ستنشر مصر دباباتها من طراز إم1إيه1 أبرامز في إطلاق نار حي ومناورات خلال تمرين النجم الساطع، وهو تمرين عسكري يقام كل عامين ويهدف إلى تعزيز الأمن الإقليمي من خلال تحسين التعاون بين الدول المشاركة.

وانطلق التمرين عام 1980 وجرت أحدث نسخة منه عام 2023. وتؤكد هذه الشراكة على الأولويات المشتركة في مجالات الجو والبر والفضاء السيبراني، مع تعزيز العلاقة الدفاعية بين الولايات المتحدة ومصر.

وتشغل مصر حاليا ما يقدر بـ 1130 دبابة من طراز إم1إيه1 أبرامز تمت حيازتها عام 1992 وتم تجميعها محليا بالاشتراك مع الولايات المتحدة.

وبحلول العام 2011، كان برنامج الإنتاج المشترك قد سلّم ما يقارب الـ 1130 دبابة أبرامز.

وتبقى مصر الدولة الوحيدة خارج الولايات المتحدة التي تمتلك القدرة على تصنيع هذه الآلية القتالية.

وتعمل القاهرة راهنا على تحديث 555 دبابة إلى معايير إم1إيه1 إس إيه (الوعي الظرفي)، علما أن هذه صفقة وافقت عليها وزارة الخارجية الأميركية في شهر كانون الثاني/يناير.

وستعيد عمليات التحديث دبابات أبرامز القديمة إلى حالة شبه جديدة، بما يضمن بقاءها جاهزة للقتال في السنوات المقبلة.

تحديثات وقدرات

ويتضمن طراز إم1إيه1 إس إيه تقنيات أساسية للمهام تعزز الوعي الظرفي للطاقم.

ويتلقى الجنود خريطة إلكترونية لساحة المعركة تظهر مواقع القوات الصديقة والعدوة.

ويشمل طراز إم1إيه1 المزود بالوعي الظرفي مكونات دروع توفر حماية فائقة ضد التهديدات الحركية مقارنة بالفولاذ التقليدي.

وتضم تحديثات الرؤية الليلية أطقم تعزيز رؤية السائق ومناظير تصويب حرارية للرامي، بالإضافة إلى قاذفات القنابل الدخانية إم250.

وتحسن هذه الأنظمة القدرة على الحركة وتعزز مستوى السلامة في ظروف ضعف الرؤية.

ويستخدم طراز إم1إيه1 إس إيه محركا توربينيا غازيا بقوة 1500 حصان يمكن تشغيله بوقود الديزل أو الوقود القائم على الكيروسين.

ويمكن نزع نحو 70 في المائة من مكونات المحرك دون الحاجة إلى تفكيك وحدة القدرة بالكامل، علما أنه يمكن استبدالها بأقل من ساعة من الوقت.

ويوفر المحرك موثوقية ومتانة في البيئات القاسية، ما يمكّن الدبابة البالغ وزنها 72 طنا من بلوغ سرعات تصل إلى 42 ميلا في الساعة (68 كيلومترا في الساعة).

وتنشر مصر دباباتها من طراز إم1إيه1 أبرامز في مواقع استراتيجية في مختلف أنحاء إفريقيا والشرق الأوسط، ما يوفر وجودا عسكريا قويا في المناطق التي تتطلب أمنا معززا.