يمكنها استضافة أفراد العمليات الخاصة ومعداتهم. إلى هذا، تسمح غرف الضغط الكبيرة القابلة للإقفال للغواصين بالخروج من السفينة أو الصعود إليها بسهولة.

استبدلت الغواصة المناظير الأسطوانية القديمة بأبراج ضوئية عالية التقنية مزودة بكاميرات رقمية مرئية وأشعة تحت الحمراء لالتقاط الظروف المحيطة.

صامتة ومميتة

تحمل جميع الغواصات من طراز فيرجينيا، 12 نظام إطلاق عمودي (في إل إس) وأربعة أنابيب طوربيدات، قادرة على إطلاق طوربيدات إم كيه 48، وصواريخ توماهوك كروز وهاربون المضادة للسفن.

ستحتوي أحدث النماذج من طراز بلوك في على وحدة حمولة فيرجينيا الإضافية، والتي تتضمن أربعة أنابيب كبيرة القطر يمكن لكل منها استيعاب سبعة صواريخ توماهوك.

تعد الغواصات من فيرجينيا من بين الغواصات الأكثر هدوءا وسرعة على الإطلاق.

فهذه الغواصات التي يبلغ طولها 115 مترا، تستطيع الحفاظ على سرعات تحت الماء تزيد عن 46 كيلومترا في الساعة، وهي مدفوعة بمفاعل نووي واثنين من التوربينات البخارية ومضخة نفاثة أحادية المحور ومحرك دفع ثانوي.

ويقال إن البصمة الصوتية لفئة فيرجينيا تعادل تلك الخاصة بفئة سي وولف التابعة للبحرية الأميركية، أو نحو 95 ديسيبل. ويبلغ مستوى الصوت الطبيعي للمحيط نحو 90 ديسيبل، ما يجعل الفئتين غير قابلتين للاكتشاف تقريبا.

ولعل هذه المقدرة الصامتة والمميتة تجعل الغواصة من طراز فيرجينيا مثالية لجمع المعلومات الاستخباراتية وإيصال الحمولات الهجومية والغواصين والقوات الخاصة أينما دعت الحاجة إليهم.