يُعد نظام الاشتباك الباليستي منخفض الارتفاع للمسيرات (بلايد) التابع للجيش الأميركي، أحد أنظمة مكافحة الأنظمة الجوية غير المأهولة (مضاد للمركبات غير المأهولة) التي يمتلكها الجيش.
شهدت النزاعات الأخيرة انتشار تقنيات الأنظمة الجوية غير المأهولة منخفضة التكلفة والجاهزة للاستخدام، وباتت الحاجة لامتلاك مروحة واسعة من المسيرات المرنة والتي تؤمن المواجهة السريعة أكثر إلحاحا من أي وقت مضى.
وأصبحت حماية القوات على الأرض من كثرة التهديدات الجوية على ارتفاعات منخفضة مهمة جسيمة.
نظام بلايد عبارة عن مجموعة من التقنيات المدمجة مع نظام تسليح، ويهدف إلى القضاء على المركبات غير المأهولة الصغيرة من مسافات قريبة، بما في ذلك تلك التي تقع ضمن نطاق الجندي البصري.
يعمل نظام بلايد مع محطة الأسلحة المشتركة التي يتم تشغيلها عن بُعد (كراوس)، ويستخدم أدوات متقدمة للتحكم في إطلاق النار وعوامل تمكين الاستهداف الدقيق لرصد المركبات غير المأهولة وتعقبها وهزيمتها.
يحتوي نظام كراوس، الذي يتم تركيبه على مركبات تكتيكية، على مجموعة أجهزة استشعار وبرمجيات للتحكم في إطلاق النار تسمح للمستخدمين بالاشتباك عن بُعد مع الأهداف أثناء النهار أو الليل.
وفقا لبعض التقديرات، فإن نظام بلايد لديه مدى رصد يصل إلى 5 كلم ومدى اشتباك يصل إلى 800 متر للأهداف الثابتة و500 متر للأهداف المتحركة.
في حين أن كروس عادةً ما تكون مزودة بقاذفة قنابل يدوية أو مدفع رشاش، يستطيع نظام بلايد أيضا شن هجمات إلكترونية لإسقاط المسيرات المعادية.
يؤدي الهجوم الإلكتروني إلى التشويش على أنظمة الملاحة والاتصالات الخاصة بالمسيرات، ما يعيق قدرتها على تفادي النيران وتوجيه ضربات.
تتيح قدرات الحرب الإلكترونية هذه إمكانية "التدمير الناعم" للمركبات غير المأهولة، فهي تعرقل اتصالاتها أو قدراتها الملاحية.
ويوفر ذلك استجابة مرنة، ما يمكن القوات من إسقاط المسيرات المعادية والاستيلاء عليها أو تعقبها إلى قواعدها.
في أيلول/سبتمبر 2019، اختبر الجيش الأميركي نظام بلايد على مركبة محمية ضد الألغام.
يمكن تركيب بلايد على جميع المركبات القتالية التابعة للجيش الأميركي تقريبا، بما في ذلك دبابات إم 1 أبرامز ،مركبات المشاة القتالية برادلي من طراز إم 2 برادلي ، مركبات القتال المدرعة ذات العجلات من طراز سترايكر، والمركبات التكتيكية الخفيفة المشتركة والمركبات ذات العجلات متعددة الأغراض عالية الحركة.