تستخدم البحرية الأميركية مجموعة من طائرات الأجنحة الثابتة لتوفير قدرات التحكم والقيادة والاستخبارات والمراقبة والرصد من أجل الكشف عن التهديدات وتدميرها.
وتستفيد هذه الطائرات، وهي ئي-2دي هوك آي وئي إيه-18جي غرولير وئي بي-3 إيريز وبي-3 أورايون وبي-8 بوسيدون، من أنظمة الرادار والاتصالات المتقدمة لتنبيه القوات الصديقة بالتهديدات من الجو والأرض والبحر ومن أعماق المحيطات.
هوك آي
وتعد ئي-2 هوك آي طائرة القيادة والتحكم المتمركزة على حاملة الطائرات والمناسبة لكل الظروف المناخية التابعة للبحرية الأميركية.
وتستخدم الطائرة المزودة بمحركين ومحرك مروحة توربينية والمكونة من 5 أفراد بالطاقم، رادارا حسوبيا ونظام تحديد العدو والصديق وأجهزة استشعار المراقبة الإلكترونية لتأمين إنذار وتحليل مبكرين للتهديدات العدائية المحتملة في الجو وعلى الأرض.
وتعمل كمركز قيادة وتحكم في الأجواء، وهي قادرة على إدارة ساحة المعركة وتوجيه الطائرات الصديقة إلى أهدافها.
ويوجد من الطائرة نسختان نشطتان، هما ئي-2 سي والنسخة الأكثر تطورا ئي-2دي، علما أن هذه الأخيرة بلغت قدرتها التشغيلية الأولية في عام 2014، وقد استخدمت النسختان في غالبية الصراعات الكبرى منذ حرب الفيتنام.
ووفرت طائرات ئي-2سي هوك آي القيادة والتحكم من الجو للهجوم البري ومهام الدوريات الجوية القتالية في عملية عاصفة الصحراء في بداية تسعينيات القرن الماضي.
وقامت هذه الطائرات بتوجيه مهام الهجوم البري والدوريات الجوية القتالية فوق العراق، وقدمت تحكما جويا لإسقاط طائرتين عراقيتين من طراز ميج-21 بواسطة مقاتلات إف/إيه-18 هورنت في الأيام الأولى من الحرب.
وشاركت الطائرات منذ ذلك الحين في عملية الحرية الدائمة وعملية حرية العراق وعملية العزم الصلب.
وإلى جانب البحرية الأميركية، قامت كل من مصر وفرنسا وإسرائيل واليابان والمكسيك وسنغافورة وتايوان بالتحليق بطائرات ئي-2سي.
طائرة غرولير
أما الطائرة ئي إيه-18جي غرولير، فهي طائرة الهجوم الحربي الإلكتروني المستندة إلى حاملة الطائرات والتابعة للبحرية الأميركية وهي قادرة على تنفيذ تكتيكات مثل التشويش والتضليل لخفض قدرة الرادار والاتصالات لدى العدو.
وتستخدم منذ العام 2009، وتتمثل مهمتها في "إعماء" العدو خلال المعارك.
وهي نسخة معدلة من إف/إيه-18إف سوبر هورنت، ويسمح لها أداؤها المشابه بالرحلات بالتصرف كطائرة تشويش مخصصة في تشكيل هجومي لحماية الطائرات الأخرى.
وهذه الطائرة قادرة على إجراء تشويش أثناء المواجهة أو شن حرب إلكترونية من مسافة آمنة عن الهدف التابع للعدو.
ويمكن أيضا تزويدها بالصواريخ جو-جو متوسطة المدى إيه آي إم-120 أمرام وصواريخ إيه جي إم-88 هارم عالية السرعة والمضادة للإشعاعات.
وإلى جانب البحرية الأميركية، يستخدم سلاح الجو الملكي الأسترالي طائرات غرولير.
طائرات إيريز
وفي هذا الإطار، يعد النظام الإلكتروني المتكامل للاستطلاع الجوي ئي بي-3 (إيريز) الطائرة الحربية لاستخبارات الإشارات الوحيدة المستند إلى البر لدى البحرية الأميركية.
وتضم طاقما يصل عدد أفراده إلى 24 طيارا وخبيرا لغويا ومتخصصا في التشفير وفنيا، وتم تصميمها لتنفيذ مهام طويلة المدى فوق المحيطات وإجراء عمليات استطلاع وملاحقة الغواصات والسفن السطحية وتنفيذ عمليات البحث والإنقاذ.
وتزود هذه الطائرة القادة باستخبارات إشارات تكتيكية في شبه الوقت الحقيقي أو استخبارات مستقاة من إشارات العدو الإلكترونية وأنظمة الاتصالات التابعة له، إلى جانب استخبارات الفيديو ذات الحركة الكاملة.
وتضم الطائرات أجهزة استقبال حساسة وهوائيات عالية الجمع لجمع الانبعاثات الإلكترونية من أعماق الأراضي المستهدفة.
ويقوم طاقم الطائرة بدمج ونشر المعلومات للتحذير من التهديدات والسيطرة على المعلومات ونشر الوعي الظرفي في ساحة المعركة وقمع دفاعات العدو وتدمير أهدافه، حسبما ذكرت البحرية.
وتعد طائرات إيريز نسخة معدلة لطائرة بي-3 أورايون المضادة للغواصات والخاصة بالدوريات البحرية، وقد تم وصفها بـ "حصان الشغل" لدى البحرية الأميركية منذ العام 1962.
وتم تطوير بي-3 أورايون للمرة الأولى خلال الحرب الباردة لتعقب غواصات السوفيت.
بوسيدون
هذا وتعد الطائرة طراز بوسيدون بي-8 طائرة متعددة المهام للدوريات البحرية والاستطلاع وأطلق عليها اسم "المتعقب الأمثل للغواصات".
وقامت البحرية الأميركية بتطوير بوسيدون، وهي النسخة العسكرية لطائرة الركاب 737-800 التابعة لشركة بوينغ.
وتعمل هذه الطائرة في الخدمة منذ العام 2013 وتضم نسختين، هما بي-8 آي التي تستخدمها البحرية الهندية ونسخة بي-8 إيه التي تستخدمها البحرية الأميركية وبحريات المملكة المتحدة وأستراليا والنروج ونيوزيلندا. وقد اختارت بحرية ألمانيا وبحرية كوريا الجنوبية نسخة بي-8 أيضا.
وصممت طائرة بوسيدون للحرب المضادة للغواصات والحروب السطحية، إلى جانب قدرات جمع الاستخبارات والمراقبة والرصد. وتأتي مزودة برادارات وأجهزة استشعار متطورة للغاية مع قدرة جديدة على إعادة التزويد بالوقود جوا.
وهذه الطائرة ليست قادرة فقط على إيجاد وتعقب غواصات العدو، بل أيضا على مهاجمتها وتدميرها.
ويمكن تزويد الطائرة بطوربيدات وصواريخ هاربون مضادة للسفن، إلى جانب 129 عوامة صوتية يتم إسقاطها بالمظلات الهوائية وهي أجهزة تستخدم للكشف عن الأجسام التي تتحرك في المياه.
وهذه الطائرة قادرة أيضا على تنفيذ مهام رقابة بالاشتراك مع إم كيو-4 سي تريتون، وهي مسيرة جديدة للرقابة البحرية على نطاق واسع.
وستكمل تريتون مهام البحرية في الدوريات والرصد عبر توفير قدرات استخبارات الإشارات والاتصالات والاستخبارات والبحث والإنقاذ والضربات البحرية.
الموضوع جميل جدا ويوجد معلومات جميله جدا ومفيدة ويعلما الكثير من الأشياء التي تنفعنا انا أحببت هاذا الشي جميل كثيرا ❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️
ردبتوع الثغره
رد