أنظمة الأسلحة

دارك إيغل: سلاح فرط صوتي بعيد المدى ينضم إلى ترسانة الجيش الأميركي

2025-11-23

يؤشر صاروخ دارك إيغل التابع للجيش الأميركي إلى حقبة جديدة من الحرب الدقيقة، إذ يوفر سرعة ومدى لا مثيل لهما من القاذفات الأرضية.

شارك هذا المقال

نظام أسلحة فرط صوتي بعيد المدى معروض في أستراليا يوم 9 تموز/يوليو 2025 للمشاركة في مناورة تاليسمان سابر 25. وتشكل هذه الأخيرة أول استخدام عملياتي لدارك إيغل غرب خط التاريخ الدولي وخارج الولايات المتحدة القارية. [الجيش الأميركي]
نظام أسلحة فرط صوتي بعيد المدى معروض في أستراليا يوم 9 تموز/يوليو 2025 للمشاركة في مناورة تاليسمان سابر 25. وتشكل هذه الأخيرة أول استخدام عملياتي لدارك إيغل غرب خط التاريخ الدولي وخارج الولايات المتحدة القارية. [الجيش الأميركي]

من قيود المعاهدة إلى قدرة مجددة

يجمع السلاح الفرط صوتي بعيد المدى التابع للجيش الأميركي والذي يحمل رسميا اسم دارك إيغل، بين معزز صاروخي ومركبة انزلاقية قادرة على المناورة لتنفيذ ضربات سريعة على بعد مسافات طويلة.

وعلى مر العقود، منعت معاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدى الولايات المتحدة من تطوير صواريخ تطلق من البر ويبلغ مداها ما بين 500 و5500 كيلومتر (أي حوالي 310 إلى 3400 ميل).

ولكن بعد الاشتباه بانتهاكات روسية وتغييرات استراتيجية، انسحبت الولايات المتحدة من المعاهدة في عام 2019 واستأنفت العمل على مثل هذه المنظومات.

ويسد دارك إيغل فجوة في القدرات من خلال توفير خيار متحرك أرضي وفرط صوتي قادر على الوصول إلى أهداف بعيدة بسرعة وبدقة.

ويوسع النظام خيارات الضرب بعيدة المدى المتاحة أمام القادة الذين يواجهون بيئات تفرض قيودا على الوصول وتمنع الوصول للمناطق.

سرعة وقدرة على المناورة وضربات تقليدية

وفي نواة هذا النظام وحدة انزلاقية فرط صوتية مشتركة تنفصل عن معززها وتنزلق نحو الأهداف بسرعات فائقة تزيد عن 5 ماخ.

وتستطيع المركبة الانزلاقية أن تغير مسار طيرانها أثناء الهبوط لكي تعقّد عملية اعتراضها بواسطة المنظومات الصاروخية التقليدية.

ويصف الجيش نظام دارك إيغل على أنه سلاح تقليدي غير نووي مصمم لضرب البنى التحتية العسكرية عالية القيمة والأهداف الحساسة من حيث الوقت في مناطق النزاعات.

وإن جمع النظام بين السرعة والقدرة على المناورة يقلل من فرص رد فعل المدافعين ويزيد من دقة الضربات.

ويستخدم دارك إيغل قاذفات متنقلة ومركبات دعم توفر مرونة تشغيلية استثنائية وقدرة على الصمود، ما يسمح للقوات الأميركية بإعادة التمركز بسرعة وإطلاق النار من مواقع مخفية متعددة مع تطور المهام.

وتتيح هذه الحركية العالية توزيع القواعد وتزيد من مرونة ساحة المعركة وتعقد بصورة كبيرة جهود الرصد والاستهداف من جانب العدو.

وأثبتت الاختبارات الأداء الشامل لمرحلتي الدفع والانزلاق، ما يؤكد قدرة الوحدة الانزلاقية المشتركة والمعزز على العمل معا وفقا لأنماط الضرب المخطط لها.

وتهدف التجارب المستمرة إلى إثبات الموثوقية في مختلف الظروف التشغيلية.

وأشار مسؤولون في مجال الدفاع إلى أن المدى المعلن للنظام وهو نحو 1725 ميلا يتيح للقادة إمكانية التأثير على مناطق بعيدة بدون اللجوء إلى خيارات نووية.

ويحول هذا المدى الخيارات الاستراتيجية إلى أدوات تقليدية لمخططي الحملات.

وعلى عكس المنصات النووية، تم تصميم دارك إيغل للحروب التقليدية. فيوفر السرعة والدقة والمرونة لضرب البنية التحتية العسكرية ومراكز القيادة والأهداف الاستراتيجية الأخرى.

وتعزز قدرة إطلاقه من البر حركيته وقدرته على الاستجابة عبر مناطق عمليات متعددة.

وإن نشر هذا النظام يسلط الضوء على الدور المتطور للجيش في الردع الاستراتيجي والاستجابة السريعة.

ومع تغير التهديدات العالمية، يوفر نظام دارك إيغل قدرة حيوية للحفاظ على تفوق الجيش الأميركي.

هل أعجبك هذا المقال؟


سياسة التعليقات

يرجى إدخال الأرقام *