أنظمة الأسلحة

الطائرة إي إيه-18جي غرولير: قوة متعددة المهام في الحرب الحديثة

2024-05-20

بإمكان أنظمة الحرب الإلكترونية المتطورة في غرولير تحييد دفاعات العدو وحماية القوات من التهديدات الإلكترونية.

شارك هذا المقال

جهاز تشويش متوسط النطاق من الجيل التالي على متن طائرة إي إيه-18جي غرولير (الكبسولة الأمامية تحت الجناح الأيمن للطائرة). [البحرية الأميركية]
جهاز تشويش متوسط النطاق من الجيل التالي على متن طائرة إي إيه-18جي غرولير (الكبسولة الأمامية تحت الجناح الأيمن للطائرة). [البحرية الأميركية]

تدمج طائرة الهجوم الحربي الإلكتروني التابعة للبحرية الأميركية، إي إيه-18جي غرولير، بين مهام الحرب الإلكترونية والعمليات القتالية لتكون شاهدا على الهندسة العسكرية المتطورة.

عندما دخلت الخدمة قبل 15 عاما، شكلت الطائرة ذات المقعدين نقلة نوعية في قدرات الحرب الإلكترونية على متن الطائرات للولايات المتحدة وحلفائها. اعتبرت الطائرة آنذاك أول طائرة حرب إلكترونية تُصمم منذ أكثر من 35 عاما، وفقا للبحرية الأميركية.

وهي نسخة معدلة من عائلة طائرات إف/إيه-18 التي تجمع بين منظومة سوبر هورنت التي أثبتت كفاءتها، ومجموعة حربية إلكترونية متطورة.

إن جمع طائرة غرولير بين الحرب الإلكترونية والحرب النشطة يجعل منها عاملا مضاعفا للقوة فريدا من نوعه، ويمكنها من تنفيذ مهام معقدة تتطلب كلا من التعطيل الإلكتروني والقوة النارية التقليدية.

صُنعت طائرة غرولير لتحل مكان الطائرة إي إيه-6 بي براولر القديمة ودخلت الخدمة مع البحرية الأميركية في عام 2009. وهي المنصة الهجومية الإلكترونية المحمولة جوا الأكثر تقدما والوحيدة قيد الإنتاج، وفقا للشركة المصنّعة لها.

منذ دخولها الخدمة، انتشرت طائرة إي إيه-18جي غرولير في جميع أنحاء العالم لدعم جميع أعمال الاستجابة السريعة للبحرية. ومن المتوقع أن تستمر في أداء مهامها حتى عام 2040 على الأقل.

إلى جانب البحرية الأميركية، تستخدم القوات الجوية الأسترالية طائرة إي إيه-18جي.

دور مزدوج

إن إزدواجية الدور الذي تضطلع به طائرة غرولير لا تسمح لها بتعطيل وتحييد الأنظمة الإلكترونية للعدو فحسب، بل تمكنها أيضا من المشاركة في القتال التقليدي، ما يجعلها عنصرا محوريا في العمليات العسكرية الحديثة.

ولعل الميزة الأكثر أهمية للطائرة تكمن في أنظمة الحرب الإلكترونية المتقدمة المزودة بها. فجهاز الاستقبال وحجرة التشويش تسمح لها بتحديد موقع اتصالات العدو وتسجيلها وتشغيلها والتشويش عليها رقميا عبر نطاق ترددي واسع.

ويمكن لطائرة غرولير كذلك حمل أسلحة ضخمة كما هي الحال مع طائرة إف/إيه- 18 إي/أف سوبر هورنت. فهي تحتوي على تسع نقاط صلبة متاحة لحمل مزيج من خزانات الوقود، وكبسولات الحرب الإلكترونية والأسلحة: ست نقاط تحت الجناح وثلاث تحت جسم الطائرة مع سعة لأكثر من 8 آلاف كلغ من الوقود الخارجي والذخائر.

إلى هذا، أبراجها الخارجية مخصصة لتحميل صواريخ إيه جي إم-88 هارم، بينما يمكن لمحطتين مطابقتين على جسم الطائرة حمل صواريخ جو-جو متوسطة المدى المتطورة من طراز إيه آي إم-120.

وتضمن هذه الأسلحة قدرة طائرة غرولير على تحقيق التأثيرات الحركية المقصودة للحرب الإلكترونية وذلك عبر تدمير الأهداف.

تتيح المنصة المرنة لطائرة غرولير وقواسمها المشتركة مع طائرة إف/إيه-18إي/إف المجال لإمكانية التحديث والتطور.

إلى ذلك، بدأت البحرية برنامج تحديث كامل للطائرة في عام 2021. وسيشمل المشروع الذي يمتد لسنوات، مقترحات تغيير هندسية مختلفة في العديد من أنظمة الطائرة.

تخطط البحرية أيضا بإجراء تعديلات جوهرية ومتطورة على قدرات الحرب الإلكترونية للطائرة، بهدف تحسين أدائها في الدعم القتالي.

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *