أنظمة الأسلحة

غواصات البحرية الأميركية توفر انتشارا عالميا صامتا للقوة

2023-11-27

تتميز قوة الغواصات بالبحرية الأميركية بالسرعة والقدرة على التحمل وخفة الحركة والتخفي والحمولة.

شارك هذا المقال

غواصة الهجوم السريع من فئة لوس أنجلوس يو إس إس كولومبيا خلال غطسها تحت الماء من قاعدة بيرل هاربر-هيكام المشتركة استعدادا للقيام بمناورة في 13 تشرين الأول/أكتوبر. [البحرية الأميركية]
غواصة الهجوم السريع من فئة لوس أنجلوس يو إس إس كولومبيا خلال غطسها تحت الماء من قاعدة بيرل هاربر-هيكام المشتركة استعدادا للقيام بمناورة في 13 تشرين الأول/أكتوبر. [البحرية الأميركية]

يمكن لغواصات البحرية الأميركية المجهزة بمحركات دفع تعمل بالطاقة النووية وأسلحة حديثة أن تعمل بصمت حول العالم وتهاجم أي هدف بقوة مدمرة إذا طلب منها ذلك.

ومع نحو 70 غواصة في الخدمة، تنقسم القوة إلى غواصات الصواريخ البالستية من فئة أوهايو وغواصات الصواريخ الموجهة من فئة أوهايو والغواصات الهجومية.

وتتضمن الغواصات الهجومية فئة لوس أنجلوس وفئة سي وولف وفئة فيرجينيا.

وتستخدم كل الغواصات الطاقة النووية التي توفر السرعة والقدرة على التحمل وخفة الحركة والتخفي والحمولة، ما يساعد البحرية الأميركية على الحفاظ على "تفوقها في ساحة المعارك تحت سطح البحر"، وفقا لقوة الغواصات التابعة لأسطول المحيط الهادئ.

غواصة من فئة أوهايو تعبر قناة السويس يوم 5 تشرين الثاني/نوفمبر. [البحرية الأميركية]
غواصة من فئة أوهايو تعبر قناة السويس يوم 5 تشرين الثاني/نوفمبر. [البحرية الأميركية]

ونظرا لأن مفاعلاتها النووية لا تحتاج لإعادة التزود بالوقود في فترة 25 سنة، فإن الغواصات لديها قدرة تحمل غير محدودة تقريبا، بحسب المعهد البحري الأميركي.

ويسمح ذلك لها بإكمال المهام بالداخل أو عبر العالم دون أي قيود أو حدود غير قيود المواد المستهلكة، مثل الطعام.

كما توفر الطاقة النووية قدرة تخفي لا نظير لها لقوة الغواصات. فعلى العكس من الغواصات التي تعمل بالديزل والكهرباء الذي يستوجب الاقتراب من السطح بشكل متكرر للتخلص من العادم من مولداتها التي تعمل بالديزل، فإن الغواصات التي تعمل بقوة الطاقة النووية مستقلة من حيث الهواء ولا تحتاج للاقتراب من السطح.

وبسبب ذلك، تستطيع أنتحافظ على أقصى قدر ممكن من التخفي عبر البقاء غاطسة بالكامل، ما يقلل من نقاط ضعفها.

إلى هذا، يرفع الدفع النووي السرعة إلى الحد الأقصى.

ووفق المعهد، فإن "المفاعل النووي على متن الغواصة يسمح لها بالعمل بسرعة عالية لفترات طويلة مع مدى غير محدود".

"وبالمقارنة بذلك، فإن غواصات الديزل تعمل باستخدام بطاريات كهربائية ولا يمكن أن تظل غاطسة إلا لبضعة أيام بسرعة منخفضة، أو لبضع ساعات بسرعة قصوى".

الغواصات من فئة أوهايو

ولدى البحرية الأميركية 14 غواصة تحمل صواريخ بالستية تعرف باسم "بومرز".

وهذه الغواصات، المصممة لإطلاق الأسلحة النووية بصورة متخفية ودقيقة، مصنوعة على نحو محدد للقيام بدوريات ردع ممتدة، وهي تمثل ضلعا في الثالوث النووي الأميركي، الذي يضم أيضا الصواريخ البالستية العابرة للقارات والقاذفات طويلة المدى.

وتستطيع كل غواصة من تلك الغواصات حمل 20 صاروخا من طراز ترايدنت 2 دي5، وهي صواريخ مواجهة بالقصور الذاتي قادرة على حمل رؤوس حربية متعددة ويتم إطلاقها بواسطة ضغط الغاز المتوسع داخل أنبوب الإطلاق، وفقا للبحرية الأمريكية.

وبعد الإطلاق، تستطيع هذه الصواريخ إعادة الدخول للمجال الجوي بسرعات تصل إلى 24 ضعف سرعة الصوت، كما أن لها مدى أقصى يبلغ 7500 ميل (12 ألف كم).

أما غواصات الصواريخ الموجهة من فئة أوهايو، فهي توفر للبحرية "قدرات ضرب ومهام عمليات خاصة غير مسبوقة من منصة سرية متخفية"، وفقا للبحرية الأميركية.

ويمكن لكل غواصة من هذه الغواصات حمل 154 صاروخ هجوم بريا من طراز توماهوك، وهي مجهزة أيضا بأربعة أنابيب طوربيدية لإطلاق الطوربيدات طراز إم كيه48.

ويبلغ مدى الصاروخ توماهوك 1550 ميلا (2500 كم)، وهو صاروخ كروز دون سرعة الصوت ذو قدرة ضرب طويلة المدى في عمق أراضي العدو.

ووفقا لوزارة الدفاع الأميركية، يحمل الصاروخ رأسا حربية زنة 1000 رطل (453 كجم).

أما الطوربيد من طراز إم كيه48، فهو طوربيد ثقيل يتتبع الصوت ويصل مداه إلى 25 ميلا (40 كم)، فضلا عن أنه يحمل رأسا حربيا زنة 650 رطل (294 كجم) وتبلغ سرعته 30 عقدة (56 كم في الساعة).

الغواصات الهجومية

ولدى البحرية الأميركية أيضا 50 غواصة هجومية في الخدمة، تعرف كذلك باسم غواصات الهجوم السريع.

وهذه الغواصات مصممة للبحث عن غواصات العدو وسفنه السطحية وتدميرها، فضلا عن إطلاق صواريخ كروز وتنفيذ مهام الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع وتقديم الدعم لعمليات مجموعات المعارك والمشاركة في حرب الألغام، بحسب البحرية الأميركية.

وتتميز الفئة الأحدث من الغواصات الهجومية، وهي فئة فيرجينيا، بابتكارات توفر تعاملا أفضل مع السفن في المياه الضحلة وإيصال قوات العمليات الخاصة، بحسب المعهد البحري الأميركي.

وهي تشتمل على أحدث الابتكارات من حيث قدرات التخفي وجمع المعلومات الاستخبارية وتكنولوجيا منظومات الأسلحة.

ويمكن للغواصة من فئة فيرجينيا إطلاق صواريخ توماهوك التي تطلق رأسيا وطوربيدات إم كيه48 وصواريخ يو جي إم-84 هاربون.

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *

2023-12-04

اللهم بك على الكفار اللهم اجعل تدميرهم في تدبيرهم
اللهم احصهم عدداً واقتلهم بددا ولا تغادر منهم أحدا
اللهم ارنا فيهم يوما عبوسا قمطريرهم والصهاينه الكافرين

رد
2023-12-02

الله غالب على أمره و لكن أكثر الناس لا يعلمون

رد
2023-12-01

الله

رد
2023-11-30

الله قادر على
كل شيء ولا تنسى قصه فرعون وسيدنا موسى عندما شق البحر لموسى واغرق فرعون فالله يقول كن فيكون وقادر ان يجعل تحت الغواصات يابس فلا تغوص ولا تتحرك من مكانها ومن حولها غواصات أخرى تغوص وتتحرك وقادر على أن يجعلها تدمر نفسها فلا تستهينوا بقدرة الله وقولوا جميعا الله اكبر .

رد
2023-11-30

مقالات جميله ارحو تزويدي بالمزيد من هذه المقالات

رد
2023-11-29

إن الله أشد منهم قوة وهو على كل شيئ قدير ...لا تخيفوننا بهم فوالله إنهم اوهى من بيوت العنكبوت ت

رد
2023-11-29

مهما كانت تمتلك أمريكا وإسرائيل من الأسلحة والغواصات والطائرات الحربية
فإن الله قادر علي هلاكهم جميعا
إنه سبحانه وتعالى العزيز الحكيم الذي لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع البصير

رد