أظهرت دبابة أبرامز إم1إيه2 سيب في3 قدراتها الهائلة خلال تمرين الصداقة 25 مع القوات البرية الملكية السعودية، مبرزة كيف تُسهم التكنولوجيا العسكرية المتقدمة في تعزيز الشراكات بين الحلفاء ودعم الأمن الإقليمي.

تحقق النسخة الأحدث من دبابة أبرامز قدرة تنقل استثنائية بفضل محرك التوربينات الغازية المتعدد الوقود إيه جي تي 1500سي، الذي يولد قوة 1500 حصان، ويتيح لها الوصول إلى سرعات تصل حتى 42 ميلا في الساعة (68 كم/س) على مختلف أنواع التضاريس.

توفر وحدة الطاقة الاحتياطية تشغيلا صامتا خلال فترات التوقف، ما يساعد على توفير الوقود وتقليل البصمة الحرارية، الأمر الذي يعزز القدرة على التخفي أثناء مهام الاستطلاع والعمليات السرية.

إلى هذا، تتركز القوة الهجومية للدبابة التي تزن 73.6 طنا في مدفعها الأملس عيار 120 ملم من طراز إم256، والمزود بقذيفة إم1147 المتقدمة والمتعددة الأغراض التي توحد عدة أنواع من الذخائر التقليدية في نظام مبرمج واحد.

تُتيح هذه المرونة للطاقم استهداف مجموعات الصواريخ الموجّهة المضادة للدبابات والمركبات المدرعة الخفيفة والتحصينات وتجمعات المشاة، مع الحفاظ على الكفاءة اللوجستية.

بفضل وصلة بيانات الذخيرة (إيه دي إل) ونظام الرؤية الأمامية بالأشعة تحت الحمراء من الجيل الثالث (فلير)، يوفر نظام التحكم بالنيران قدرة استهداف دقيقة واكتشاف التهديدات على مسافات بعيدة، حتى في ظروف الرؤية المنخفضة.

تفوق قتالي

تُجسد قابلية البقاء على قيد الحياة فلسفة التصميم في دبابة إم1إيه2 سيب في3، من خلال درع مركب يحتوي على طبقات من اليورانيوم المنضب، ما يوفر دفاعا قويا ضد التهديدات الحركية والكيميائية.

ويعمل درع التفاعل الانفجاري ونظام الحماية النشط "تروفي" (تروفي إيه بي إس) معا على تحييد المقذوفات والصواريخ الموجهة المضادة للدبابات قبل اصطدامها بالدبابة.

وقد أثبتت الاختبارات التشغيلية متانة الدبابة وملاءمتها للعمليات المستدامة في بيئات متنوعة.

تمكّن البنية الرقمية المتقدمة للدبابة من الاندماج السلس في العمليات الشبكية، ما يتيح تبادل البيانات في الوقت الحقيقي ويُعزز التنسيق مع المشاة والمدفعية والقوات الجوية.

يضمن هذا الترابط أن تعمل دبابة إم1إيه2 سيب في3 كجزء متكامل من قوة قتالية موحدة، بدلا من وحدة مستقلة بذاتها.

استنادا إلى إرث دبابة إم1 أبرامز المثبت في المعارك منذ عملية عاصفة الصحراء عام 1991، تم على مدار أربعة عقود تصنيع نحو 10,400 دبابة .

تخدم النسخ المُصدرة حاليا كلا من مصر والكويت والسعودية والعراق وأستراليا وبولندا، ما يُظهر جاذبيتها وموثوقيتها على المستوى الدولي.

وقد أظهر تمرين الصداقة 25، الذي جرى في السعودية في شباط/فبراير الماضي، كيف توحد القوات الحليفة قواها من خلال تدريبات إطلاق نار حية ومناورات معقدة، ما يخلق قدرات دفاعية موحدة وقوية.

تعزز هذه القدرة على التشغيل البيني الشراكات الاستراتيجية وتواجه تحديات الأمن المعاصرة، ما يضع الولايات المتحدة وحلفاءها في موقع متقدم أمام الخصوم المتطورين من خلال التفوق التكنولوجي في مجال الحروب المدرعة.