تحليل القدرات

القوة البحرية الأميركية لحالات الطوارئ العالمية

2025-12-16

مجموعة الاستعداد البرمائي والوحدة الاستكشافية البحرية التابعة لقوات مشاة البحرية الأميركية هي قوة بحرية مرنة ومستعدة للاستجابة للأزمات العسكرية والإنسانية والأمنية في جميع أنحاء العالم.

شارك هذا المقال

جنود مشاة البحرية الأميركية من الكتيبة الثانية للهجوم البرمائي، الفرقة الثانية، يجرون فحوصات ما قبل العمليات خلال حزمة التدريب على التكامل البحري 1 في قاعدة مشاة البحرية في كامب ليجون بولاية نورث كارولينا، 26 تشرين الأول/أكتوبر 2025. [مشاة البحرية الأميركية]
جنود مشاة البحرية الأميركية من الكتيبة الثانية للهجوم البرمائي، الفرقة الثانية، يجرون فحوصات ما قبل العمليات خلال حزمة التدريب على التكامل البحري 1 في قاعدة مشاة البحرية في كامب ليجون بولاية نورث كارولينا، 26 تشرين الأول/أكتوبر 2025. [مشاة البحرية الأميركية]

تخدم مجموعة الاستعداد البرمائي والوحدة الاستكشافية البحرية التابعتان لسلاح مشاة البحرية الأميركية (المارينز) كقوة استجابة للأزمات في الخطوط الأمامية لدعم أهداف الأمن القومي.

وتشكل القوتان معا قوة مرنة للغاية ومكتفية ذاتيًا قادرة على الاستجابة لحالات الطوارئ في غضون ساعات أو أيام من الإبلاغ.

تسمح هذه القدرة البحرية للولايات المتحدة بفرض قوتها على البر دون الاعتماد على قواعد الدولة المضيفة أو نشر قوات كبيرة.

حيث تعمل مجموعة الاستعداد البرمائي والوحدة الاستكشافية البحرية على تنفيذ عمليات تعزز المصالح الأمنية للولايات المتحدة وتوفر استجابة سريعة للأزمات في جميع أنحاء العالم.

تُمكّن عمليات الهجوم البرمائي مشاة البحرية من إنزال القوات من البحر للاستيلاء على الأهداف وتأمين الأراضي أو دعم العمليات المشتركة على البر.

تسلم مهام المساعدات الإنسانية والإغاثة في حالات الكوارث الغذاء والمساعدات الطبية والمياه النظيفة والمأوى والدعم الهندسي في أعقاب الزلازل والأعاصير والفيضانات.

غالبا ما تتطلب هذه الاستجابات تنسيقا وثيقا مع الدول المضيفة والمنظمات غير الحكومية ووكالات الإغاثة الدولية لتحقيق الاستقرار في مناطق الكوارث.

تشمل مهام الاستجابة للأزمات تعزيز السفارات وإجلاء المدنيين وعمليات أمنية محدودة في المنشآت الأميركية أثناء عدم الاستقرار الإقليمي.

وتظل عمليات إجلاء غير المقاتلين واحدة من أكثر المهام التي يتم تكليفها بشكل متكرر، وتتطلب إجلاء سريعا للمواطنين الأميركيين والرعايا الأجانب المصنفين.

وتركز عمليات الأمن البحري على ردع القرصنة وحماية الشحن التجاري وإنفاذ حرية الملاحة عبر الخطوط البحرية الحيوية.

كما تتضمن هذه المهام بشكل روتيني عمليات الصعود على متن السفن والتفتيش واعتراض المواد الممنوعة التي تهدد الاستقرار الإقليمي.

وتتراوح العمليات القتالية من الغارات قصيرة المدة ومهام الاستطلاع والعمليات المستمرة لدعم القوات المشتركة والمختلطة.

وفي أدوار العمليات الخاصة، يعمل مشاة البحرية جنبا إلى جنب مع قيادة العمليات الخاصة الأميركية في غارات الوحدات الصغيرة ومهام الأهداف عالية القيمة.

الشراكات والانتشار العالمي

يعزز التعاون الأمني الاستراتيجي التحالفات من خلال التدريب المشترك والمشاركات العسكرية والمناورات المشتركة المصممة لتحسين قدرات الشركاء الإقليميين.

تضع مهام التواجد الأمامي قوات مجموعة الاستعداد البرمائي والوحدة الاستكشافية البحرية في البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر وبحر العرب لردع العدوان وطمأنة الدول الحليفة.

وترسخ دوريات المراقبة الروتينية والتدريبات الثنائية مصداقية التزامات الولايات المتحدة في المناطق البحرية ذات الأهمية الاستراتيجية.

كما تتيح قدرات الحرب الاستكشافية للقوة القيام بعمليات مستدامة على البر بدعم من الخدمات اللوجستية والهندسية والاستخباراتية والاستطلاعية.

وتسمح الجاهزية العالمية إمكانية الانتشار في غضون 24 إلى 48 ساعة للمهام الطارئة التي تتطلب استجابة عسكرية فورية.

ويتم تحقيق القدرة على الحركة السريعة من خلال السفن البرمائية والمروحيات والطائرات ذات المراوح القابلة للإمالة التي تقوم بإدخال القوات وإخراجها بسرعة عبر مسافات طويلة.

تتيح المرونة بين السفن والبر للقادة الانتقال بسلاسة بين العمليات البحرية والبرية مع تطور ظروف ساحة المعركة.

التنوع والاستجابة

وتعزز قابلية التشغيل البيني مع القوات المتحالفة فعالية التحالف وتضمن استجابات منسقة أثناء العمليات متعددة الجنسيات.

وهذه القدرات تجعل من مجموعة الاستعداد البرمائي والوحدة الاستكشافية البحرية واحدة من أكثر أدوات القوة العسكرية الأميركية تنوعا واستجابة، إذا أنها قادرة على التعامل مع مجموعة واسعة من المهام بدءا من المساعدة الإنسانية وحتى العمليات القتالية.

ويسمح مزيجها الفريد من القدرة على الحركة والاستعداد والتكيف للولايات المتحدة بفرض قوتها على مستوى العالم والاستجابة للأزمات أينما نشأت.

هل أعجبك هذا المقال؟


سياسة التعليقات