يبقى تمرين الأسد المتأهب حدثا محوريا يسلط الضوء على العلاقة المستدامة للجيش الأميركي مع القوات المسلحة الأردنية.
ويركز هذا التمرين بقيادة القيادة المركزية الأميركية على التعاون والجهوزية عبر مختلف المجالات الحيوية مثل العمليات الجوية والبرية والبحرية والسيبرانية.
وعبر تعزيز التشغيل البيني والثقة، يضمن تمرين الأسد المتأهب أن تتمكن الدول الشريكة من الاستجابة بفعالية للتهديدات التقليدية والناشئة على حد سواء.
توطيد التحالفات الأمنية
وضمت النسخة الأحدث أي الأسد المتأهب 24 قوات من عدة دول تعمل على تعزيز التشغيل البيني ومشاركة الخبرات وتطوير استراتيجيات ضد التهديدات الهجينة الحديثة.
ويعد من المناورات متعددة الأطراف الأوسع في الشرق الأوسط ويشمل مشاركين من مناطق مختلفة مثل آسيا الوسطى وأوروبا وشمال إفريقيا وأستراليا.
وتعزز هذه المقاربة واسعة النطاق الأمن والجهوزية الجماعية ضد مجموعة التحديات الكبيرة التي تشهدها البيئة الدفاعية متسارعة النمو اليوم.
ويكمن أحد أهداف الأسد المتأهب في تحسين التشغيل البيني وضمان إمكانية تعاون قوات من مختلف الدول بصورة سلسة خلال العمليات المباشرة أو حالات الاستجابة للطوارئ.
وسواء كان التركيز على معالجة التهديدات العسكرية التقليدية أو التحديات غير التقليدية مثل الحرب السيبرانية أو الإغاثة في حالات الكوارث، يساعد هذا التمرين في توطيد الثقة وتحسين التنسيق بين الدول الشريكة.
الاستعداد للأسد المتأهب 26 في 2026
ومن المتوقع أن يستمر الأسد المتأهب 26 والمقرر إجراؤه في أيار/مايو 2026، في بناء شراكات إقليمية قوية.
وسيكون الأردن الدولة المضيفة وشريكا رئيسيا في التمرين، علما أنه سيوفر منصة أساسية لتبادل الخبرات العسكرية والاستجابة للسيناريوهات الإنسانية وتلك المتعلقة بالكوارث.
ولا يعتبر الأسد المتأهب مجرد تمرين عسكري، بل إنه حدث أساسي يرمز إلى الشراكة طويلة الأمد بين الولايات المتحدة والأردن.
وتبرز أهمية التمرين الذي يركز على معالجة التهديدات الهجينة مثل حالات التمرد والهجمات السيبرانية والحروب غير النظامية، في عصر مطبوع بالمخاوف الأمنية متعددة الأوجه.
وإلى جانب تعزيز الروابط بين القوات الأميركية والأردنية، يشكل الأسد المتأهب مثالا على التعاون الفعال بين أطراف متعددة.
ومن خلال دمج وجهات نظر وقدرات إقليمية متنوعة، يتعاون المشاركون للتعامل مع بيئات التهديدات المتغيرة سريعا.
وتضمن هذه الخبرة المشتركة بقاء الشراكات العسكرية قابلة للتكيف ومجهزة بصورة جيدة لمواجهة التحديات الناشئة في القرن الواحد والعشرين.
يُذكر أن الحكومات تواجه بصورة متزايدة تهديدات غير نظامية تؤثر على المجالات العسكرية والاقتصادية والسياسية والسيبرانية.
وتمنح تمارين مثل الأسد المتأهب الدول فرصة حيوية لتعزيز التشغيل البيني وتحسين الاستراتيجيات الدفاعية.
ومن خلال التعاون والاحترام المتبادل والأهداف المشتركة، تحدد الولايات المتحدة والأردن المعيار للشراكات التي تركز على الجهوزية والأمن في عالم معقد.
![أنظمة صواريخ المدفعية عالية الحركة التابعة للجيش الأميركي والقوات المسلحة الأردنية تنفذ مناورة بالذخيرة الحية خلال النسخة 11 من تمرين الأسد المتأهب في الأردن بتاريخ 23 أيار/مايو 2024. [الجيش الأميركي]](/ssc/images/2025/12/31/53230-_36__eager_lion-600_384.webp)