تعدّ المدرعة إم10 بوكر أحدث مركبة قتالية للجيش الأميركي، وقد صُممت لتعزيز القدرات الهجومية النقالة لفرق لواء المشاة القتالية بالجيش.
ستدعم المدرعة إم10 بوكر في المقام الأول فرق لواء المشاة القتالية من خلال سحق وتدمير تحصينات العدو وأنظمة الأسلحة وطرق الخنادق، ثم ستوفر الحماية ضد مركبات العدو المدرعة، وفقا لضباط الجيش الأميركي.
استلم الجيش الأميركي أول مدرعة إم10 بوكر في نيسان/أبريل، ويخطط للحصول على 504 مركبة بحلول عام 2035.
تجري الفرقة 82 المحمولة جوا اختبارات عملياتية للمركبة الجديدة، ومن المتوقع أن تكون أول وحدة تمتلك إم10 بمجرد تسليم 33 دبابة منها بحلول صيف 2025.
كانت المدرعة تُعرف سابقا باسم منظومة القوة النارية المحمية النقالة، وأعيد تسميتها بـ إم10 بوكر لتكريم جنديين مجندين من عصور مختلفة توفيا أثناء خدمة الوطن.
كان الجندي روبرت د. بوكر قد قُتل في ساحة المعركة في نيسان/أبريل 1943 أثناء الحملة التونسية خلال الحرب العالمية الثانية، وحصل بعد وفاته على وسام الشرف.
أما الرقيب ستيفون أ. بوكر، الذي قُتل في ساحة المعركة عام 2003 أثناء عملية حرية العراق، فقد حصل بعد وفاته على وسام صليب الخدمة المتميزة.
كلا الجنديين يمثلان أفضل ما في الجيش الأميركي، إذ كانا يتصرفان بإيثار ويشتبكان مع الخصوم لحماية زملائهما الجنود.
إطلاق نار سريع
ستدعم المدرعة القتالية إم10 بوكر فرق لواء المشاة القتالية عبر تأمين حماية مدرعة استثنائية لها وقوة نيران سريعة وكبيرة. ويمكن أن تصل سرعتها إلى 64 كيلومترا في الساعة، ويكفي ذلك لمواكبة وحدات المشاة الخفيفة.
تعمل الألواح المدرعة الإضافية وألواح حماية الهيكل السفلي على حماية المدرعة والطاقم من العبوات الناسفة المزروعة أثناء التنقل على الطرق الوعرة.
يمكنها الاشتباك مع مجموعة متنوعة من الأهداف عبر نطاقات طويلة في الهجوم والدفاع.
تتميز بوكر بأنها مزودة بنسخة من نظام التحكم في إطلاق النار إم1إيه2 ٍسي إي بي في3 أبرامز وتأتي مع عارض حراري مستقل للقائد، ما يتيح للطاقم تحديد التهديدات على مسافات أكبر.
كما تم تزويد المركبة بمدفع من عيار 105 ملم ومدفع رشاش إم240بي من عيار 7.62 ملم ومدفع رشاش ثقيل من عيار 12.7 ملم مثبت على فتحة القائد.
باستطاعة المدفع عيار 105 ملم إطلاق قذائف خارقة للدروع، وهي مقذوفات ذات طاقة حركية ثابتة الدوران بمدى أقصى يبلغ 1.8 كم، وقذائف شديدة الانفجار بمدى أقصى يبلغ 4 كم.
كما يمكن لهذه المركبة إطلاق قنابل دخان لإخفاء حركتها وإعاقة رصدها وعرقلة الرؤية لدى العدو.
تم تصميمها بحيث تدخل بسهولة في الطائرة سي-17 غلوب ماستر 2 دون الحاجة إلى تفكيكها، على عكس قرينتها الأكبر إم1 أبرامز.
يمكن لكل طائرة من طراز سي-17 أن تحمل مدرعتين من طراز إم10 يمكن دحرجتهما بسهولة إلى داخل وخارج الطائرة في أي مكان حول العالم.