أنظمة الأسلحة

قاذفة صواريخ تايفون تشكل قفزة كبيرة للأمام للجيش الأميركي

2024-09-22

تتيح قاذفة تايفون التي تستخدمها القوات البرية إطلاق صواريخ توماهوك كروز وصواريخ إس إم-6، ما يوفر للقوات القدرة على التعامل مع مروحة كبيرة من التهديدات من البر والجو والبحر.

شارك هذا المقال

البحرية الأميركية والجيش الأميركي يستعرضان إطلاق صاروخ توماهوك من نظام القدرة متوسطة المدى النموذجي للجيش، يوم 27 حزيران/يونيو 2023. [الجيش الأميركي]
البحرية الأميركية والجيش الأميركي يستعرضان إطلاق صاروخ توماهوك من نظام القدرة متوسطة المدى النموذجي للجيش، يوم 27 حزيران/يونيو 2023. [الجيش الأميركي]

لا مبالغة بالقول إن قاذفة الصواريخ تايفون التابعة للجيش الأميركي قد تكون بمثابة تغيير جذري في الحرب الحديثة باعتبارها سلاحا قويا قابلا للتكيف، يمكنه تلبية حاجة أساسية عبر ضرب أهداف على مسافات لم تكن الأنظمة البرية تصل إليها سابقا.

فنظام تايفون الاستراتيجي لإطلاق الصواريخ متوسطة المدى، المعروف أصلا باسم نظام القدرة متوسطة المدى، يشكل قفزة كبيرة إلى الأمام بالنسبة للجيش.

تم بناء منصة الإطلاق والرفع والنقل تايفون حول أربع خلايا بطول حاويات من نظام الإطلاق العمودي إم كاي-41، وهو ابتكار يوجد عادة في المنصات البحرية.

وتستطيع هذه الخلايا إطلاق صاروخ ستاندرد ميسايل-6 (إس إم-6) وصاروخ توماهوك كروز الذي يصل مداه إلى 2400 كيلومتر.

يقع نظام تايفون في الفجوة بين الأنظمة قصيرة المدى والأنظمة الأسرع من الصوت، ليعزز المدى المتوسط ​​​​قدرة الجيش على ضرب الأهداف على مدى يكمل مهمة صاروخ الضربة الدقيقة والسلاح الأسرع من الصوت بعيد المدى.

تسلم الجيش الأميركي أول أربعة نماذج أولية من أنظمة تايفون في كانون الأول/ديسمبر 2022.

في شهر نيسان/أبريل الماضي، وفي إطار مناورات سالاكنيب 24، قام الجيش بنشر بطارية تايفون من قاعدة لويس ماكورد المشتركة في ولاية واشنطن إلى شمال لوزون في الفلبين.

وسلط النشر الضوء على دور النظام في مواجهة التهديدات الإقليمية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، حيث قطع أكثر من 24140 كيلومترا في أكثر من 15 ساعة على متن طائرة من طراز سي-17 غلوبماستر 3 .

التعامل مع تهديدات متنوعة

يمثل نظام تايفون قفزة كبيرة في قدرة الجيش على نشر القوة عبر مسافات شاسعة والتعامل مع أنواع متعددة من التهديدات البرية والجوية والبحرية.

فصاروخ توماهوك هو صاروخ كروز بعيد المدى يُطلق عادة من السفن والغواصات، ويشتهر بدقته وقدرته على التخفي.

إلى هذا، يمتلك صاروخ توماهوك قدرة الطيران على ارتفاعات منخفضة للغاية وبسرعات عالية دون سرعة الصوت، كما يمكنه التهرب من اكتشاف الرادار له عبر الطيران بالقرب من الأرض. وتسمح له أنظمة التوجيه المزود بها باتباع مسارات مصممة خصيصا للمهمة التي ينفذها.

وإذا تم نشر نظام تايفون في الشرق الأوسط، يستطيع إطلاق صاروخ توماهوك قادر على دخول المجال الجوي الإيراني في غضون ساعة دون أن يتم اكتشافه.

من جهة أخرى، يتميز صاروخ إس إم-6 بقدرته على أداء ثلاثة أدوار مميزة: الحرب ضد للطائرات، الحرب ضد السفن السطحية والدفاع ضد الصواريخ الباليستية.

فقد صُمم صاروخ إس إم-6 أصلا للاستخدام البحري، وتم تعديله للعمليات البرية في شكل تايفون.

بالنسبة لدوره المضاد للطائرات، يمكن لصاروخ إس إم-6 تحييد الطائرات ذات الأجنحة الثابتة والمروحيات والمركبات الجوية غير المأهولة وحتى الصواريخ المضادة للسفن القادمة. فقدرته تصل حد تدمير الصواريخ الباليستية في مرحلة طيرانها النهائية، ما يوفر طبقة إضافية من الحماية ضد التهديدات الصاروخية الناشئة.

علاوة على ذلك، يمكن لصاروخ إس إم-6 العمل كصاروخ مضاد للسفن عالي السرعة، ما يوفر للجيش الأميركي سلاحا قويا قادرا على تعطيل سفن العدو في المواجهات البحرية.

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *