أنظمة الأسلحة

نظام إم - شوراد يوفر دفاعا جويا متنقلا ضد التهديدات على ارتفاعات منخفضة

2024-08-29

نظام الدفاع الجوي المتنقّل الرائد لدى الجيش، والذي أعيدت تسميته بـ"الرقيب ستاوت" في عام 2024، يحمي القوات من التهديدات على ارتفاعات منخفضة، مثل أنظمة الطائرات بدون طيار.

شارك هذا المقال

جنود من الجيش الأميركي يقومون بتدريب السائقين على مركبة إم-شوراد سترايكر، يوم 23 نيسان/أبريل 2023، في ألمانيا. [الجيش الأميركي]
جنود من الجيش الأميركي يقومون بتدريب السائقين على مركبة إم-شوراد سترايكر، يوم 23 نيسان/أبريل 2023، في ألمانيا. [الجيش الأميركي]

يدمج نظام الدفاع الجوي قصير المدى للمناورة (إم-شوراد)، المعروف أيضا باسم الرقيب ستاوت، المدافع والصواريخ وأجهزة الاستشعار الموجودة على مركبات سترايكر إيه1 بهدف إنشاء نظام دفاع جوي متنقل ضد التهديدات على ارتفاعات منخفضة.

في عام 2024، تم تغيير اسم إم-شوراد إلى الرقيب ستاوت تكريما للرقيب ميتشل ويليام ستاوت الحائز على وسام الشرف، وهو جندي مدفعية توفي في القتال أثناء محاولته حماية زملائه الجنود في فيتنام.

صُمّم الرقيب ستاوت بهدف الدفاع عن القوات البرية المناورة ضد أنظمة الطائرات بدون طيار والتهديدات ذات الأجنحة الدوّارة والأجنحة الثابتة المتبقية.

وقد وقع الاختيار على مركبة سترايكر ذات الثماني عجلات لحمل النظام نظرا لقدرتها الفائقة على الحركة والحماية.

توفّر أجهزة الاستشعار الكهروضوئية والأشعة تحت الحمراء المتقدمة الموجودة على متن الطائرة مراقبة جوية وبرية مستمرة، ما يتيح تحديد وتتبع التهديدات الجوية والبرية بالإضافة إلى الوعي الظرفي.

تُستكمل هذه المستشعرات بنظام رادار مصفوفة المسح الإلكتروني النشط (إيسا) الذي يوفر مراقبة بزاوية 360 درجة ويكشف ويتعقب الصواريخ والمركبات الجوية غير المأهولة الصغيرة.

مواجهة التهديدات الجوية المنخفضة

يمكن استخدام المركبات الجوية غير المأهولة، والمعروفة أيضا باسم المسيرات، لاختراق المجال الجوي للعدو وإجراء المراقبة وتقديم الدعم للقوات البرية وحتى مهاجمة الأهداف مباشرة.

لكن المركبات الجوية غير المأهولة يمكن أن تشكل تهديدا من الأعداء في ساحة المعركة أيضا، خصوصا مع تطور التكنولوجيا. فتعتبر قيادة الجيش الأميركي، أن مسيرات العدو الصغيرة وأسراب المسيرات تشكل تهديدا كبيرا للجنود، بحسب تقرير نشرته مجلة بريكينغ ديفينس.

كل نظام من طراز إم-شوراد مزود بصاروخين من طراز إيه جي إم-114 إل لونج بوهيلفاير، والذي يمكنه توجيه ضربات أرضية ومواجهة التهديدات المنخفضة والبطيئة مثل المروحيات التي تحوم أو المسيرات. كما يمكن للصواريخ الوصول إلى مدى يتراوح بين 7 و11 كلم أثناء التحليق بسرعات دون سرعة الصوت.

لدى "الرقيب ستاوت" أيضا مدفع آلي من طراز إكس إم 914 عيار 30 مم ورشاش من طراز إم-240 عيار 7.62 مم.

وتكتمل معداته بقاذفة تحمل أربعة صواريخ مضادة للطائرات من طراز ستينغر إف آي إم-92. وتتيح أجهزة البحث بالأشعة تحت الحمراء السلبية للصواريخ توجيهها نحو الأهداف الجوية، ويمكن للصاروخ نفسه أن يسافر بسرعات تفوق سرعة الصوت تصل إلى 2.2 ماخ ضمن نطاق إطلاق يبلغ نحو 8 كيلومترات.

في السنوات الأخيرة، قام الجيش باختبار صواريخ إم-شوارد ذات الطاقة الموجهة، والمعروفة أيضا باسم "إم-شوارد انكرمنت 2"، والتي تعتمد على ليزر بقوة 50 كيلوواط كتسليح أساسي.

وقد حصل الجيش على موافقة على 162 نظام "الرقيب ستاوت" ولكنه يخطط لزيادة هذا العدد إلى 312 نظاما.

وكانت الكتيبة الخامسة، فوج مدفعية الدفاع الجوي الرابع، أول فوج يتم تجهيزه بالكامل بأنظمة إم-شوارد في عام 2022.

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *