العمليات

الأساطيل المرقمة توفر هيكلا تنظيميا مرنا للبحرية الأميركية

2023-11-15

مع وجود 7 أساطيل نشطة مقسمة إلى فرق عمل مرنة، تعتبر البحرية الأميركية في وضع جيد يمكّنها من تخصيص مواردها الهائلة بالشكل الأفضل متى وأينما تكون هناك حاجة إليها.

شارك هذا المقال

سفينة قيادة الأسطول السادس الأميركي يو إس إس ماونت ويتني تقود الفرقاطات البحرية الإيطالية كارلو مارغوتيني وفيرجينيو فاسان وسفن البحرية الأميركية التابعة لحاملتي الطائرات الهجومية جيرالد ر. فورد ودوايت د. أيزنهاور في البحر الأبيض المتوسط يوم 3 تشرين الثاني/نوفمبر. [البحرية الأميركية]
سفينة قيادة الأسطول السادس الأميركي يو إس إس ماونت ويتني تقود الفرقاطات البحرية الإيطالية كارلو مارغوتيني وفيرجينيو فاسان وسفن البحرية الأميركية التابعة لحاملتي الطائرات الهجومية جيرالد ر. فورد ودوايت د. أيزنهاور في البحر الأبيض المتوسط يوم 3 تشرين الثاني/نوفمبر. [البحرية الأميركية]

مع امتلاكها سفنا أكبر حجما وأكثر تسليحا من أي قوة بحرية أخرى في العالم، تعد البحرية الأميركية قوة لا يستهان بها.

ولتخصيص هذه الموارد على أفضل وجه، تستخدم البحرية هيكلا تنظيميا يتكون من 7 أساطيل نشطة مرقمة أو مجموعات من السفن الحربية تحت قيادة واحدة.

وتتكون الأساطيل المرقمة من سفن وغواصات وطائرات، ويقودها نواب الأميرالات. ويعادل الأسطول البحري الأميركي في البحر فيلقا من الجيش الأميركي على الأرض.

وتمت إعادة هيكلة القوات البحرية إلى أساطيل مرقمة خلال الحرب العالمية الثانية. وحدد لكل منها مواقع جغرافية معينة، مع تخصيص الأساطيل ذات الأرقام الزوجية للمحيط الأطلسي والأساطيل ذات الأرقام الفردية للمحيط الهادئ. وينقسم كل أسطول إلى مجموعات مهام أصغر.

وتشمل الأساطيل النشطة للبحرية الأسطول الثاني والأسطول الثالث والأسطول الرابع والأسطول الخامس والأسطول السادس والأسطول السابع والأسطول العاشر.

وثمة بعض الفجوات الرقمية في تسميات الأساطيل السبعة النشطة ذلك أنه منذ إنشائها في الأربعينيات، تم توقيف بعضها عن العمل أو دمج بعضها الآخر مع أساطيل أخرى.

أساطيل مرقمة

ويقوم الأسطول الثاني المتمركز في قاعدة نورفولك البحرية في نورفولك بولاية فيرجينيا، بإدارة السفن والطائرات وقوات الإنزال المخصصة على الساحل الشرقي وشمال المحيط الأطلسي.

ويقوم الأسطول أيضا بتنسيق العمليات البحرية والمنسقة والمشتركة وتدريب القوات البحرية على الاستجابة لحالات الطوارئ العالمية ومساعدة الشركاء في أوقات الحاجة ضد الخصوم المشتركين.

ومن جانبه، يشرف الأسطول الثالث الذي يعمل من قاعدة بورت لوما البحرية في سان دييغو كاليفورنيا، على منطقة المسؤولية التي تشمل مناطق شرقي وشمالي المحيط الهادئ، بما في ذلك بحر بيرينغ وألاسكا والجزر الأليوطية ومنطقة من القطب الشمالي.

ويقع مقر الأسطول الرابع أو القيادة الجنوبية للقوات البحرية الأميركية، بالمحطة البحرية مايبورت في فلوريدا، وهو مسؤول عن العمليات البحرية في أميركا الجنوبية وأميركا الوسطى ومنطقة البحر الكاريبي. وتشمل هذه العمليات التدريبات البحرية والمشتركة وعمليات مكافحة الإتجار غير المشروع وزيارات الموانئ إضافة إلى البعثات الإنسانية والإغاثة في حالات الكوارث.

أما الأسطول الخامس المعروف باسم القيادة المركزية للقوات البحرية الأميركية، فمقره في مركز نشاط الدعم البحري في البحرين. وإنه مسؤول عن الأمن البحري في المنطقة الوسطى التي تربط البحر الأبيض المتوسط والمحيط الهادئ مرورا بغرب المحيط الهندي و3 ممرات استراتيجية.

وبدوره، يتحمل الأسطول السادس مسؤولية الدعم البحري للقيادة الأميركية في أوروبا والقيادة الأميركية في إفريقيا. ويقع مقره في مركز دعم النشاط البحري الأميركي في مدينة نابولي الإيطالية.

وتتمثل مهمة الأسطول السادس في "إجراء مجموعة كاملة من العمليات البحرية والتعاون الأمني بالتنسيق مع التحالف والشركاء المشتركين والوكالات وغيرهم من الشركاء من أجل تعزيز الأمن والاستقرار في أوروبا وإفريقيا"، وفقا لموقعه على الإنترنت.

ويعد الأسطول السابع وهو أكبر أساطيل البحرية المنتشرة في المقدمة، مسؤولا عن منطقة عمليات بحرية أميركية تمتد على مساحة تزيد عن 124 مليون كيلومتر مربع في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، وتمتد من خط التاريخ الدولي إلى الحدود الهندية-الباكستانية ومن جزر الكوريل في الشمال إلى القطب الجنوبي.

ويقع مقره الرئيسي في قاعدة أنشطة الأسطول الأميركي يوكوسوكا في اليابان.

وبدلا أن يكون مسؤولا عن منطقة جغرافية، فإن الأسطول العاشر أو القيادة السيبرانية للأسطول الأميركي مسؤول عن عمليات شبكة المعلومات البحرية وعمليات الفضاء السيبراني الهجومية والدفاعية والعمليات الفضائية واستخبارات الإشارات.

وتأسس الأسطول العاشر في عام 2010 وهو بمثابة المكون البحري للقيادة السيبرانية الأميركية ويقع مقره الرئيس خارج مركز العمليات البحرية في قاعدة فورت جورج ميد في ولاية ماريلاند.

فرق مهام

وينقسم كل أسطول إلى مجموعات مهام أصغر، إذ أن الأساطيل نفسها غالبا ما تكون كبيرة جدا بحيث لا يمكنها تنفيذ عمليات محددة، في حين أن السفن والغواصات الفردية تكون بالعادة صغيرة جدا، وفقا لوزارة الدفاع الأميركية.

ولتنفيذ أوامر محددة بشكل أفضل، يتم تقسيم سفن كل أسطول إلى فرق عمل ومجموعات مهام ووحدات مهام وعناصر مهام.

ويمكن أن تكون فرق المهام مسؤولة عن مجموعة واسعة من الوظائف.

على سبيل المثال، يتكون الأسطول الخامس من 8 فرق عمل تركز على الضربات والاستجابة للطوارئ وحرب الألغام والقتال السطحي والحملات القتالية الاستكشافية وأنظمة المسيرات والخدمات اللوجستية.

ويتم بعد ذلك تقسيم فرق المهام تدريجيا إلى مجموعات مهام أصغر ووحدات مهام وعناصر مهام على التوالي، ولكل منها تركيز تشغيلي أكثر تحديدا.

ويسمح هذا الهيكل التشغيلي للبحرية بتخصيص الموارد متى وأينما تكون هناك حاجة إليها.

و"تتمتع هذه الأساطيل ومجموعات المهام التابعة لها بميزة المرونة الواضحة"، وفقا للبحرية.

وتابعت البحرية "يمكن تشكيلها بسهولة لتلبية حاجة تشغيلية محددة، ثم يتم حلها بالمثل بعد تحقيق هدفها أو ظهور أولوية أخرى".

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *

2023-11-25

هاي عسولات

رد
2023-11-17

قوة بحرية جبارة ...تجوب بحار ومحيطات العالم تبعآ لاهمية الاحداث في المناطق المختلفة ...ايهما اقوي واكثر تاثيرآ حاملات الطائرات ام الغواصات الحديثة .؟

رد