تُعتبر غواصات الهجوم السريع التي تعمل بالطاقة النووية من فئة فرجينيا التابعة للبحرية الأميركية من بين أكثر الغواصات هدوءا في العالم، ما يجعلها غير قابلة للاكتشاف، تقريبا أثناء دورياتها في محيطات العالم.
ليس هناك ما هو أكثر أهمية لعمليات الغواصة الهجومية وقابليتها للاستمرار من التخفي. فالغواصة التي تنزلق في أعماق المحيط، يجب أن تظل غير مرئية من أجل توجيه ضربات من دون أن تنكشف أهدافها.
يبلغ مستوى الضوضاء المحيطة بالرياح والأمواج في المحيط، على الرغم من تغيره، نحو 85 ديسيبل.
تنتقل الضوضاء تحت الماء أسرع بأربع مرات من انتقالها في الهواء.
فسفن الشحن الكبيرة يمكن أن تصدر صوتا يصل إلى نحو 190 ديسيبل. كما أنه بإمكان أن يصل صوت الحوت الأزرق إلى 180 ديسيبل، ويستطيع الدلافين أن يصدر صفارات تصل إلى 163 ديسيبل.
وبالمقابل، تعمل الغواصات من فئة فيرجينيا عند 95 ديسيبل فقط.
إن الديسيبل لا تقاس خطيا بل لوغاريتميا، ما يعني أن زيادة 10 ديسيبل تمثل 10 أضعاف الضوضاء.
وبالتالي، فإن الغواصة ذات البصمة الصوتية التي تبلغ 105 ديسيبل، مثل الغواصة الروسية من فئة كيلو، تكون أعلى صوتا بعشر مرات من الغواصة من فئة فرجينيا التي تعمل عند 95 ديسيبل.
القوة النارية
توفر فئة فيرجينيا أكثر بكثير من مجرد الحجم المنخفض.
فكل غواصة تحتوي على 12 أنبوبا من نظام الإطلاق العمودي الذي يمكنه إطلاق صاروخ كروز توماهوك الفتاك والدقيق، بالإضافة إلى أربعة أنابيب طوربيد بقطر 53.3 سم قادرة على إطلاق طوربيدات إم كيه 48 أو صواريخ هاربون يو جي إم-84 المضادة للسفن.
إلى هذا، ستجهز سفن البلوك الخامس على وحدة الحمولة فرجينيا، وهي عبارة عن قسم جديد يضاف للهيكل ويتضمن أربعة أنابيب حمولة إضافية ذات قطر كبير يمكن لكل منها حمل سبعة صواريخ كروز توماهوك.
وبوسع فئة فيرجينيا إطلاق الصواريخ من على بُعد آلاف الكيلومترات، إذ يبلغ مدى صواريخ توماهوك كروز 2400 كيلومتر، وكل ذلك أثناء عملها بتخفي تحت الأمواج.
وقد حلّت الغواصات الـ 22 التي تم تكليفها محل الغواصات من فئة لوس أنجلوس بعد انتهاء خدمتها. وتخطط البحرية الأميركية لإدخال 44 غواصة أخرى من فئة فرجينيا إلى الخدمة ليصل إجمالي عددها المخطط له إلى 66.