تمت ترقية النسخة الأحدث من صاروخ توماهوك بأنظمة ملاحة واتصالات محسنة، ما يمكّنه من ضرب مجموعة أكبر من الأهداف.
وتستخدم البحرية الأميركية بصورة رئيسية مجموعة صواريخ توماهوك في العمليات التي تتم من السفن والغواصات لضرب السفن المعادية والأهداف البرية على حد سواء، وذلك من مسافة تصل إلى 1609 كيلومترا وبسرعات تصل إلى 885 كيلومترا في الساعة.
ويستطيع صاروخ توماهوك التحرك على ارتفاعات منخفضة للغاية لتجنب رصده بالرادار، فيحلق فوق الأرض أو البحر على ارتفاع يزيد عن 30 مترا فوق مستوى سطح الأرض.
وبدأت البحرية الأميركية في عام 2020 بإعادة اعتماد وتحديث صواريخ بلوك 4، ما زاد عمرها الافتراضي لمدة 15 عاما إضافيا وأدى إلى ظهور مجموعة توماهوك بلوك 5 الجديدة. ومن المقرر تحويل كافة صواريخ توماهوك بلوك 4 إلى معيار مجموعة بلوك 5، في حين سيتم إخراج صواريخ بلوك 3 المتبقية من الخدمة.
وتمت ترقية نظام الملاحة والاتصالات في مجموعة بلوك 5، ما يمنحها مدى أطول واستهدافا أكثر ديناميكية مقارنة ببلوك 4.
وتتضمن مجموعة بلوك 5 توماهوك الأحدث نسختين هما بلوك 5 إيه وبلوك 5 بي.
وتعد بلوك 5 إيه نسخة توماهوك الخاصة بالضربات البحرية وهي قادرة على ضرب الأهداف المتحركة في البحر.
ومن المقرر أن تحمل غواصات البحرية الأميركية هذه النسخة اعتبارا من عام 2024، علما أن لها مدى أقصر مقارنة بمجموعة بلوك 5 الأساسية في مقابل المزيد من القدرات الرادراية.
وبدورها صممت النسخة بلوك 5 بي التي تعرف أيضا باسم منظومة الرؤوس الحربية ذات التأثيرات المتعددة المشتركة، لتعزيز قدرات الاختراق للرأس الحربي للصاروخ.
ويسمح ذلك لتوماهوك بضرب أهداف برية أكثر تنوعا وتحسين عملية اختراق الأهداف الصلبة.
وفي هذا الإطار، قال براين كلارك وهو ضابط غواصات متقاعد وزميل أقدم في معهد هدسون لموقع ديفينس نيوز في عام 2020 إن الترقيات المرتبطة بالملاحة والاتصالات صممت لجعل عملية مواجهة توماهوك ورصده إلكترونيا أكثر صعوبة.
وأضاف "لديه تحصين إلكتروني أكبر يجعله قادرا على العمل في ظل التشويش بفعالية أكبر. كما أن التحصين والتدابير المضادة الإلكترونية التي تم إدخالها عليه تجعل من الصعب العثور عليه واستهدافه بالرادار، وهذا ما يحسن قدرته على الصمود".
وتابع "تم تزويد توماهوك على مر السنوات بقدرة كبيرة على الصمود، وهذا ما يطوره بشكل إضافي ويجعل مكون التتبع والاتصالات فيه أقل عرضة للتشويش".