يشكل الجناح الجوي 8 لحاملة الطائرات (سي في دبليو-8) جزءا أساسيا من قدرة البحرية الأميركية على استعراض قوتها.

مُلحق بحاملة الطائرات يو إس إس جيرالد ر. فورد (سي في إن-78)، جناح الطيران البحري هذا القدرة على الوصول والمرونة العملياتية التي تُميّز المجموعة الضاربة 12 لحاملة الطائرات (سي إس جي-12).

وتستطيع فورد حمل ما يصل إلى 90 طائرة وتنفيذ طلعات إضافية بمعدل 50 في المائة مقارنة بفئة نيمتز.

ويوفر ذلك للجناح الجوي 8 قوة قتالية تضاهي القوة القتالية لحاملة طائرات ونصف حاملة، ما يجعل الرابط بين السفينة والجناح الجوي حيويا للوجود الأميركي حول العالم.

قدرة على الضرب

هذا وتشكل المقاتلة إف/إيه-18إي/إف سوبر هورنت العمود الفقري للجناح الجوي 8.

تُعد المقاتلة ذات المقعد الواحد إف/إيه-18إي والمقاتلة ذات المقعدين إف/إيه-18إف، طائرات متعددة الأدوار قادرة على الانتقال بسلاسة بين مهام التفوق الجوي والضربات الدقيقة.

وتتيح المقاتلة إف/إيه-18إي للطيار منفردا بتوجيه الطائرة والسلاح في آن واحد، فيما تحتاج المقاتلة أن إف/إيه-18إف إلى ضابط أنظمة تسليح لإدارة أجهزة الاستشعار والاستهداف.

وتستطيع سوبر هورنت تجاوز الـ 1.7 ماخ والتحليق فوق حد الـ 15 ألف متر وحمل مجموعة واسعة من الأسلحة.

وتشمل هذه الترسانة صواريخ جو-جو وصواريخ هاربون المضادة للسفن والقنابل الموجهة والألغام البحرية، بما يمنح الجناح الجوي 8 مرونة قتالية واسعة.

حرب إلكترونية

إن إي إيه-18 جي غرولر المبنية على طراز إف/إيه-18إف، توفر قدرات متقدمةً في الحرب الإلكترونية.

فهي تعطل عمل الرادارات والاتصالات وتحمي الطائرات الأميركية وتمهد الطريق أمام تنفيذ الضربات.

وبوجود طيار وضابط أنظمة التسليح، تستطيع غرولر مواكبة التشكيلات وتعطيل دفاعات العدو في آن واحد، ما يجعلها مضاعفا حقيقيا للقوة.

من جهة أخرى، تؤمن طائرة إي-2دي هوك آي قدرة الإنذار المبكر والقيادة والسيطرة الجوية، ما يوسع نطاق الوعي العملياتي على امتداد المجموعة الضاربة.

وتضيف أسراب المروحيات العاملة من طرازي إم إتش-60 سي وإم إتش-60آر سي هوك قدرات متقدمة في البحث والإنقاذ القتالي والدعم اللوجستي والحرب المضادة للغواصات، إضافة إلى الحرب المضادة للأهداف السطحية.

ويعكس الجناح الجوي 8 تركيز البحرية على العمليات متعددة المجالات والمرونة في البيئات عالية الخطورة.

وبالاقتران مع الوتيرة العالية للطلعات التي تتميز بها فورد، يتضح كيف يمكن لعدد أقل من الحاملات أن يوفر قوة قتالية أكبر، مع الحفاظ على التفوق العملياتي الأميركي

إن الجناح الجوي 8 ليس مجرد مكمل لحاملة الطائرات فورد، بل هو المحرك القتالي الذي يحول الحاملة إلى أداة متقدمة للردع وقوة ضاربة في ميادين القتال.