أنظمة الأسلحة

الطائرة بي-8 بوسيدون تجوب البحار بحثا عن غواصات تشكل تهديدا

2023-10-17

تجمع الطائرة بين مزايا الارتفاع والمدى والسرعة وأنظمة المراقبة المتكاملة وقدرات الأسلحة التي تسمح لها بالتفوق كطائرة استطلاع ودوريات بحرية متعددة المهام.

شارك هذا المقال

طائرة من طراز بي-8 بوسيدون. [البحرية الأميركية]
طائرة من طراز بي-8 بوسيدون. [البحرية الأميركية]

أطلق على الطائرة من طراز بي-8 بوسيدون، وهي طائرة استطلاع ودوريات بحرية متعددة المهام، اسم "الصياد لمثالي للغواصات".

وهذه الطائرة، التي طورتها شركة بوينغ لصالح البحرية الأميركية، هي نسخة مسلحة من طائرة الركاب بوينغ 737-800.

تأتي هذه الطائرة في نسختين، هي بي-8آي لدى البحرية الهندية وبي-8 إيه لدى البحرية الأميركية ووالقوات البحرية لدى المملكة المتحدة واستراليا والنرويج ونيوزلندا، وقد دخلت الخدمة عام 2013.

واختارت القوات البحرية في ألمانيا وكوريا الجنوبية النسخة بي-8.

أطقم جوية تابعة للبحرية الأميركية أثناء إنزال عوامة (سنوبوي) من على متن طائرة من طراز بي-8 بوسيدون يوم 10 نيسان/أبريل 2014 لتجهيزها للاستخدام خلال مهمة للبحث عن طائرة الخطوط الجوية الماليزية الرحلة 370. وتستخدم عوامات سونوبوي لرصد الترددات والإشارات في المياه. [كيث ديفيني/البحرية الأميركية/وكالة الصحافة الفرنسية]
أطقم جوية تابعة للبحرية الأميركية أثناء إنزال عوامة (سنوبوي) من على متن طائرة من طراز بي-8 بوسيدون يوم 10 نيسان/أبريل 2014 لتجهيزها للاستخدام خلال مهمة للبحث عن طائرة الخطوط الجوية الماليزية الرحلة 370. وتستخدم عوامات سونوبوي لرصد الترددات والإشارات في المياه. [كيث ديفيني/البحرية الأميركية/وكالة الصحافة الفرنسية]

ووصفت شركة بوينغ الطائرة بأنها نظام "أثبت قدراته"، إذ يوجد أكثر من 155 طائرة في الخدمة و500 ألف ساعة طيران عبر الكرة الأرضية بدون حوادث.

ولا تستطيع هذه الطائرة العثور على غواصات العدو وتتبعها فقط، بل أيضا مهاجمتها وتدميرها.

ووفقا لمجلة ناشيونال إنترست، يمكن تزويد الطائرة بطوربيدات وصواريخ مضادة للسفن من طراز هاربون، هذا إلى جانب 129 عوامات سونوبوي يتم إنزالها من الجو بالمظلات وأجهزة تستخدم في رصد كل ما يتحرك في المياه.

وتورد صحيفة بارينتس أوبزرفر أن "عوامات سونوبوي الـ 129، التي يتم وضعها في علب، هي أهم المعدات على متن الطائرة إذ تسمح للطائرة بمسح منطقة أكبر بحثا عن الغواصات".

وأضافت الصحيفة أن "عوامة سونوبوي التي يتم إنزالها من الطائرة في منطقة يشتبه بوجود غواصة فيها، تتوجه إلى عمق مبرمج مسبقا، في مكان ما بين السطح وبضع مئات الأمتار تحت الماء".

طائرة متعددة المهام

هذا وتستطيع الطائرة تنفيذ عمليات بحث فرعية بالعوامات من ارتفاعات أعلى مقارنة بالسفن السطحية أو الطائرات التي تحلق على ارتفاعات منخفضة، ما يقلل من إمكانية تعرضها لنيران العدو السطحية وهجمات أسراب الزوارق الصغيرة.

وتتمتع هذه الطائرة أيضا بالقدرة على التحليق حتى ارتفاع يصل إلى 41 ألف قدم (12 كم)، مصممة للعمل على ارتفاعات شديدة الانخفاض فوق المحيط، ما يزيد من قدرتها على البحث عن الغواصات التي ربما تكون معادية.

ويسمح مدى ارتفاع الطائرة وسرعتها التي تصل إلى 490 عقدة (907 كم في الساعة) للطائرة بتنفيذ مجموعة واسعة من المهام، بما في ذلك عمليات البحث والإنقاذ الإنسانية.

ووفق شركة بوينغ، فإن "الطائرة بوينغ بي-8 هي في الواقع طائرة دوريات بحرية متعددة المهام، وهي تتفوق في الحرب ضد الغواصات والحرب ضد السفن السطحية وعمليات الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع والبحث والإنقاذ".

وهذه الطائرة قادرة على تنفيذ مهام تستمر مدة 10 ساعات في نطاق مدى يصل إلى 1200 ميل بحري (2222 كم)، مع التواجد مدة أربع ساعات في المنطقة المرغوب مراقبتها.

وقدرة هذه الطائرة على رصد الغواصات مدعومة بنظام الاستشعار الصوتي النشط المتعدد الساكن والسلبي ونظام قياس الدعم الإلكتروني.

ويعمل رادارها، وهو من طراز AN/APY-10 ويركب في مقدمة الطائرة وله مدى يصل إلى 250 كم، بعدة أوضاع تتضمن ألوان الطقس والرادار ذي الفتحة الاصطناعية والرادار ذي الفتحة الاصطناعية المعكوسة ورصد المنظار والملاحة.

وتضم الطائرة كذلك كاميرات كهربائية/بصرية تعمل بالأشعة تحت الحمراء، وهذه الكاميرات محسنة لمسح سطح المحيط، فضلا عن أداة لكشف الشذوذ المغناطيسي قادرة على تحديد الموقع الذي توجد فيه الغواصة تحت السطح.

ومن الممكن إدماج أنظمة المراقبة بالطائرة مع أصول عسكرية أخرى لتعزيز فعالية المهام.

ووفقا لمجلة ناشيونال إنترست، "يمكن لطائرة المراقبة أيضا أن تعمل كـ 'عقدة' ضمن شبكة اصطياد فرعية أوسع تتكون من سفن سطحية وسفن سطحية غير مأهولة وأجهزة استشعار بحرية جوية مركبة على مسيرات وغواصات".

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *