قادت وكالة الدفاع الأميركية المعنية بخفض التهديدات وموّلت مبادرة جديدة لتدريب قوات أمن الحدود العراقية بالتعاون مع القوات المسلحة الأردنية.

ويستفيد البرنامج من أبرز برامج تدريب الشركاء الأجانب في الولايات المتحدة، ويعزز في الوقت عينه التواصل عبر الحدود كما يعمل على توطيد العلاقات الإقليمية وتمكين الأردن لترسيخ دوره كحجر زاوية للأمن الإقليمي.

وفي كانون الأول/ديسمبر، شارك مسؤولون من وكالة الدفاع المعنية بخفض التهديدات في حفل تخرج أقيم لعناصر من قوات أمن الحدود العراقية في مركز تدريب أمن الحدود في شويعر بالأردن.

واتخذت المملكة إجراءات استباقية في إدارة أمن حدودها وخفض التهديدات العابرة للحدود التي تؤثر على جميع دول الشرق الأوسط، وذلك بمساعدة برامج مثل برنامج أمن الحدود الأردني التابع لوكالة الدفاع المعنية بخفض التهديدات.

وعلى وجه الخصوص، كرست القوات المسلحة الأردنية جهودها لمكافحة انتشار الأسلحة مشددة على أهمية اعتراض إتجار أسلحة الدمار الشامل والمواد المحظورة وعمليات نقلها.

وفي عام 2016 وبظل التعاون المعزز مع الولايات المتحدة، لفتت وسائل الإعلام الأردنية إلى ارتفاع في كميات المتفجرات والمخدرات التي تم ضبطها على حدود المملكة ما يظهر تنامي فعالية الأجهزة الأمنية الأردنية.

وتحد الأردن سوريا من الشمال والعراق من الشرق.

نجاحات أمنية

وفي مطلع نيسان/أبريل، أعلنت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية بترا أن قوات أمن الحدود الأردنية أحبطت مخططا لتهريب مخدرات إلى داخل المملكة باستخدام مسيرة. وقد قامت القوات بتعقب المسيرة وإسقاطها ومصادرة شحنة المخدرات.

وقبل أسابيع قليلة من ذلك، اعترضت قوات الحدود مجموعة تهريب مسلحة أثناء محاولتها التسلل من سوريا إلى الأردن.

وفي مركز تدريب أمن الحدود في شويعر بالأردن، ركزت وكالة الدفاع المعنية بخفض التهديدات على بناء قدرات القوات المسلحة الأردنية ونجحت في تحويل هذه القوات إلى نموذج "تدريب مدربين" معتمد (تي3).

ويسمح هذا النموذج للعناصر الأردنيين بتنفيذ برامج التدريب بشكل مستقل والحفاظ على الجاهزية التشغيلية وتوسيع نطاق مبادرات التدريب الإقليمية.

وإن الدعم المعزز الذي قدمته الولايات المتحدة، مكّن الأردن من استقبال قوات أمن الحدود العراقية في مركز تدريب أمن الحدود وإجراء تدريبات مخصصة لمواجهة التهديدات المشتركة التي يواجهها كل من العراق والأردن على حدودهما.

ويشهد البلدان تهديدات جسيمة من مهربين وجهات إجرامية عابرة للحدود. ومن خلال المخاوف المشتركة، قامت الدولتان بتعزيز شراكة قوية ترتكز على بناء قدرات العراق وتعزيز الأمن.

وعبر تطوير قوة مدربة تدريبا عاليا على المستويين المحلي والدولي بواسطة مركز تدريب أمن الحدود، يدعم الأردن والولايات المتحدة التعاون الدولي في قضايا أمنية أساسية مع التركيز في الوقت ذاته على تعزيز الاعتماد على الذات.

يُذكر أن الأردن في وضع جيد يؤهله ليصبح رائدا إقليميا على صعيد عمليات أمن الحدود.